لبنان ٢٤:
2024-12-28@22:20:30 GMT

هل بدأ العدّ العكسي لاستعادة لبنان عافيته؟

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

بعد أيام قليلة تنتهي سنة كانت الأقسى على اللبنانيين الذين عانوا الأمرين نتيجة الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان. وبعد أيام قليلة أيضًا تبدأ سنة جديدة زاخرة بالتطورات، حيث سيكون اللبنانيون على موعد مع ثلاثة استحقاقات مفصلية. الأول في 9 كانون الثاني. والثاني انتهاء فترة الستين يومًا بعد اتفاق وقف النار.

والثالث تسّلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة الأميركية. وبهذه المحطّات الثلاث يبدأ لبنان سنته الجديدة على وقع المتغيرات في المنطقة، وأهمها سقوط نظام البعث في سوريا، مع ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة تزامنًا مع هذا التطور المؤثر على ما عداه من تطورات.
المحطة الأولى ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، وإن كانت الأجواء تتراوح بين التفاؤل المطلق بإمكانية التوصّل من الآن حتى التاسع من كانون الثاني إلى توافق داخلي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحاكي التطلعات الشبابية، وبين التفاؤل الحذر بعد سلسلة من خيبات الأمل. إلا أن المتشائمين لا يرون أن الأجواء الداخلية السائدة حتى الآن توحي بأن هذه الجلسة ستكون مغايرة عن سابقاتها. وبين التفاؤل والتفاؤل الحذر والتشاؤم تُطوى سنة غير مأسوف عليها لتبدأ سنة جديدة لا يعرف أحد حتى البصارين والعرافين ماذا تحمل في طياتها من مفاجآت يؤمل في أن تكون مختلفة كليًا عمّا مرّ به اللبنانيون طوال خمسين سنة، تاريخ بدء الحرب اللبنانية.
فاللبنانيون المعتادون على المفاجآت غير السارة وغير المطمئنة يتوقعون أن تحمل استحقاقات سنة 2025 بعض الأمل في إمكانية الخروج من النفق الطويل. ولعل أولى الخطوات تكون بانتخاب رئيس تنطبق عليه المواصفات، التي تؤهله لأن يجعل من التمنيات حقيقة، وأن يقود سفينة الوطن إلى برّ الأمان مع صفر مشاكل.
وإذا لم يخرج الدخان الأبيض من الجلسة الموعودة فإن المواعيد اللاحقة تبقى تحت سقف ما يمكن أن تكون عليه وضعية ما يلي من استحقاقات مستقبلية مترابطة.
فالتاسع من كانون الثاني تاريخ مهمّ في روزنامة المواعيد المستحقة، ولكنه لن يحمل إلى اللبنانيين المن والسلوى إن لم تأتِ المواعيد الأخرى بدعائم ثابتة لحقبة جديدة من عمر لبنان. ومن دون هذه الدعائم لن يتمكّن الرئيس العتيد، أيًّا يكن، من أن يشكل لوحده رافعة النهوض من الكبوات. ومن بين أهمّ هذه الدعائم تكامل المساعي الداخلية مع الجهود الخارجية بما يحقّق ما يصبو إليه اللبنانيون بعد طول معاناة.
أمّا ما له علاقة بالانسحاب الإسرائيلي من البلدات والقرى الجنوبية الأمامية بعد انقضاء فترة الستين يومًا من بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار فإن ما يقوم به جيش العدو من استكمال ما بدأ به في حربه المفتوحة من اعتداءات تطال البنى التحتية لهذا البلدات والقرى لا يوحي بأن الانسحاب الكامل سيكون وشيكًا، وذلك بالتوازي مع تغلغله في الأراضي السورية، مع تنامي الشعور الشعبي بأن إسرائيل لن تلتزم بما جاء في اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701.
وحيال استمرار إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار في أكثر من بلدة وقرية على امتداد الحدود الجنوبية يلتزم "حزب الله" سياسة "ضبط الاعصاب" تمامًا كما كان يفعل قبل أن تعلن تل أبيب حربها المفتوحة ضد لبنان. وهذا الالتزام من قِبل "الحزب" يندرج في إطار إظهار للعالم أجمع، وبالأخص للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا اتفاق وقف النار، أن إسرائيل هي التي بدأت بحربها الواسعة والمفتوحة، والتي كانت "المقاومة الإسلامية" تحاول تجنبّها بكل الطرق والوسائل.
ويقول بعض المراقبين أن موقف "حزب الله" يندرج من ضمن سياسة إعادة تموضعه السياسي والعسكري، ولكن من دون أن يعني ذلك التزامه بـ "ضبط النفس" ترك إسرائيل تسرح وتمرح في القرى الجنوبية، والتي تسعى إلى تكريس واقع جديد فيها.
وعليه، فإن الأنظار ستبقى مشدودة إلى العشرين من الشهر المقبل لإعادة فرز الخيط الأبيض عن الخيط الأسود. وعندها يمكن أن يُطرح السؤال عن إمكانية الحديث عن بدء لبنان باستعادة عافيته. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف النار

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الجيش اللبناني" أن إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية.

كما قال  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يجب منع تقسيم سوريا إلى دويلات وعلى "إسرائيل" عدم ضمان أمنها على حساب الآخرين.

وأضاف في تصريحات بشأن الوضع مع أوكرانيا،  أنه ينبغي لكيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، أن يتعمق أكثر في تاريخ الأزمة الأوكرانية.

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي لوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، الذي عقده في موسكو اليوم الخميس، لفت لافروف إلى تصريح لكيلوغ قال فيه إن روسيا وأوكرانيا حاولتا في الماضي التوصل إلى اتفاق في إطار اتفاقيات مينسك لكن تلك المحاولة باءت بالفشل.

وقال لافروف: "يبدو أنه ينبغي للسيد كيلوغ أن يتعمق أكثر في هذا الموضوع – إذ أن اتفاقيات مينسك لم تكن "محاولة" وإنما قرارا لمجلس الأمن الدول تم العبث به بتشجيع من الولايات المتحدة".

وتابع: "اتفاقيات مينسك لم تكن مجرد محاولة وإنما كانت عبارة عن وثائق موقع عليها حظيت بضمان إضافي على شكل إعلان قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا الذي أكد أن الأمن الأوروأطلسي سيأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان، وأنه سيتم استئناف الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة واحدة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ".

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني مفتاح صمود اتفاق وقف إطلاق النار
  • حزب الله يهدد: اتفاق وقف إطلاق النار سينهار
  • قوات الاحتلال تطلق النار بشكل عشوائي جنوبي لبنان
  • الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد دخول قوات إسرائيلية إلى عدة مناطق جنوبية اليوم.. بيان من الجيش
  • استمرارًا لجرائمه.. الاحتلال ينسف عددًا من المنازل في جنوب لبنان