3 زلازل تضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة.. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
ضربت ثلاثة زلازل متتالية إثيوبيا خلال 24 ساعة (الجمعة 27 ديسمبر)، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الهزات الأرضية على سلامة سد النهضة الإثيوبي الضخم. خبراء جيولوجيا حذروا من أن هذه الزلازل قد تشكل تهديدًا على استقرار السد، خاصة مع استمرار ملئه بالمياه.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن عام 2024 يعد أعلى نشاط زلزالي فى إثيوبيا خلال 10 سنوات.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أنه في يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، وقعت ثلاثة زلازل فى منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.9، و4.4، و4.7 درجة على مقياس ريختر ، بعمق 10 كم، الساعة 4 صباحا، و6.46 صباحا، و5:26 مساءً بتوقيت القاهرة، وسبقهم ثلاثة زلازل بداية هذا الأسبوع في أيام 21، و23، و26 ديسمبر الجاري بقوة 4.4، و4.6، و4.5 درجة، على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، 600 كم من سد النهضة.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن عدد الزلازل هذا العام في إثيوبيا ومحيطها وصل إلى 44 زلزال أقوى من 4 درجات أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضي، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وكان المتوسط قبل بدء التخزين في سد النهضة 2020 نحو 5 زلازل في السنة، وبلغ 38 زلزالا فى 2023.
تحذيرات متزايدة.. زلزال جديد يهز إثيوبيا وخبير يكشف تأثيره على سد النهضةعودة النشاط الزلزالي في إثيوبيا.. وخبير يوضح تأثيره على أمان سد النهضةلغز التوربينات المستمر يحير المتابعين .. خبير يكشف جديد سد النهضةعلاقة سد النهضة بانقطاع الكهرباء الكلى فى إثيوبيا.. خبير يكشف التفاصيلوتابع الدكتور عباس شراقي أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقى الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
هل الزلازل المتكررة تهدد سد النهضة؟وأكمل الدكتور عباس شراقي حديثه قائلا إن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة وتأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب، ففى مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، وحذر من أن تكرار الزلازل بقوة أكبر وأقرب من سد النهضة يمكن أن يؤثر عليه خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان (يوليو – سبتمبر).
تشغيل متقطع لتوربينات سد النهضة
وقال الدكتور عباس شرقي إن توقف التوربينات عن العمل لمدة 100 يوم متصلة ظلت فيها مياه النيل الأزرق تتدفق من خلال بوابات المفيض العلوى، وعادت للعمل لساعات فى 14 ، و24 ديسمبر الجاري، مع غلق بوابات المفيض العلوية.
وأكد أن إيراد النيل الأزرق عند سد النهضة حاليا حوالي 40 مليون م3/يوم يكفى لتشغيل توربينين فقط أقل من 10 ساعات لكل منه، وفى حالة تشغيل أحد التوربينين الآخرين فسوف يسحب من المخزون الأصلى للبحيرة الذى ظل ثابتا فى الأشهر الماضية 60 مليار م3 عند مستوى 638 مترا فوق سطح البحر منذ 5 سبتمبر الماضي.
جدير بالذكر أن سد النهضة هو المتغير الأبرز في المنطقة، وبحيرة تمتد لنحو 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الإفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة.
وأكد شراقي أهمية متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا ، في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة والتغيرات البيئية الناتجة عن سد النهضة، خاصة أن الزلازل المتكررة في إثيوبيا أمر معتاد، نظرًا لوقوعها على خط الصدع الأفريقي العظيم، وهو الأكبر من نوعه على اليابسة، والذي تسبب في نشاط بركاني أدى إلى تشكيل الجبال الإثيوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة زلازل الهزات الأرضية نشاط زلزالي ثلاثة زلازل المزيد الدکتور عباس شراقی فی إثیوبیا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
خبير مصري يكشف علاقة زيادة الزلازل في إثيوبيا بسد النهضة
إثيوبيا – أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إن إثيوبيا ومحيطها شهدا أعلى نشاط زلزالي هذا العام مقارنة بالـ10 سنوات الأخيرة، مشيرا إلى علاقة سد النهضة.
وأكد شراقي أن سد النهضة الذي حجز حاليا 60 مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 60 مليار طن، يشكل وزنا هائلا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا في إثيوبيا، مضيفا أن هذه المنطقة هشة نتيجة وجود الأخدود الأفريقي الذى يقسم اثيوبيا نصفين، وأنها أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين.
وذكر أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا لبعدها بمسافة 600 كم أو لقوتها الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب.
ونوه بأنه في مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، لكن تكرار الزلازل بقوة أكبر وأقرب من سد النهضة يمكن أن يؤثر عليه خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار.
وتابع: “ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان من يوليو إلى سبتمبر”.
ووقع زلزال مساء 26 ديسمبر 2024 بقوة 4.5 درجة وعمق 10 كم في الأخدود الإثيوبي على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، و600 كم من سد النهضة، وهو الثالث خلال الأسبوع الجاري، وسبقه زلزالان فى 21 و23 ديسمبر فى نفس المكان بقوة 4.4 و4.6 درجة على التوالي.
ويصل بذلك عدد الزلازل في إثيوبيا ومحيطها هذا العام إلى 41 زلزال أقوى من 4 درجة، كان أشدها 5.2 درجة في 6 أكتوبر الماضي، لتسجل بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وفقا لشراقي.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن متوسط عدد الزلازل قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020 كان حوالي 5 زلازل في السنة، وبلغ 38 زلزالا في 2023.
المصدر: RT