حروب الانتقام من بعضنا البعض
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا جامعة الدول العربية تجمعنا، ولا روابط الدماء والأوطان توحد صفوفنا، ولا الدين يصلح شؤوننا، ولا الأعياد تسعدنا وتفرح قلوبنا. متناحرون منذ زمن بعيد يلعن احدنا الآخر. .
لن تهدأ نيران الحروب التي افتعلوها ضد بعضنا البعض في عموم ديارنا العربية. ولا توجد لدينا مؤشرات مستقبلية عن احتمالات توقفها في السنوات القادمة أو في القرون القادمة.
أسوأ ما قد نمر به. ان نحزن من انفسنا وعلى انفسنا. فالدسائس والمؤامرات والتحالفات التي انفق عليها العرب عشرات المليارات من اجل الإطاحة بأشقائهم العرب، كانت أشرس واخطر من الحملات التي قادها ضدنا المستعمرون. .
وما ان تهاوت عروش الأنظمة في العراق وليبيا وسوريا حتى هرع المواطنون لنهب البنوك والمؤسسات العسكرية والخدمية والتعليمية والعلاجية، بينما كان الاعداء يلتهمون الارض وينتهكون العرض. .
ثم ركز الاعداء بين اثنتَين؛ بين السّلة والذلّة: إما تأسيس أنظمة استبدادية فردية متعاونة معهم، وتتقاسم معهم ثروات البلاد؛ أو إشاعة الاضطرابات والفوضى. .
فيا لتعاسة هؤلاء المصفقين للفصائل الارهابية، الذين ساقتهم أوهامهم الطائفية وخدعتهم نعراتهم القبلية، فآمنوا بالوعود السياسية الخداعة. يمنون انفسهم بأن ثمة سعادة قادمة إليهم بعد هذا العناء والشقاء والحرمان، فكانوا كما السجين الذي ينتظر أن يعانقه جلاده بعد أن ألهب ظهره بالسياط .
كلمة اخيرة: عندما تبدأ العلاقات الثنائية بين عواصمنا بالاضمحلال والتوتر، فأعلم ان النهاية باتت وشيكة الوقوع، وان العداء يختبئ بين مخالب الخلافات التافهة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء مختلطة.. مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول| شاهد
عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا بعنوان: “مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد وسط أجواء مختلطة وتحديات سياسية”.
وأفاد التقرير بأنه مع ذلك، يشعر البعض بالقلق من التحديات التي تطرحها الحكومة الجديدة، ويرى البعض هذه الحوادث جزءًا من الفوضى التي ترافق فترة الانتقال، حيث أشار أحد السكان إلى أنه يمكن الاتصال بأرقام طوارئ للإبلاغ عن أي تجاوزات، معتبرًا أن هذه الحوادث هي أفعال فردية لأشخاص غير متوازنين عقليًا.
بينما يُظهر الأب بهجات تفاؤلاً، مؤكدًا أن مستوى التسامح الذي أبدته الحكومة الجديدة هو أمر إيجابي، مشيرًا إلى أنه "يجب أن نحكم عليهم من خلال أفعالهم".