تمهيداً للمصالحة..تركيا تسمح بزيارة زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سيزور عضوان من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في تركيا، الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، ما قد يمهد الطريق لأول محادثات سلام منذ ما يقرب من عقد.
وسجن أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في جزيرة قبالة إسطنبول منذ 1999.وقال متحدث باسم الحزب، إن سري سورييا أوندر، وبروين بولدان، النائبان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ، يستعدان لمحادثات مع أوجلان في السجن "إما اليوم السبت أو غداً الأحد".
وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها أوجلان بمسؤولين من أحزاب مؤيدة للأكراد لمناقشة مصالحة محتملة مع الدولة في أبريل (نيسان) 2015، قبل انهيار عملية السلام الأخيرة بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، في نفس السنة.
#BREAKING: Turkey’s pro-Kurdish DEM Party will visit jailed PKK leader Abdullah Ocalan within the next two days - State media pic.twitter.com/3B32IeWjVA
— Rudaw English (@RudawEnglish) December 27, 2024وتأتي الزيارة بعد أن طرح حزب الحركة القومية المتشدد، شريك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحكم، بشكل مفاجئ إمكانية إطلاق سراح أوجلان، شرط إعلانه تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات تركيا الأكراد حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
الأول منذ 10 سنوات.. تركيا تمنح «عبد الله أوجلان» فرصة تاريخية في سجنه
قررت الحكومة التركية، الجمعة، السماح لأعضاء الحزب في البرلمان بإجراء محادثات وجهاً لوجه مع “عبد الله أوجلان”، زعيم “حزب العمال الكردستاني”، في سجنه الواقع في جزيرة، وهي أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وقال “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد في تركيا، الجمعة، “إنه طلب الزيارة الشهر الماضي، بعد وقت قصير من توسيع حليف رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراحاً يهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً مع “حزب العمال الكردستاني” المحظور، والذي تصنفه أنقرة “جماعة إرهابية””.
ويقضي أوجلان حكماً بالسجن مدى الحياة في سجن بجزيرة إمرالي جنوب إسطنبول، منذ القبض عليه قبل 25 عاماً.
وأطلق دولت بهجلي زعيم “حزب الحركة القومية”، هذه الدعوة بعد شهر من اقتراحه بأن يعلن أوجلان “نهاية التمرد” مقابل إمكانية إطلاق سراحه.
ووصف أردوغان اقتراح بهجلي الأولي بأنه “فرصة تاريخية”. وبعد أحدث دعوة الشهر الماضي، قال أردوغان “إنه يتفق تماماً مع بهجلي في كل القضايا، وإنهما يعملان في وئام وتنسيق”.
وذكر أردوغان في كلمة أمام نواب البرلمان: “بصراحة، الصورة أمامنا لا تسمح لنا بأن نكون متفائلين للغاية، ورغم كل هذه الصعوبات، فإننا نفكر في ما يمكن القيام به من منظور بعيد المدى يركز ليس فقط على اليوم، ولكن أيضاً على المستقبل”.
وينتقد بهجلي بانتظام السياسيين المؤيدين للأكراد، باعتبارهم أدوات لـ”حزب العمال الكردستاني”، وهو ما ينفيه هؤلاء السياسيون.
وشارك سلف “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” في محادثات السلام بين أنقرة وأوجلان قبل عقد من الزمن، وكان آخر لقاء معه في أبريل نيسان 2015. وانهارت عملية السلام ووقف إطلاق النار بعد فترة وجيزة، مما أطلق العنان للمرحلة الأكثر دموية من الصراع.
وقال “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” إن النائب سيري ثرية أوندر، والنائبة برفين بولدان، اللذين التقيا أوجلان في إطار محادثات السلام في ذلك الوقت، سيسافران إلى جزيرة إمرالي السبت أو يوم الأحد، حسب الظروف الجوية.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون “حزب العمال الكردستاني” على أنه “جماعة إرهابية”.
وسقط أكثر من 40 ألف شخص في القتال، الذي كان في الماضي يتركز في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، لكنه يتركز الآن في شمال العراق، حيث يتمركز “حزب العمال الكردستاني”، وفق “رويترز”.
وينظر إلى عدم الاستقرار الإقليمي المتزايد والواقع السياسي المتغير على أنها عوامل وراء محاولة إنهاء الصراع مع “حزب العمال الكردستاني”.
ومنذ الإطاحة ببشار الأسد في سوريا هذا الشهر، أصرت أنقرة مراراً على ضرورة تفكيك قوات “وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تعتبرها امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني”، مؤكدة أن المجموعة ليس لها مكان في مستقبل سوريا.
و”وحدات حماية الشعب” هي المكون الرئيسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وواصلت السلطات في تركيا اتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة “حزب العمال الكردستاني”. وفي الشهر الماضي، استبدلت الحكومة خمسة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في مدن جنوب شرقي البلاد، بسبب علاقاتهم المشتبه بها مع “حزب العمال الكردستاني”، في خطوة أثارت انتقادات.