#سواليف

اعترف جيران كامبانيلا، أحد أشهر مؤيدي نظرية ” #الأرض_المسطحة ” على الإنترنت، أخيرا بالحقيقة بعد رحلة مثيرة إلى #القارة_القطبية_الجنوبية.

وسابقا، زعم كامبانيلا، الذي يدير برنامج Jeransim المروّج للأرض المسطحة على “يوتيوب”، أن الشمس تشرق وتغرب في مكان واحد، ولكن بعد مشاهدته لظاهرة “شمس منتصف الليل” في القارة القطبية الجنوبية، تراجع عن بعض معتقداته.

وكانت رحلة كامبانيلا إلى القارة القطبية الجنوبية “جزءا من ما أطلق عليه “التجربة النهائية” التي جمع فيها مجموعة من مؤيدي نظرية الأرض المسطحة لمواجهة الحقائق العلمية”. وخلال هذه الرحلة، شهد كامبانيلا بنفسه أن الشمس لا تغرب أبدا خلال الصيف في نصف الكرة الجنوبي، حيث تتحرك في دائرة حول السماء، وهو ما يتعارض مع الاعتقاد السائد بين مؤيدي نظرية الأرض المسطحة بأن القارة القطبية الجنوبية هي عبارة عن جدار جليدي يحصر المحيطات ويُحتجز فيه الشمس التي تشرق وتغرب يوميا (جدار جليدي ضخم يحيط بحافة الأرض المسطحة).

مقالات ذات صلة جيمس ويب يحل لغزا عمره 20 عاما أثاره تلسكوب هابل 2024/12/27

وقال كامبانيلا في مقطع فيديو بعد عودته: “أحيانا تكون مخطئا في الحياة، وكنت أعتقد أنه لا توجد #شمس على مدار 24 ساعة. في الواقع كنت متأكدا من ذلك، لكنني الآن أؤمن بالعكس”. ورغم اعترافه بخطأه، إلا أنه تجنب التصريح بشكل قاطع بأن الأرض كروية، وترك هذا الأمر مفتوحا للجمهور.

وكانت الرحلة، التي بلغت تكلفتها 35 ألف دولار، مدعومة من منظمة رحلات خاصة، وشكر كامبانيلا منظم الرحلة رغم تراجعه عن بعض مفاهيمه السابقة.

ورغم اعتراف كامبانيلا بالحقيقة، لا يزال بعض مؤيدي نظرية الأرض المسطحة متمسكين بآرائهم. وأكد أوستن ويتسيت، أحد أبرز هؤلاء المؤيدين، أن ظاهرة “شمس منتصف الليل” لا تثبت كروية الأرض، قائلا: “أعتقد أن هذه مجرد نقطة بيانات واحدة، ولا يثبت ذلك أن الأرض كروية”.

أما بالنسبة لبعض مناصري النظرية الذين تابعوا الرحلة عبر الإنترنت، فقد استمروا في التشكيك في صحتها.

جدير بالذكر أن فكرة كروية الأرض لم تكن جديدة على العلماء والفلاسفة منذ العصور القديمة. ففيثاغورس، الفيلسوف اليوناني، كان أول من اقترح هذه الفكرة حوالي عام 500 قبل الميلاد، بينما أيدها أرسطو في حوالي 350 قبل الميلاد بناء على ملاحظاته الفلكية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأرض المسطحة القارة القطبية الجنوبية شمس القارة القطبیة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وأخلاقيات اللص الإمبريالي

 

إن المتتبع لمسار السياسية الأمريكية، في نهجها التسلطي الاستعماري، وتموضعها في مركز الهيمنة، سيجد – أمامه لا محالة – أسوأ النماذج الإمبريالية، وأكثرها تطرفاً وتناقضاً، فقد تجاوز كل مستويات القبح والانحطاط الفكري والسلوكي، في تاريخ الوجود الاستعماري البشري، حيث حرصت القوى الاستعمارية المتعاقبة، على التقنع والتظاهر بشيء من الأخلاق والفضيلة، حتى وهي تمارس أبشع صور القمع والتسلط، بزعم إخضاع المتمردين، والحفاظ على الأمن المجتمعي، انطلاقا من مقتضيات واجباتها ومسؤوليتها القيادية السلطوية – بحكم سلطة الأمر الواقع – معززة ذلك الدور السلطوي الاستبدادي، بأساليب مختلفة لاستمالة الموقف الشعبي، ونيل التعاطف والتأييد الجمعي، من خلال التظاهر باحترام وتقديس، عادات وتقاليد وأعراف المجتمع، وإعلان حمايتها من أدنى مظاهر استهدافها أو انتهاكها، لتذوب بذلك أعتى الحواجز الفاصلة، بين المستعمِر الحاكم، والمستعمَر الشعب المضطهد، الذي قد يتغاضى عن إجرام المستعمِر الحاكم بحقه، مادام يحفظ له ثوابته، ولا يتدخل في خصوصياته – ولو ظاهرياً – ويفي بوعوده والتزاماته الأخلاقية تجاهه، ولو في أدنى مستوياتها، بينما كان انتهاكها أو التحلل منها، إهانة كبرى لمقام وقيمة المجتمع، لا يمكن السكوت عليها، ولا يمكن محو ذلك العار، سوى الثأر الجمعي العارم، للشرف المستباح والكرامة المهدورة، باقتلاع وجود المستعمر نهائياً، إلى غير رجعة.

ربما أمكن القول إن ثنائية – أو تعددية – هيمنة الأقطاب الاستعمارية، مقابل واحدية خضوع الشعوب المستعمَرة، قد أرسى مرتكزات العلاقة الجدلية، القائمة على ضرورة تودد الأول المتعدد، للثاني (الواحد) المستهدف، والسعي لاستقطابه، من خلال تقديم عروض استعمارية تنافسية، وتخفيضات إمبريالية مغرية، في مجالات استثمار الهيمنة، بما يتيح للشعوب اختيار ما يناسبها، من عروض قوى الاستعمار المتعددة، بمواصفاتها وضوابطها المختلفة، وعلى العكس من ذلك، فإن هيمنة القطب الواحد، ترغم الأنظمة المنبطحة وشعوبها المستضعفة، على تقديم العروض التنافسية، في سباقها المحموم، لنيل الحظوة لدى القطب الواحد، والفوز بمواقع متقدمة في قائمة تفضيلاته، والاستماتة في تثبيت مقام القرب، من المستعمر/ القطب الواحد، ولن يحظى بذلك المقام، إلا من امتلك الجرأة العالية، في تقديم أكبر قدر من التنازلات السيادية، والاستمرار في المقامرة بالثروات والتبعية دون خوف، وصولا إلى المضاربة بالوطن أرضاً وإنساناً، دفعة واحدة، في بورصة المصالح الاستعمارية، التي يديرها القطب الإمبريالي الواحد.

لم يكن تفرد الولايات المتحدة الأمريكية، بمركز هيمنة القطب الواحد، هو السبب الوحيد، لتحللها من أخلاقيات وأعراف الاستعمار الموروثة، وتنكرها لما سلف عنها، من الالتزامات والوعود، بممارسة السلوكيات الإنسانية والأخلاقية، في تعاملها مع الشعوب المستعمَرة، بل علاوة على ذلك، فإن القارة العجوز – أوروبا – حين لفظت خبثها الإجرامي، لم يكن هدفها التخلص منه، بوصفه شراً وعاراً وتشويها لمسارها الحضاري، وإنما تعمدت إعادة إنتاجه، بكل ما يحمله من القبح والتوحش والإجرام، وأنشأت منه كياناً وظيفياً استعمارياً غاصباً، صبَّت فيه كل سلوكيات الإجرام، وأخلاقيات الانحطاط، وخلاصة التوحش والقذارة، وجعلته يتشبع بالصلف والعنجهية، إضافة إلى حمقه الفطري، ليكون يدها الطولى، في الهيمنة على العالم الجديد، ومنحته مسمى (الولايات المتحدة الأمريكية)، رافضة الاعتراف به وريثاً شرعياً لهيمنتها، بل قدمته لقيطا هجيناً، وقطعت كل جذوره وصلاته بالماضي، وجعلته ابن لحظته الآنية، في انتمائه إلى المكان المغتصب، وانتسابه إلى مجتمع القتلة المأجورين، الذي تشكل على أيدي المجرمين الأوائل، من (رعاة البقر)، وتنامى بفعل الجريمة المنظمة، حتى بلغ صورته المؤسسية، في تموضع كيانه الوظيفي الإحلالي، وولائه المطلق للصهيونية، ليمارس من أجلها، أقبح وأبشع وأقذر، الأدوار الإجرامية التوحشية، غير متحرج من أداء دور القاتل الإمبريالي واللص المهيمن، على مختلف دول وشعوب العالم، فلا أخلاق تزجره، ولا دين يردعه ولا حسب يثنيه، وذلك هو نهج الأدعياء اللقطاء عبر التاريخ – سواء كانوا أفراداً أو كيانات – في تموضعهم السلطوي الاستبدادي، وسلوكهم الإجرامي الإرهابي، وإيمانهم بعقيدة العنف والمحو والإبادة، التي لا يستقيم وجودهم إلا بها.

 

 

مقالات مشابهة

  • جورج بيست.. رحلة أسطورة كروية من النجومية إلى الإدمان
  • محاضرات نظرية وتطبيقات عملية في ختام ورشة وقت الريشة
  • نظرية جديدة تُعيد رسم ملامح أسباب مرض ألزهايمر
  • صراع الهبوط والقمة والمقاعد الأوروبية| الدوري الإنجليزي يدخل مراحله الحاسمة.. دراما كروية حتى النفس الأخير
  • أمريكا وأخلاقيات اللص الإمبريالي
  • الداخلية السورية تعلن القبض على ضابط بارز بالمخابرات الجوية
  • ممثل تركي شهير يفضح نفاق مؤيدي إمام أوغلو
  • إذاعة الاحتلال تعلن استهداف عضو بارز في حماس بعملية اغتيال في لبنان
  • بعد 110 أعوام.. ساعتان ذريتان تختبران صحة نظرية النسبية في الفضاء
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع