قبل فوات الأوان :-إلى الوزراء والمسؤولين والمدراء والقادة والضباط العراقيين!
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا :
اليوم أنّي ناصح لكم جميعاً ومن باب النصيحة، وديننا دين نصيحة . ومن باب ثقافة التسامح الاستباقي. ومن ثمَّ نرفع العتب عند ساعة الصفر حبثُ أننا نصحنا ونصحنا ونصحنا . لذا نُذكّركم ونذكّر شركائكم من رجال الدين وبعض الانتهازيين ان المناصب والمكاتب والقصور والأبّهة والمواكب المضللة والحمايات والحشم والخدم زائلة ولم يبق إلا السمعة وحسن التعامل مع الناس ومع خزينة الدولة والشعب.
ثانيا :
تواضعوا تواضعوا تواضعوا … وسارعوا لمراجعة انفسكم وتصالحوا مع ضحاياكم . لأن الضحيّة لن تنسى جلادها ، والذين انتهكت حقوقهم وشرفهم وأعراضهم لن ينسوا ، وان الذين تعرضوا للإهانة والعنصرية والطائفية والإقصاء في مؤسسات الدولة لن ينسوا ، وان الذين أخذت أراضيهم وبيوتهم ومزارعهم وحقوقهم واعطيت لآخرين لن ينسوا اطلاقا، وان الذين اهملت معاملاتهم وضاعت حقوقهم من قبل موظف ومدير ومسؤول لن ينسوا الموظف والمدير والمسؤول الذي كان سبباً، وان الذين تم إقصاءهم ظلما من وظائفهم ومناصبهم وفرصهم لن ينسوا اطلاقاً، وان الذين شوهت سمعتهم وسيرتهم لن ينسوا ،وان الذين اجبروا على الهجرة لم ينسوا خصومهم، وان الذين أعتقلوا دون ذنب لمجرد اعتراض او مقال او تغريدة او كلمة سوف لن ينسوا خصومهم وجلاديهم ( احسبوها بالعدد كم عدد خصومكم وكم عدد الأنياب والأضراس والأظافر التي تنتظر نهش أجساد الجلادين والظالمين والمغتصبين والطائفيين …. الخ )
ثالثا:
غدا تتلاقى الوجوه يا وزير ،ويا سفير ،ويا مسؤول، ويا مدير، ويا قائد وضابط ،ويانائب وسياسي، ويارجل دين فاسد تصاهر مع الساسة الفاسدين ، ويا زعماء الحرب والأحزاب وغيرهم …هل فكرتم بهذا ؟ فالدنيا صغيرة وفي يوم الثأر تضيق الدنيا على الظالمين .وجميعكم رأيتم صدام حسين الذي كان يحكم البشر والحجر والشجر والطير في العراق بحيث لم يجد ملاذا فوق الأرض وذهب نحو حفرة نائية وايضاً لم تنجيه. والقذافي لاذَ ب( منهول الصرف الصحي ) ولم ينجيه أيضا !
رابعا:-
اخي الوزير والمدير والسفير والقائد لن يفيدك المسؤول والحزب ورجل الدين والمليشيا عند ساعة الصفر ،ويوم تنتصر الشعوب وينتصر ضحايا الساسة والحكومات والأنظمة الفايدة والمستبدة !
فذاكرة الشعب والمواطنين والضحايا سجّلت وتُسجّل كل من استغل وظيفته واحتقرها وأهانها ويوم اغتصبت حقوقها … والكرة بملعب الجميع منذ عام ٢٠٠٣ وحتى ساعة الصفر . فالانتهاك والظلم والقمع والاعتقال والتعذيب لا يسقط بالتقادم الزمني !
ولقد أعذر من أنذر !
سمير عبيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ساعة الصفر وان الذین لن ینسوا
إقرأ أيضاً:
عاجل. الطب الشرعي في إسرائيل يؤكد هوية جثامين الأسرى الأربعة الذين سلمتهم حماس
الطب الشرعي في إسرائيل يؤكد هوية جثامين الأسرى الأربعة الذين سلمتهم حماس
الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثةأخبار