لبنان ٢٤:
2025-03-09@16:05:56 GMT

إنتخاب الرئيس يتأرجح مناصفة بين التفاؤل والتشاؤم

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

يصعب على الكتل النيابية التكهُّن، منذ الآن، بأن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل ستنتهي إلى ملء الشغور الرئاسي، في ظل الغموض الذي يكتنف مواقفها، مع انقطاع التواصل بين المعارضة و«الثنائي الشيعي» للتفاهم على رئيس توافقي، وكثرة عدد المرشحين الذين سيخضعون حكماً إلى غربلة، بالتلازم مع انكبابها على حسم خياراتها الرئاسية، بدءاً من مطلع العام الجديد؛
وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": جلسة انتخاب الرئيس تبقى قائمة، ولا مجال لتأجيلها، في ظل الضغوط الدولية لإخراج انتخابه من المراوحة، لكن هذا لا يعني أن «الدخان الأبيض» سيتصاعد من القاعة العامة للبرلمان، حتى لو بقيت مفتوحة لدورات متتالية؛ ما لم تبادر الكتل النيابية لتقديم التسهيلات لانتخابه، الذي يبقى حتى الساعة يتأرجح مناصفةً بين التفاؤل والتشاؤم، وهذا يفرض التلاقي في منتصف الطريق للتوافق على رئيس يحظى بحيثية مسيحية وازنة يُرضِي الشيعة، ويتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية» لإنقاذ لبنان؛ خصوصاً أن انتخابه بات ملحّاً ليأخذ على عاتقه، بالتعاون مع حكومة فاعلة محصَّنة، بحزمة من الإصلاحات، مواكبة تطبيق القرار «1701» لإنهاء الحرب مع إسرائيل، وإعادة إدراج اسم لبنان على لائحة الاهتمام الدولي.


ومع أن اسم قائد الجيش لا يزال يتقدم السباق الرئاسي، فإن مَن يؤيده من النواب ليسوا في وارد ترشيحه للرئاسة إلا في حال توافرت لهم الضمانات، بحصوله على ثلثَي أعضاء البرلمان، أي 86 نائباً، حسماً للجدل حول تعديل الدستور.
وفي المقابل، فإن رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، الذي لا يبدي حماسة لتعديل الدستور، سيواجه صعوبة، كما يقول مصدر نيابي وسطي لـ«الشرق الأوسط»، في التوافق على رئيس يتناغم انتخابه مع التحولات التي شهدتها المنطقة، ما دام الاصطفاف بداخل البرلمان بدأ يتغير مع توجه أكثرية النواب المنتمين للطائفة السنية للتموضع في منتصف الطريق بين المعارضة وخصومها، وعلى رأسهم الثنائي الشيعي الذي بات يفتقر إلى تأييد بعضهم ممن اقترعوا في جلسة الانتخاب الأخيرة لمرشحه زعيم تيار «المردة»، سليمان فرنجية، في مواجهة منافسه، الوزير السابق جهاد أزعور. وبكلام آخر، فإن انتخاب الرئيس في الدورة الأولى بحاجة لتأمين النصاب بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 نائباً، لانعقادها وتأمين انتخاب الرئيس بنفس العدد، فيما انعقاد دورة الانتخاب الثانية يتطلب حضور الثلثين، على أن يُنتخب رئيساً بأكثرية مطلقة، «أي نصف عدد النواب زائد واحد (65 نائباً)». لذلك، ومع استعداد الكتل النيابية لحسم خيارها، فإنها قد تجد نفسها في مأزق يستعصي على هذا أو ذاك؛ تأمين تأييد 65 نائباً لمرشحها في جميع دورات الانتخاب، مع امتناع مؤيدي عون عن ترشيحه، ما لم يتأمن العدد النيابي المطلوب لإيصاله للرئاسة، رغم أن الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، كان أول مَن أيَّده، وهذا لم يلقَ ارتياح حليفه بري، بذريعة أنه استعجل في قراره، وكان الأفضل له التريُّث لبعض الوقت. ويؤكد المصدر النيابي أن انصراف الكتل النيابية لجوجلة أسماء المرشحين سيضع قوى المعارضة في اجتماعها الموسع في الثاني من الشهر المقبل أمام حسم موقفها ترشحاً، واقتراعاً، في ضوء القرار النهائي لرئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، بخوضه المعركة أو عزوفه عن الترشح، رغم أن عدداً من النواب المنتمين إلى كتلته بادروا إلى ترشيحه. ويقول إن المطلوب من المعارضة أن تقول كلمتها، لأنه لم يعد في مقدورها اتباع سياسة المناورة، قبل أسبوع من موعد جلسة الانتخاب، وبات عليها الخروج من حالة الإرباك وتفويت الفرصة على خصومها الذين يراهنون على أن انقسامها في تأييدها للعماد عون سيضعف قدرتها على الإتيان برئيس يكون لها القرار الراجح في إيصاله إلى بعبدا.
ويسأل المصدر: ماذا لو قرَّر رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، الاستدارة نحو تأييده لجعجع، مع أنها تستبعد ذلك؛ كونه أول من بادر إلى إعداد لائحة بأسماء المرشحين تداول فيها مع بري و«حزب الله»؛ رغبة منه بتقديم نفسه على أنه أحد صانعي الرؤساء، ويكشف أنه تشاور مع الحزب الذي أبلغه بأنه لا يضع «فيتو» عليهم، وهم 3، يتردد أن الثنائي لا يمانع تأييدهم. ويلفت إلى أن المعارضة تراقب ما يُنسب للفريق الآخر بأن الثنائي الشيعي يدرس تأييده لترشيح أزعور الذي لا يزال اسمه في عِداد المرشحين. في محاولة، من وجهة نظره، لإحراج المعارضة وإرباكها، ويقول إن المعارضة لن تكون منزعجة وترحِّب بهذه الخطوة، وتسأل عن مدى استعداده، أي الثنائي، لتأييده الذي يتسبب بإزعاج حليفه فرنجية الذي تبنى ترشيحه في دورة الانتخاب الأخيرة ضد منافسه أزعور، ويصر «حزب الله» على ترشيحه مجدداً، ربما لقطع الطريق على جعجع في حال قرَّر الترشح. وعليه، فإن بري، كما يقول المصدر، سينزل بكل ثقله لانتخاب رئيس توافقي، مهما طالت دورات الانتخاب، وبالتالي لن يسمح بأن تنتهي كسابقاتها من الجلسات بتعطيل انتخابه. لكن تبقى كلمة الفصل للميدان النيابي، وما إذا كان الثنائي الشيعي سيعيد النظر في موقفه من تعديل الدستور، بعد أن يكون استخدمه في وجه عون لتحسين شروطه؛ بدءاً بتقاسمه الشراكة، بانتخابه، باعتبار أن لا تسوية إلا مع بري ولا يمكن تخطيه.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکتل النیابیة الثنائی الشیعی

إقرأ أيضاً:

رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد

بعث المستشار عبد الوهاب عبدالرازق  رئيس مجلس الشيوخ ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى نصر  العاشر من رمضان واحتفالات مصر بيوم الشهيد.

وجاء نص البرقية كالتالي : “يسعدنى أن أتقدم إلى فخامتكم وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، بأسمى آيات التهانى بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان الذى حققه رجالات قواتنا المسلحة ببطولاتهم وتضحياتهم، فكانوا القدوة فى البسالة والفداء من أجل استرداد العزة الوطنية”.

وتابع رئيس مجلس الشيوخ: “ونحن إذ نهنئ فخامتكم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، لنؤكد على أنها كانت نموذجًا للوطنية، التحمت فيه كل قوى المجتمع المصرى مع قواته المسلحة في تحقيق النصر المؤازر في تلك المعركة المقدسة، وسنظل متمسكين بروح انتصار العاشر من رمضان، ماضين خلف قيادتكم الحكيمة في تحقيق ما تصبون إليه من مستقبل واعد لمصرنا الغالية”.

وقال: “كما نغتنم هذه المناسبة العظيمة لنحى ذكرى  يوم الشهيد الذى يوافق التاسع من مارس من كل عام، إعلاء لقيم التضحية والفداء وحب الوطن على مر التاريخ، داعين المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا الأبرار وأبطالنا البواسل بواسع رحمته”.

رئيس الشيوخ لنظيره الأسباني: نسعى لتحقيق مصالح الشعبين الصديقين بمختلف المجالاترئيس الشيوخ يحيل دراسة بشأن برامج دعم الصادرات المصرية إلى الحكومةرئيس الشيوخ: القيادة السياسية والحكومة توليان اهتمامًا بجميع التوصيات الصادرة عن المجلسرئيس الشيوخ: نقدم الدعم والمساندة للدولة المصرية فيما تتخذه من إجراءات لتحسين مسارات الإصلاحات الشاملة

وأضاف: “وإننا نؤكد لفخامتكم أننا لم ولن ننسى فضل بطولات شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، وحماية أمنه واستقراره، وستظل بطولاتهم نقطة مضيئة في تاريخ الوطنية المصرية، تتناقلها الأجيال لتكون نموذجًا عظيمًا يحتذى به الشعب في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن”.  

واختتم : “حفظكم الله قائدًا لمصر وشعبها ومؤسساتها، من كل مكروه وسوء، ووفقكم لتحقيق رفعة الوطن، واستقراره، وازدهاره، إنه نعم المولى ونعم النصير”.

وكان قد أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة من النائب ياسر زكي بشأن برامج المساندة التصديرية ودعم الصادرات المصرية، إلى الحكومة.

ودعا  رئيس مجلس الشيوخ، الحكومة لتنفيذ التوصيات الواردة في هذه الدراسة، نظرا لأهميتها في دعم الصادرات المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنيا يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان
  • رئيس جامعة سوهاج يُهنئ الرئيس السيسي بيوم الشهيد
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الرئيس السيسي جعل المصريين يلتفتون للقضية الكبرى «فيديو»
  • رئيس فيفا يكشف لترامب عن المرشحين للفوز بكأس العالم
  • رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان
  • ترامب يسأل رئيس فيفا عن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية والمنتخبات.. كيف أجابه؟
  • رنا رئيس: الرئيس السيسي خلق أجواء من الدفء والتقدير في احتفالية قادرون باختلاف
  • المفوضية تصدر توضيحاً بخصوص «الناخبين ذوي الإعاقة»
  • الثنائي جاهز للانتخابات!