سجل امس تطور بارز على صعيد مواجهة التداعيات المتواصلة للأحداث والتطورات في سوريا ، تمثل في امر اصدره القضاء امس بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني.وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبينا أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سوريا أصيلا، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة.


وكتبت" الشرق الاوسط":لا تزال الأنظار مشدودة إلى لبنان الذي شكّل ملاذاً للمئات من قادة وضباط الأجهزة الأمنية السورية سواء ممن غادروا إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي، أو ممن لجأوا إلى مناطق لبنانية توفر حماية أمنية لهم وتجنّبهم الوقوع في قبضة العدالة. وبانتظار نتائج التحريات والاستقصاءات التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية، لتنفيذ مذكرة الإنتربول الدولية الصادرة بحقّ مدير المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد اللواء جميل الحسن الذي يسود الاعتقاد أنه لا يزال مختبئاً في لبنان، برز تطوّر جديد تمثّل بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد في مطار بيروت الدولي، لحيازتهما جوازي سفر مزورين.

وأكد مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن جهاز الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي «أوقف زوجة وابنة دريد الأسد اللتين كانتا بصدد السفر إلى الخارج، إذ إنه لدى معاينة جوازي سفرهما تبيّن وجود تلاعب في وقوعاتهما، وتزوير في تاريخ صلاحياتهما فجرى توقيفهما بإشارة من المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي رائد أبو شقرا، الذي أطلع النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار حيث أمر الأخير بفتح تحقيق معهما بقضية التزوير».

وكشف المصدر أن الموقوفتين «دخلتا لبنان خلسة، ولم تمرا على الأمن العام اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، ولم يعرف بعدُ ما إذا حصل التزوير أو التلاعب بوقوعات جوازي السفر في لبنان أم في سوريا».
ورغم مرور أكثر من أسبوع على مذكرة التوقيف الأميركية الصادرة بحق اللواء جميل الحسن، التي عممها النائب العام التمييزي جمال الحجار على الأجهزة الأمنية، لم يتلقّ الأخير أجوبة عمّا إذا كان الحسن موجوداً في لبنان، وأكد المصدر القضائي أن الأجهزة اللبنانية «ما زالت تقتفي أثره وتجمع معلومات عمّا إذا كان بالفعل موجوداً على الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن لبنان «ملتزم بالتعاون مع الإنتربول لاعتقال جميل الحسن فور العثور عليه، لكن حتى الآن لم تضع الأجهزة الأمنية يدها على معلومات موثوقة حول مكان وجوده وما إذا فرّ إلى الخارج»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لبنان «لم يتسلّم أي مذكرة دولية جديدة لتوقيف مطلوبين آخرين من ضباط النظام السوري السابق لكنّنا نتوقّع ورود مثل هذه الطلبات الدولية في الأيام والأسابيع المقبلة، بالنظر لما تكشف من جرائم ارتكبها هؤلاء، سواء كان في السجون ومعتقلات التعذيب أو في التصفيات الميدانية التي حصلت إبان الأحداث السورية».
وكتبت" النهار": دريد الأسد لعب دورًا بارزاً إلى جانب النظام في مواجهة المعارضة بكل أنواعها، واستعمل في دعمه هذا التحريض الطائفي، من أجل رص صفوف الطائفة العلوية الى جانب نظام بشار الأسد. ولكن التطور الأبرز انكشف لاحقا عندما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ان رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت في الأيام القليلة الماضية.
وقال المسؤولان ان العديد من أفراد عائلة الأسد سافروا من بيروت بينما بقي اخرون في لبنان منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول .

وأثارت هذه المعلومات مزيدا من الشكوك والريبة حيال الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الأمنية والسياسية وما اذا كانت تخضع لضغوط ومداخلات تجعلها تتهاون حيال تهريب اركان من نظام الأسد او من عائلته عبر لبنان بما يعرض البلد لاخطار واسعة . يضاف الى ذلك ألمعلومات التي كشفت احباط شرطة بلدية البربارة في جبيل شاحنة كانت تهرب 60 سوريا هاربين من سوريا .
وكتبت" الديار":لا يمكن فصل التطورات اللبنانية عما يجري في سوريا، وفي معلومات مؤكدة، ان الجماعة الإسلامية في لبنان تسعى لحل بعض الملفات الشائكة التي حصلت اثناء الحرب السورية وتبريد الاجواء بين حزب الله وهيئة تحرير الشام في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين مع الحرص على ابعاد الاتصالات عن الإعلام، وكان لافتا حديث ابو محمد الجولاني عن ضرورة تجاوز للجروح السابقة من اجل البلدين.
وفي المعلومات، ان الخشية اللبنانية تبقى من التطورات في الجولان السوري المحتل والتواصل الجغرافي مع لبنان وإصرار اسرائيل على منع عودة الدولة السورية الى المناطق الخاضعة لاتفاق الفصل الموقع عام 1974 واخضاعهم للقوانين الاسرائيلية، ونتنياهو يريد ايضا حرية الحركة في سوريا كما في لبنان والوصول الى المناطق الكردية وابار النفط، ويبقى اللافت، ان التمدد الاسرائيلي اصطدم بمقاومة أهالي درعا  وستحاول اسرائيل ازالة هذه العقبة بالوصول الى درعا البلد والسويداء وتشكيل حزام أمني يحمي مصالحها، واللافت، ان الدروز في جبل العرب ابلغوا الجولاني رفضهم تسليم اسلحتهم والحفاظ على وضعهم الحالي المستقل وعدم الانضواء تحت التشكيلات القتالية لهيئة تحرير الشام.
هذه الامور تنعكس ايضا على لبنان في ظل الترابط بين دروز الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة رفعت الأسد فی سوریا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مفتشو أسلحة كيميائية يزورون مواقع في سوريا

قالت مصادر، اليوم الجمعة، إن سلطات تصريف الأعمال في سوريا اصطحبت مفتشي أسلحة كيميائية إلى مواقع إنتاج وتخزين لم يزرها أحد من قبل تعود إلى عهد بشار الأسد الذي أطيح به قبل ثلاثة أشهر.

وزار فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا بين يومي 12 و21 مارس (أذار) للتحضير لمهمة تحديد مواقع مخزونات نظام الأسد غير المشروعة وتدميرها، وزار المفتشون خمسة مواقع، بعضها تعرض للنهب أو القصف.
وقالت المصادر إن من بينها مواقع لم تصرح بها حكومة الأسد للمنظمة، وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها أن الفريق حصل على وثائق ومعلومات مفصلة عن برنامج الأسد للأسلحة الكيماوية.
وقالت الوكالة في ملخص للزيارة نُشر على الإنترنت "قدمت سلطات تصريف الأعمال السورية كل الدعم والتعاون الممكنين خلال إشعار قصير"، وأضافت أن مرافقين أمنيين صاحبوهم و"تمكنوا من الوصول إلى المواقع والأشخاص دون قيود"، ولم تعلن أي تفاصيل إضافية.

بعد سقوط الأسد..سوريا تتعهد بالتخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية - موقع 24شدد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم الأربعاء، على التعهد بالتخلص سريعاً مما تبقى في البلاد من أسلحة كيميائية بعد سقوط حكومة بشار الأسد، وناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدة في ذلك. ويشير هذا التعاون إلى تحسن كبير في العلاقات مقارنة بالعقد الماضي؛ حين كان المسؤولون السوريون في عهد الأسد يعرقلون مفتشي المنظمة.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الموضوع إن الزيارة توضح أن السلطات السورية المؤقتة تفي بوعدها بالعمل مع المجتمع الدولي لتدمير أسلحة الأسد الكيميائية.
وجاء في تقرير لوكالة رويترز يوم الثلاثاء، أن تدمير أي أسلحة كيميائية متبقية كان في قائمة البنود التي اشترطتها الولايات المتحدة على سوريا إذا أرادت دمشق أن تحظى بتخفيف للعقوبات.
وخلصت ثلاثة تحقيقات إلى أن قوات الحكومة السورية في عهد الأسد استخدمت غاز الأعصاب السارين وبراميل الكلور في أثناء الحرب الأهلية مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف. وجرت التحقيقات الثلاثة عبر آلية مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحقيق للأمم المتحدة في جرائم الحرب.


وانضمت سوريا بقيادة الأسد إلى المنظمة بموجب اتفاق أمريكي-روسي في أعقاب هجوم بغاز السارين عام 2013 أسفر عن مقتل المئات. وتم تدمير نحو 1300 طن من الأسلحة الكيماوية والمركبات المستخدمة في إنتاجها.
ويعتقد خبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه لا تزال هناك مخزونات غير معلن عنها ويريدون زيارة أكثر من 100 موقع يُعتقد أن قوات الأسد خزنت أو أنتجت فيها أسلحة كيماوية. وتستعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفتح مكتب ميداني في سوريا، حيث أدى تصاعد العنف في الآونة الأخيرة إلى زيادة المخاوف الأمنية.
ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي وكالة تشكلت بناء على معاهدة مقرها لاهاي وتضم 193 دولة عضو، وهي مكلفة بتنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997.


مقالات مشابهة

  • صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق لأول مرة في تاريخ سوريا الحديث (صور)
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • لبنان.. توقيف مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • سوريا والتحديات الداخلية والخارجية
  • على الوعد يا كمون..عابد فهد يتحدث عن النظام السوري السابق
  • تقرير حقوقي: نظام الأسد مارس تدميرا ممنهجا للاستيلاء على ممتلكات السوريين بدرعا
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • مفتشو أسلحة كيميائية يزورون مواقع في سوريا