توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت والإنتربول يتعقّب مسؤولي النظام السابق
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سجل امس تطور بارز على صعيد مواجهة التداعيات المتواصلة للأحداث والتطورات في سوريا ، تمثل في امر اصدره القضاء امس بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني.وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبينا أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سوريا أصيلا، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة.
وكتبت" الشرق الاوسط":لا تزال الأنظار مشدودة إلى لبنان الذي شكّل ملاذاً للمئات من قادة وضباط الأجهزة الأمنية السورية سواء ممن غادروا إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي، أو ممن لجأوا إلى مناطق لبنانية توفر حماية أمنية لهم وتجنّبهم الوقوع في قبضة العدالة. وبانتظار نتائج التحريات والاستقصاءات التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية، لتنفيذ مذكرة الإنتربول الدولية الصادرة بحقّ مدير المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد اللواء جميل الحسن الذي يسود الاعتقاد أنه لا يزال مختبئاً في لبنان، برز تطوّر جديد تمثّل بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد في مطار بيروت الدولي، لحيازتهما جوازي سفر مزورين.
وأكد مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن جهاز الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي «أوقف زوجة وابنة دريد الأسد اللتين كانتا بصدد السفر إلى الخارج، إذ إنه لدى معاينة جوازي سفرهما تبيّن وجود تلاعب في وقوعاتهما، وتزوير في تاريخ صلاحياتهما فجرى توقيفهما بإشارة من المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي رائد أبو شقرا، الذي أطلع النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار حيث أمر الأخير بفتح تحقيق معهما بقضية التزوير».
وكشف المصدر أن الموقوفتين «دخلتا لبنان خلسة، ولم تمرا على الأمن العام اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، ولم يعرف بعدُ ما إذا حصل التزوير أو التلاعب بوقوعات جوازي السفر في لبنان أم في سوريا».
ورغم مرور أكثر من أسبوع على مذكرة التوقيف الأميركية الصادرة بحق اللواء جميل الحسن، التي عممها النائب العام التمييزي جمال الحجار على الأجهزة الأمنية، لم يتلقّ الأخير أجوبة عمّا إذا كان الحسن موجوداً في لبنان، وأكد المصدر القضائي أن الأجهزة اللبنانية «ما زالت تقتفي أثره وتجمع معلومات عمّا إذا كان بالفعل موجوداً على الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن لبنان «ملتزم بالتعاون مع الإنتربول لاعتقال جميل الحسن فور العثور عليه، لكن حتى الآن لم تضع الأجهزة الأمنية يدها على معلومات موثوقة حول مكان وجوده وما إذا فرّ إلى الخارج»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لبنان «لم يتسلّم أي مذكرة دولية جديدة لتوقيف مطلوبين آخرين من ضباط النظام السوري السابق لكنّنا نتوقّع ورود مثل هذه الطلبات الدولية في الأيام والأسابيع المقبلة، بالنظر لما تكشف من جرائم ارتكبها هؤلاء، سواء كان في السجون ومعتقلات التعذيب أو في التصفيات الميدانية التي حصلت إبان الأحداث السورية».
وكتبت" النهار": دريد الأسد لعب دورًا بارزاً إلى جانب النظام في مواجهة المعارضة بكل أنواعها، واستعمل في دعمه هذا التحريض الطائفي، من أجل رص صفوف الطائفة العلوية الى جانب نظام بشار الأسد. ولكن التطور الأبرز انكشف لاحقا عندما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ان رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت في الأيام القليلة الماضية.
وقال المسؤولان ان العديد من أفراد عائلة الأسد سافروا من بيروت بينما بقي اخرون في لبنان منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول .
وأثارت هذه المعلومات مزيدا من الشكوك والريبة حيال الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الأمنية والسياسية وما اذا كانت تخضع لضغوط ومداخلات تجعلها تتهاون حيال تهريب اركان من نظام الأسد او من عائلته عبر لبنان بما يعرض البلد لاخطار واسعة . يضاف الى ذلك ألمعلومات التي كشفت احباط شرطة بلدية البربارة في جبيل شاحنة كانت تهرب 60 سوريا هاربين من سوريا .
وكتبت" الديار":لا يمكن فصل التطورات اللبنانية عما يجري في سوريا، وفي معلومات مؤكدة، ان الجماعة الإسلامية في لبنان تسعى لحل بعض الملفات الشائكة التي حصلت اثناء الحرب السورية وتبريد الاجواء بين حزب الله وهيئة تحرير الشام في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين مع الحرص على ابعاد الاتصالات عن الإعلام، وكان لافتا حديث ابو محمد الجولاني عن ضرورة تجاوز للجروح السابقة من اجل البلدين.
وفي المعلومات، ان الخشية اللبنانية تبقى من التطورات في الجولان السوري المحتل والتواصل الجغرافي مع لبنان وإصرار اسرائيل على منع عودة الدولة السورية الى المناطق الخاضعة لاتفاق الفصل الموقع عام 1974 واخضاعهم للقوانين الاسرائيلية، ونتنياهو يريد ايضا حرية الحركة في سوريا كما في لبنان والوصول الى المناطق الكردية وابار النفط، ويبقى اللافت، ان التمدد الاسرائيلي اصطدم بمقاومة أهالي درعا وستحاول اسرائيل ازالة هذه العقبة بالوصول الى درعا البلد والسويداء وتشكيل حزام أمني يحمي مصالحها، واللافت، ان الدروز في جبل العرب ابلغوا الجولاني رفضهم تسليم اسلحتهم والحفاظ على وضعهم الحالي المستقل وعدم الانضواء تحت التشكيلات القتالية لهيئة تحرير الشام.
هذه الامور تنعكس ايضا على لبنان في ظل الترابط بين دروز الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة رفعت الأسد فی سوریا فی لبنان
إقرأ أيضاً:
دخل إلى بيروت .. مفاجأة عن رفعت عمّ الأسد!
سرايا - قال مسؤولان أمنيان لبنانيان لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إنَّ رفعت الأسد، عمّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد المتهم في سويسرا بارتكاب جرائم حرب فيما يتصل بقمع الانتفاضة في
سوريا عام 1982، سافر من بيروت إلى دبي في الأيام الأخيرة.
وقال المسؤولان إن "العديد من أفراد عائلة الأسد سافروا إلى دبي من بيروت، بينما بقي آخرون في لبنان منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول".
وأوضحت "رويترز" أن "السلطات اللبنانية لم تتلق طلبات من الإنتربول لاعتقالهم، بما في ذلك رفعت الأسد"، كما نقلت عن المسؤولين الذين تحدثت معهم قولهم إنهم "لا يعرفون ما إذا كان رفعت أو أفراد عائلة الأسد الآخرين يعتزمون البقاء في دبي أو السفر إلى مكان آخر".
وقاد رفعت الأسد، في أواخر الثمانينيات من عمره، قوات النخبة التي سحقت انتفاضة الإخوان المسلمين عام 1982 في مدينة حماة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
وأحال مكتب المدعي العام السويسري رفعت الأسد إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالقتل والتعذيب في حماة، وذلك بموجب مبدأ أن كل الدول لها ولاية قضائية على مثل هذه الجرائم، لكن الأسد نفى مسؤوليته عن هذه الجرائم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السلطات القضائية السويسرية إنها اقترحت تأجيل المحاكمة بسبب سوء حالته الصحية.
واليوم، أوقف جهاز الأمن العام اللبناني، زوجة وابنة دريد رفعت الأسد خلال محاولتهما السفر من مطار بيروت الدولي إلى الخارج.
وأوضح مصدر قضائي أن زوجة وابنة دريد الأسد دخلتا لبنان خلسة، وكانتا بصدد السفر من مطار بيروت إلى الخارج، ولدى معاينة جوازي سفرهما من قبل جهاز أمن عام مطار بيروت، تبيّن وجود تزوير وتلاعب في صفحاتهما وتغيير في بيانات جوازي السفر، خصوصاً ما يخص صلاحيتهما.
وأشار المصدر إلى أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي، رائد أبو شقرا، أعطى إشارة بتوقيفهما، وأطلع النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار على ما حدث، الذي أمر باحتجازهما وإخضاعهما للتحقيق.
ولفت المصدر إلى أن التحقيق يتمحور حول أسباب تزوير جوازي السفر وليس بخلفية أمنية، إلّا إذا تبين أنهما مطلوبتان في سوريا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1260
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 08:19 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...