تفاؤل أوروبي حذر بشأن إمدادات الطاقة.. خزانات الغاز امتلأت بنسبة 90% قبل فصل الشتاء بأكثر من شهرين
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
وزير الصناعة والطاقة التشيكي جوزيف سيكيلا حذّر في تمّوز/يوليو الماضي من أنّ "اللعبة لم تنته بعد، يجب أن نظلّ يقظين وعلى أهبّة الاستعداد لرياح معاكسة"، مثل شتاء أقسى من المتوقّع أو اضطرابات في أسواق الغاز.
أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنّ منشآت تخزين الغاز في الاتّحاد الأوروبي باتت ممتلئة بنسبة 90% قبل شهرين ونصف شهر من المهلة المحدّدة لبلوغ هذا المستوى في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، مطمئنة إلى أنّ القارّة "مستعدّة جيّداً" لفصل الشتاء المقبل.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وخفض الاتّحاد الأوروبي وارداته من الغاز الروسي، اعتمدت الدول السبع والعشرون في حزيران/يونيو 2022 إطاراً تشريعياً يلزمها أن تكون منشآت تخزين الغاز فيها ممتلئة بنسبة 90% على الأقلّ بحلول الأول من تشرين الثاني/نوفمبر من كلّ عام.
ويرمي هذا الإجراء لتعزيز استقلالية الاتّحاد في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على إمدادات الغاز الروسي.
وشكّل الغاز الروسي في الربع الأول من العام الجاري 15% من واردات الاتّحاد الأوروبي، وهي حصة تقلّصت إلى النصف في غضون عام واحد.
بالمقابل، زاد الأوروبيون في الفترة نفسها مشترياتهم من الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
أوروبا خزّنت ما يكفيها من الطاقة لهذا الشتاء.. لكن ماذا عن عام 2023؟حرب الطاقة والأعصاب بين موسكو وبروكسل.. التكتل يؤكد استعداده إذا انقطع الغاز الروسي بالكاملفون دير لايين: الاتحاد الأوروبي يقترح تحديد سقف لأسعار الغاز الروسيبلغاريا توقع اتفاقا مع تركيا بعد وقف امدادها بالغاز الروسيالمستشار الألماني يتوجه إلى الخليج نهاية الأسبوع لبحث بدائل الغاز الروسيووفقاً لبيانات جمعية "جي آي إي" التي تضمّ مشغّلي البنى التحتية للغاز في الاتحاد الأوروبي فإنّ مرافق التخزين الأوروبية كانت الجمعة ممتلئة بنسبة 90.12% (حوالى 93 مليار متر مكعب في المجموع).
وتختلف مستويات امتلاء الخزانات بحسب الدولة، من 77% في لاتفيا إلى أكثر من 99% في إسبانيا، مروراً ب84% في فرنسا.
ووفقاً للمفوضية، فإنّ امتلاء خزّانات الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% يغطّي ما يصل إلى ثُلث الطلب على الغاز في فصل الشتاء بطوله.
وتعليقاً على هذا الإنجاز قالت المفوّضة الأوروبية لشؤون الطاقة كادري سيمسون إنّ "الاتّحاد الأوروبي مستعدّ جيّداً لفصل الشتاء، وهذا الأمر سيساعد على زيادة استقرار أسواق (الطاقة) في الأشهر المقبلة".
لكنّ سوق الغاز لا تزال عرضة لتقلّبات مفاجئة، ففي مطلع آب/أغسطس ارتفعت أسعاره بسبب تهديدات بإضرابات في منشآت أساسية للغاز في أستراليا وبدفع من تزايد الطلب الآسيوي على هذا الوقود.
وأضافت سيمسون "ستواصل المفوضية مراقبة الوضع لضمان بقاء مستويات التخزين مرتفعة بدرجة كافية مع اقتراب فصل الشتاء".
وكان وزير الصناعة والطاقة التشيكي جوزيف سيكيلا حذّر في تمّوز/يوليو الماضي من أنّ "اللعبة لم تنته بعد، يجب أن نظلّ يقظين وعلى أهبّة الاستعداد لرياح معاكسة"، مثل شتاء أقسى من المتوقّع أو اضطرابات في أسواق الغاز.
بالإضافة إلى ذلك، تعهّدت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي خفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15% خلال الفترة من نيسان/أبريل 2023 إلى نهاية آذار/مارس 2024 مقارنة بالمعدّل المسجّل خلال الأعوام 2017-2022.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل ذاب الجليد كليا بين الرياض وطهران؟ وزير الخارجية الإيراني يمدد زيارته يوما آخر ويلتقي بن سلمان وعينه على كرسي الحكومة.. رئيس وزراء إسبانيا يطالب بإضافة 3 لغات محلية إلى لغات الاتحاد الأوروبي ماذا نعرف عن الاتفاقيات الدفاعية السرية الموقعة بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في إفريقيا؟ غاز- صادرات روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا أزمة أسعار الطاقة في أوروبا غاز طبيعيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا غاز طبيعي روسيا الصين حرائق غابات محكمة ضحايا السعودية فرنسا الاحتباس الحراري والتغير المناخي فلاديمير بوتين جريمة روسيا الصين حرائق غابات محكمة ضحايا السعودية الات حاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی بنسبة 90
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
بغداد اليوم- متابعة
أكد المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، أن صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشهدي، قوله، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين والمدة المتبقية من هذا الالتزام، وسيتم توريد الكهرباء إلى العراق وفقًا للاتفاقية المبرمة".
وأضاف "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية لتوفير الكهرباء هي للسوق المحلية، وأن الصادرات تتم في ساعات خارج أوقات الذروة ووفقًا للالتزامات".
وحول استلام المستحقات المالية لصادرات الكهرباء إلى العراق، قال المسؤول الإيراني: "وفقًا للمفاوضات التي جرت بين البلدين، تقرر تسديد الديون المتأخرة للشهور الأخيرة في أسرع وقت ممكن، وقد تم تحويل جزء منها بالفعل خلال الشهر الماضي."
وفيما يتعلق بتأثير الضغوط والقيود المحتملة من قبل الولايات المتحدة على صادرات الكهرباء إلى تركيا وروسيا، أكد رجبي مشهدي: "المفاوضات لإجراء تجارة الكهرباء مع تركيا وروسيا مستمرة، ومن المتوقع أن تتحقق قريبًا إن شاء الله."
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، فان متوسط إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 26 ألف ميغاواط، يتم إنتاج 6 آلاف ميغاواط منها باستخدام الغاز المصدر من إيران إلى العراق، كما يبلغ حجم استيراد الكهرباء من إيران حوالي 1200 ميغاواط.
في حين كانت صادرات الكهرباء الإيرانية إلى العراق محدودة للغاية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية لم تمدد الإعفاءات الخاصة باستيراد العراق للكهرباء من إيران.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من العراق إنهاء اعتماده على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لذلك.
وتصدّر إيران عادة الغاز إلى العراق دون أي مشاكل بمعدل 40 مليون قدم مكعب يوميًا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للعراقيين للغاز لإنتاج الكهرباء 55 مليون قدم مكعب.
يتم توجيه هذه الكميات من الغاز الإيراني إلى محطات الطاقة الحيوية مثل محطة بسماية (جنوب بغداد) التي تنتج 3500 ميغاواط، ومحطة الصدر في بغداد التي تنتج 560 ميغاواط، ومحطة المنصورية (شرق محافظة ديالى) التي تنتج 770 ميغاواط.
وأكد المسؤولون العراقيون مرارًا في الفترة الأخيرة أنه "لا يوجد حالياً بديل للغاز الإيراني لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الخاصة بهم، وأن اعتماد العراق على الغاز المحلي سيستغرق أكثر من عامين.