اليونيسيف: وفيات الأطفال بغزة بسبب انخفاض الحرارة تكشف ظروف القطاع اليائسة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيجبيدر الجمعة، إن وفيات الأطفال في قطاع غزة بسبب انخفاض حرارة الجسم؛ تكشف الظروف اليائسة والمتدهورة التي تعيش فيها الأسر والأطفال في جميع أنحاء القطاع.
ولفت بيجبيدر في بيان له، إلى وفاة أربعة أطفال حديثي الولادة ورضع خلال الأيام الأخيرة في قطاع غزة بسبب انخفاض حرارة الجسم، مشيرا إلى أن انخفاض درجات الحرارة بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، فمن المتوقع بشكل مأساوي أن يفقد المزيد من الأطفال حياتهم بسبب الظروف اللا إنسانية التي يواجهونها.
وأضاف: إن أسباب الوفاة هذه التي يمكن الوقاية منها تكشف عن الظروف اليائسة والمتدهورة التي تواجه الأسر والأطفال في جميع أنحاء غزة، وذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي مع انخفاض متوقع في درجات الحرارة.
وأكد أن العديد من سكان غزة يعيشون إلى جانب التهديد المستمر بالهجمات - بدون تغذية أو رعاية صحية، كما أن ملاجئهم المؤقتة لا توفر أي حماية من الطقس البارد، وفي الوقت نفسه تستمر الأعمال العدائية الإسرائيلية في حصد أرواح الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك بالقرب من المرافق الصحية.
وأشار بيجبيدر إلى أن 65 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت يوميا - خلال شهر نوفمبر الماضي - إلى القطاع؛ وهو ما يقل كثيرا عن تلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين ومنهم الأطفال والنساء.
وقد أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء مثل هذه الهجمات، التي أسفرت أيضا عن وفيات للعاملين في مجال الصحة والمساعدات.
وقال المكتب في بيان "إن غارة جوية بالقرب من مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال غزة الليلة الماضية؛ أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص منهم العاملين في مجال الصحة، وفي مستشفى كمال عدوان اليوم أُجبر الموظفون والمرضى ومرافقوهم على مغادرة المستشفى".
وأضاف البيان "نحن منزعجون من الهجمات المستمرة في جميع أنحاء القطاع، كما قد تم الإبلاغ عن اعتقالات وأضرار كبيرة في المستشفى".
وقد أفادت اليونيسف وغيرها من وكالات الأمم المتحدة بشكل متكرر بأنه في كثير من الأحيان لا يتم منح قوافل المساعدات الإذن بالدخول إلى قطاع غزة وتسليم الإمدادات إلى المحتاجين.
كما أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه لم يتمكن إلا من جلب نحو ثلث الغذاء اللازم لدعم سكان غزة، وأن "الجوع في كل مكان".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونيسيف وفيات الأطفال بغزة قطاع غزة فی جمیع أنحاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 408 عاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة خلال حرب الإبادة
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الاثنين، أن نحو 408 عاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة استشهدوا منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، بينهم أكثر من 280 من موظفيها.
وقالت الوكالة الأممية في بيان، إنّ "عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا منذ بداية حرب الإبادة قبل عام ونصف بلغ 408، من بينهم أكثر من 280 من موظفيها".
وأضافت أن "استهداف أو تعريض المستجيبين للطوارئ أو الصحفيين أو العاملين في المجال الإنساني بغزة للخطر، يُعدّ تجاهلا صارخا وخطيرا للقانون الدولي".
ونددت بعمليات القتل في قطاع غزة، والتي قالت إنها "أصبحت روتينية"، وشددت على "أهمية المساءلة".
وأكدت على أن القانون الإنساني الدولي "ينطبق على الجميع دون استثناء"، مطالبة بـ"حماية المدنيين في جميع الأوقات".
وأشارت الوكالة الأممية إلى انتشال جثمان أحد موظفيها من مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث "قُتل هناك إلى جانب جثامين العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني"، حيث تم العثور عليهم "في قبور ضحلة في انتهاك صارخ لكرامة الإنسان".
والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، من بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف أممي.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد شهداء المجزرة إلى 15.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد توعّد الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.