شهادات من مستشفى كمال عدوان: بعض الكوادر استشهدوا حرقا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية فلسطينية، إن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى نتيجة امتداد النيران لأقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي "مستشفى كمال عدوان"، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى "كمال عدوان" بمحافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق النظام الصحي بغزة، حيث أحرق ودمر مشفى كمال عدوان وأخرجه عن الخدمة، واقتاد مئات من الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم إلى جهة مجهولة، ما يهدد حياتهم".
وأضاف: "بعد حصار طويل استخدم الجيش روبوتات محملة بالمتفجرات لتفجير محيط المشفى، أعقبها اقتحام همجي وتفجير أجزاء كبيرة من المبنى ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الطواقم الطبية خلال 24 ساعة".
وقال إن "الجيش احتجز أكثر من 350 شخصا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم".
وبحسب المكتب "أجبر الجيش المحتجزين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره".
ووصف المكتب، الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد على أن استهداف المستشفيات يهدف إلى القضاء على النظام الصحي في قطاع غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي من "العواقب الكارثية التي ستنتج عن تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن تداعياتها "لن تقتصر على قطاع غزة وحده".
من جهتها، دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الاحتلال على اقتحام وإحراق مستشفى "كمال عدوان" آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن "المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر الجمعة، أجبرت نحو 350 شخصا من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كمال عدوان غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجازر الاحتلال كمال عدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کمال عدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هجوم مستشفى كمال عدوان .. شهادات مروعة عن إعدامات ميدانية وتحرش جنسي نفذها الاحتلال
#سواليف
كشف المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تلقيه شهادات مروّعة تؤشر على ارتكاب #الجيش_الإسرائيلي #جرائم_خطيرة ضد #المدنيين خلال اقتحامه #مستشفى_كمال_عدوان والمناطق المحيطة به شمالي قطاع #غزة أمس الجمعة.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ تلك الجرائم شملت #القتل_العمد، و #الإعدام_الميداني، بالإضافة إلى #اعتداءات_جنسية وجسدية على نساء وفتيات من الطواقم الطبية والنساء #النازحات في المنطقة.
وأوضح الأورومتوسطي أنّ وحدات من المشاة والمدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي اقتحمت أمس الجمعة مستشفى “كمال عدوان” ومحيطه بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي والجوي، والاستهداف المرّكز للكوادر الطبية والفنية العاملة في المستشفى، إضافة إلى تعطيل المقدرات التشغيلية من خلال استهداف مولدات الكهرباء والتجهيزات الخاصة بإنتاج الأكسجين.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون قصف قاعدة نفاتيم الإسرائيلية في النقب / فيديو 2024/12/28وأشار -وفقًا للإفادات التي جمعها- إلى أنّ القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسة من #الجرائم المرّوعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغّمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبّب بانهيار تلك المنازل ومقتل مدنيين كانوا بداخلها. كما شملت تنفيذ الجنود الإسرائيليين إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء.
أجبر أحد الجنود ممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها، وعندما حاولت التصدي له، ضربها بقوة على وجهها
ناجية طردها الجيش الإسرائيلي من منطقة مستشفى كمال عدوان شمالي غزةوأبرز المرصد الأورومتوسطي احتجاز الجيش الإسرائيلي عشرات النساء والفتيات، وتعريضهن لممارسات خطيرة ترقى للتحرش الجنسي، إلى جانب معاملتهن على نحو حطّ من كرامتهن الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب، وإجبارهن على #خلع_الحجاب والملابس.
بالإضافة إلى ذلك، أجبرت القوات الإسرائيلية جميع المتواجدين في المنطقة على إخلائها قسرًا والنزوح إلى خارج محافظة شمال غزة، واختطفت خلال ذلك العشرات منهم، بمن في ذلك أفراد من الطواقم الطبية والخدمية، من بينهم مدير مستشفى “كمال عدوان” الدكتور “حسام أبو صفية”، والصحفي “إسلام أحمد”.
أبلغ “ع. ع” (41 عامًا) فريق المرصد الأورومتوسطي: “أعمل مسعفًا متطوعًا، وكنت أمكث في منزل محيط بمستشفى كمال عدوان مع 11 شخصًا من المدنيين. في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف ليل الجمعة، سمعت أنا ومن معي صوت آلية على باب البيت. فقلت لمن معي يبدو أنّ قوات الجيش تضع روبوتات متفجرة، ونظرت من النافذة فرأيت فعلًا عددًا من الروبوتات المتفجرة أمام البيوت في المنطقة”.
وأضاف أنّه “على إثر ذلك، خرجنا من بيتنا وتوجهنا إلى بيت آخر حتى ننجو بحياتنا عند تفجير الروبوتات. وبعد حوالي نصف ساعة بدأت الروبوتات بالانفجار. كانت الأصوات الناجمة عن انفجارها هائلة ومرعبة. كنت أشعر أنها قنابل نووية مصغرة”.
وتابع “في غضون ذلك، قدم إلينا أحد الشباب الذين سبقونا إلى أحد البيوت في المنطقة وأبلغنا أنّ البيت الذي لجأوا إليه تعرّض لغارة جوية ما أدّى إلى إصابة عدد منهم. أسرعت مع آخرين نحو المنزل الذي كانوا فيه، فأطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا جديدا تجاهه. أخلينا أحد الجرحى وكان هناك قتيل، ونحن أيضا أصبنا. في تلك اللحظة سمعت صوت صراخ من منزل مجاور تعرض للقصف أيضًا. كنا في حالة صعبة ومصابين، وبالتالي لم نستطع أن نفعل لهم شيئا”.
وأضاف: “عدنا للمنزل على وقع أصوات الانفجارات التي لم تتوقف، وفي الصباح رجعت أنا ومن معي للبيت السابق الذي كنا فيه، وتبيّن لنا أنّه دمّر بشكل شبه كامل، ومع ذلك جلسنا في المطبخ وكنا نحو 14 شخصًا، ثم بدأت آليات الجيش بقصف البيت بالقذائف، فبدأنا نصرخ أننا مدنيون. خرج صاحب البيت رافعًا راية بيضاء، فعاجله الجنود بوابل من الرصاص من مسافة قريبة وأردوه قتيلًا عل الفور. حاولنا سحبه فأطلقوا علينا قذيفة وأصيب المزيد منا. كان بيننا طفل وكان يبدو أنه يعاني من اضطراب نفسي، وزاد من صعوبة حالته القصف الذي لا يتوقف”.
وتابع: “بعد ذلك، أرسل الجيش شخصًا مدنيًا (مختطف فلسطيني) وطلب منا أنّ نسلم أنفسنا، قلنا له نحن مدنيون ورفعنا الراية البيضاء لنسلم أنفسنا. نزلنا إلى منطقة يوجد بها مقبرة، طلبوا منا خلع ملابسنا، ورفع أيدينا للأعلى، بقينا في العراء والأجواء شديدة البرودة بالملابس الداخلية فقط”.
وقال: “بمجرد خروج الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية، بدأ بالجري نحو الدبابة الإسرائيلية، ناديت عليه ولم يستجب، فأطلقوا عليه النار وقتلوه على الفور. كان هناك ناقلة جند ودبابة في المكان. نادى أحد الجنود علينا، وطلب منا التجمع في مكان في المنطقة. كان معنا 5 مصابين، وطُلب منهم التحرك أمام الدبابة، فجأة أطلقوا النار تجاههم بشكل مباشر، دون أي سؤال وقتلوهم. ثم نادوا علينا وطلبوا منّا التوقف قرب الدبابة، واعتقدت حينها أنها ستدوسنا.
وأضاف: “بعد وقت نقلونا إلى منطقة الفاخورة وتركونا عراة حتى الساعة الثامنة مساء، كنا حوالي 300 شخص، واعتقلوا عددًا من الذين كانوا معنا. في غضون ذلك، قدم أحد الضباط وأطلق النار فوق رؤوسنا، وطلبنا منا التحرك باتجاه جباليا البلد، وكانت طائرات “كواد كابتر” تحلق فوق رؤوسنا حتى وصلنا”.
وفي ذات الهجوم، حصل المرصد الأورومتوسطي على شهادات أولية أظهرت تعرّض ممرضات ومريضات ومرافقاتهن كانوا في مستشفى “كمال عدوان” إلى ممارسات ترقى إلى العنف الجنسي، إذ أجبر الجنود الإسرائيليون النساء والفتيات على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة والشتائم الماسة بالشرف، علاوة على تعرّض عدد من النساء والفتيات للتحرش الجنسي.
أبلغت إحدى النساء اللاتي طردهن الجيش من المنطقة فريق المرصد الأورومتوسطي: “أجبر أحد الجنود ممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها، وعندما حاولت التصدي له، ضربها بقوة على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في الأنف”.
وأفادت إحدى النساء أنّ أحد الجنود قال لامرأة كانت معهم: “اخلعي أو سنخلعك بالقوة”. وفي حادثة أخرى، رفضت إحدى النساء خلع حجابها، فاعتدى عليها أحد الجنود بتمزيق عباءتها، ما أدى إلى كشف جزء من جسدها. كما تحدثت إحدى النساء الضحايا عن تعرضها للسحل من أحد الجنود، حيث أجبرها على الالتصاق به قائلًا: “اخلعي الآن”، مع توجيه كلمات بذيئة إليها.
وفي ذات السياق، قالت إحدى العاملات في المستشفى لفريق الأورومتوسطي: “أمرنا الجنود بخلع الحجاب لكننا رفضنا ذلك، فتوجهوا للفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 20 عامًا وأمروهن بخلع الحجاب ولكنهن رفضن أيضًا. فقرروا معاقبتنا باقتياد كل امرأتين معًا وإجبارهما على رفع ملابسهما لأعلى وإنزال البنطال تحت التهديد والإكراه”.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ القوات الإسرائيلية دمّرت وأحرقت غالبية أقسام مستشفى “كمال عدوان” بعد استهدافه بالقذائف، كما تلقّى المرصد معلومات أولية تفيد بمقتل عدد من موظفي المستشفى أثناء محاولتهم إطفاء النيران في أحد الأقسام الذي خرج عن الخدمة بالكامل.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الكيانات الأممية المعنية بفتح تحقيق فوري في الادعاءات التي وردت في شهادات الناجين من هجوم الجيش الإسرائيلي على مستشفى “كمال عدوان” والمنطقة المحيطة به، وإعمال الآليات القانونية لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بمن في ذلك الأفراد والمسؤولون السياسيون والعسكريون المتورطين فيها.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تأكيده أنّ فشل الدول في الوفاء بالتزاماتها القانونية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 14 شهرا، ورفضها اتخاذ خطوات حاسمة لإجبار إسرائيل على وقف جرائمها، يجعلها مسؤولة دوليًا عن تلك الجرائم، مع اعتبار بعضها شريكًا أساسيًا في ارتكابها.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن المنظومة الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، اختارت عدم تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية التي قامت عليها، وأظهرت فشلًا مشينًا على مدار 14 شهرًا في الالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يفترض أن يكون في صميم عملها وسبب وجودها.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته جميع الأطراف الدولية والأممية المعنية بالتحرك فورًا لتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان عودة المهجرين قسرًا إلى مناطق سكناهم، والإفراج عن المختطفين الفلسطينيين وكشف مصير المخفيين قسرًا منهم، إلى جانب السماح بإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية، وبخاصة المنقذة للحياة، على وجه السرعة ودون عوائق وبما يلبي احتياجات سكان قطاع غزة كافة، وخصوصًا في مناطق الشمال، وتعويض جميع الضحايا وعائلاتهم، وضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية.