محافظ الإسكندرية: متابعة لحظية للتعامل مع موجة الأمطار واستمرار الاستجابة لشكاوى المواطنين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، على استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أحياء المحافظة للتعامل مع موجة الأمطار الحالية، وذلك في ظل توقعات هيئة الأرصاد الجوية بتعرض المحافظة لأمطار متفاوتة الشدة قد تكون رعدية أحيانًا، مشددًا على أهمية التنسيق بين الأجهزة التنفيذية ورؤساء الأحياء وشركة الصرف الصحي لضمان تصريف مياه الأمطار وتحقيق السيولة المرورية في الشوارع.
ومن جهتها كثفت شركة الصرف الصحي جهودها بالإسكندرية، وذلك تحت إشراف اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار في مختلف المناطق.
وتم الدفع بعدد كبير من المعدات والسيارات المخصصة لشفط المياه، بجانب الجولات الميدانية المكثفة لمتابعة عمليات التصريف وقد تركزت الجهود في المناطق التي لم يتم تنفيذ مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بها بعد، وأكدت الشركة متابعة مناسيب بيارات المحطات لاستيعاب كميات الأمطار المتزايدة، مع الاستجابة السريعة لأي شكاوى من المواطنين.
وأعلنت محافظة الإسكندرية عن استمرار عمل غرف الطوارئ والخطوط الساخنة على مدار الساعة لتلقي بلاغات المواطنين، وهي:
الخط الساخن للمحافظة: 114 من الهاتف الأرضي.
أرقام الطوارئ: 4234131 / 4234132 / 4234133 / 4234134 / 4234135 / 4234136 / 4234137.
الخط الساخن لشركة الصرف الصحي: 175.
الخط الساخن لشركة مياه الشرب: 125.
ووجه المحافظ بضرورة المتابعة اللحظية لموقف الشوارع والمناطق المتأثرة، مع توجيه غرف العمليات ومركز السيطرة برصد أي تداعيات واتخاذ الإجراءات الفورية للتعامل معها، كما شدد على أهمية ضمان كفاءة العمل الميداني وسرعة تصريف المياه لتحقيق السيولة المرورية في جميع أنحاء المدينة.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص المحافظة على حماية المواطنين وضمان عدم تأثر الحياة اليومية بسوء الأحوال الجوية، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين جميع الأجهزة التنفيذية لتحقيق أقصى درجات الجاهزية والاستجابة السريعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد خالد حسن سعيد أحمد خالد حسن أحياء المحافظة الأرصاد الجوية الإستراتيجية التنسيق الجولات الميدانية الحياة اليومية السيولة المرورية الصرف الصحي الفريق أحمد خالد حسن المرورية المتكامل أمطار متفاوتة الشدة بلاغات المواطنين تجمعات مياه الأمطار هيئة الأرصاد الجوية حماية المواطنين صرف الصحي شركة مياه الشرب شركة الصرف الصحي شركة الصرف الصرف الصحی للتعامل مع
إقرأ أيضاً:
مياه الصرف الصحي قد تكشف عن تفشي الأمراض قبل انتشارها.. كيف ذلك؟
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفية ميلودي شرايبر، قالت فيه إنّ: "دراسة جديدة أظهرت أنّ أخذ عينات من مياه الصرف الصحي قد يتنبأ بتفشي الأمراض الجديدة، وظهور متغيرات جديدة من مسببات الأمراض قبل أسابيع أو أشهر من انتشارها".
وتابعت شرايبر، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأنّ: "دراستان أشارت إلى أن مراقبة مسببات الأمراض في أنظمة الصرف الصحي، بما في ذلك على متن الطائرات، يُمكن أن تكشف عن الفيروسات والبكتيريا الموجودة والتي تسبب تفشي الأمراض".
وأضافت: "مراقبة مياه الصرف الصحي ليست عملية تدخلية -هي لا تتطلب مسح أي شخص أو حيوان- ويمكنها اكتشاف ما يحدث في أماكن مثل المحميات الطبيعية والمزارع دون إجراء مراقبة مكثفة في تلك المواقع، وهو أمر مفيد بشكل خاص أثناء تفشي الأمراض مثل تفشي إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يستمر في اكتساب السرعة في الانتشار".
ووفقا لبحث نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، فقد اكتشف الباحثون وجود إنفلونزا الطيور في عام 2022، وذلك قبل ستّة أسابيع من اكتشاف الفيروس في الدواجن وسبعة أسابيع قبل اكتشافه في مجموعات الطيور البرية.
أيضا، حلّلت الدراسة 551 عينة من إنفلونزا A تم اكتشافها في ولاية أوريغون بين أيلول/ سبتمبر 2021 وتموز/ يوليو 2024 ووجدت آثارا لإنفلونزا الطيور في 12 مجتمعا خلال ذلك الوقت، وفي بعض الأحيان قبل اكتشاف تفشي المرض.
وأشار التقرير نفسه، إلى أنّ دراسة أخرى قد نُشرت في مجلة Nature في شباط/ فبراير، بيّنت أنّ تحليل مياه الصرف الصحي للطائرات في المطارات حول العالم يمكن أن يكتشف الوباء التالي قبل شهرين من أنظمة المراقبة الحالية، كما قال الباحثون.
وأشار نموذج الباحثين إلى أنّ: "مراقبة 20 مطارا فقط تعمل كمراكز دولية ومحلية للرحلات الجوية يمكن أن ترسم خريطة فعالة لأماكن ظهور الأمراض الجديدة وانتشارها".
وأوضح أستاذ علوم الكمبيوتر والصحة في جامعة نورث إيسترن والمؤلف المشارك لدراسة Nature، أليساندرو فيسبينياني، أنّ: "اختبار مياه الصرف الصحي أكثر كفاءة مما لدينا حاليا، أي اختبار الأشخاص على الحدود أو محاولة الاختبار في المستشفيات، ولكن بطريقة تجعلنا دائما متأخرين".
وقال إنّ: "مياه الصرف الصحي أسرع ولا تتطلب مسح جميع المسافرين -يمكنها اكتشاف متغيرات كوفيد الجديدة، على سبيل المثال، قبل شهرين".
من جهته، قال أستاذ في كلية الطب بجامعة ميسوري ورئيس مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في ميسوري، مارك جونسون، إنّ: "تتبّع مياه الصرف الصحي سيكون بالتأكيد تحسنا كبيرا، لتتبع تفشي الأمراض المستمرة والناشئة".
وتابع جونسون: "أتخيّل وقتا يمكن فيه للمدن الحصول على بطاقة تقرير لما يحدث في مجتمعها. إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فستعرف. إذا كان هناك فيروس جديد متداول، فستعرف".
وأردف إن: "الأطباء قد يكون لديهم قراءات أكثر تحديدا لما ينتشر من فيروسات وبكتيريا في مجتمعاتهم، حتى يعرفوا ما الذي يجب البحث عنه في غرف الفحص". ومن بين الأشخاص الذين يحللون مياه الصرف الصحي، كانت هناك دعوة لتوحيد كيفية جمع العينات وتحليلها.
وقال جونسون: "كلما تم توحيدها، كان من الأسهل إجراء مقارنات مباشرة بين أماكن مختلفة. سيكون الأمر صعبا، رغم ذلك. لدينا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن في الحقيقة، لدينا 50 ولاية لكل منها أقسام صحية خاصة بها تتخذ قراراتها الخاصة".
وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "إنشاء نظام شامل من شأنه أن يساعد في تتبع مسببات الأمراض بمجرد ظهورها. يمكن للمسؤولين أيضا إلقاء نظرة على العينات المؤرشفة، كما فعل باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في التقرير الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان أحد المتحورات قد وصل في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة".
ومع ذلك، أوقفت إدارة ترامب التمويل الفيدرالي والدولي للأبحاث، وطردت العديد من الموظفين المكلفين بتتبع تفشي الأمراض. كما أعلن ترامب عن نيّته الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون معزولة بشكل أكبر عن الخبراء العالميين الذين يتتبعون تفشي الأمراض ويستجيبون لها.
وقال فيسبينياني "إن هذا النوع من الدراسات هو شهادة على حقيقة مفادها أن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية. لا توجد حدود للفيروسات، وإذا أردنا أن ندرك جيدا انتشار مسببات الأمراض، فنحن بحاجة إلى العمل بشكل تعاوني في المجتمع الدولي. لا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك".
وأكد فيسبينياني أنّ٬ "مراقبة مياه الصرف الصحي هي نهج الجيل القادم، لفهم الأمراض المعدية"، قبل أن يضيف: "إن جهدنا هو ألّا تفوتنا مسبّبات أمراض أخرى في المستقبل".