عقد الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يو ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة ثلاثية «تاريخية» في منتجع (كامب ديفيد) الرئاسي الأميركي تطرقت لعدد من الملفات منها الملف النووي لكوريا الشمالية وتحركات الصين البحرية والوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأعلنت البلدان الثلاثة في بيان مشترك عن «بدء حقبة جديدة من الشراكة الثلاثية» مشيرة إلى أن ذلك يأتي «في نقطة مفصلية من التاريخ حيث نتعرض لاختبار المنافسة الجيوسياسية وأزمة المناخ وحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا والاستفزازات النووية».

وأضاف البيان المشترك «نعلن اليوم أن فصلا جديدا في علاقتنا الثلاثية قد بدأ. نحن متفقون في رؤيتنا. تحدونا الشجاعة في مواجهة أكبر تحديات عصرنا. والأهم من ذلك كله أننا متحدون في إيماننا بأننا قادورن على مواجهة هذه التحديات معا حاليا وفي المستقبل».

واشنطن تتّهم بكين وبرلين وأوتاوا بالسماح بممارسات إغراقية للسوق الأميركي منذ ساعتين الهند.. أكثر من ألفي قتيل بالفيضانات منذ 3 ساعات

ورأى القادة الثلاثة أن «هذه لحظة تتطلب الوحدة والعمل المنسق من الشركاء الحقيقيين» مشددين على أن بلدانهم «مصممة على تنسيق جهودنا الجماعية لأننا نعتقد أن شراكتنا الثلاثية تعزز أمن وازدهار جميع شعوبنا والمنطقة والعالم».

وفيما يتعلق بالتحركات الصينية عبرت الدول الثلاث عن مخاوفها «في شأن الإجراءات التي تتعارض مع النظام الدولي القائم على القواعد والتي تقوض السلام والازدهار الإقليمي».

ونبهت إلى «أننا نستحضر الموقف المعلن لكل بلد من بلداننا فيما يتعلق بالسلوك الخطير والعدواني الداعم للمطالبات البحرية غير القانونية التي شهدناها أخيراً من قبل الصين في بحر الصين الجنوبي».

وشدد البيان على "أننا نعارض بشدة أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في مياه المحيطين الهندي والهادئ. وعلى وجه الخصوص الاستخدام الخطير لسفن خفر السواحل والميليشيات البحرية والأنشطة القسرية.

بالإضافة إلى ذلك فإننا قلقون في شأن الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم«. وأعادت الدول الثلاث في بيانها التزامها»الراسخ بالقانون الدولي بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق على النحو المبين في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".

وأكدت مجددا «أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق (تايوان) كعنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي» موضحة في هذا السياق أنه «لم يطرأ أي تغيير على مواقفنا الأساسية في شأن تايوان وندعو إلى حل سلمي للقضايا عبر المضيق».

وبخصوص بيونغ يانغ أعادت البلدان الثلاثة التزامها «بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة» مع حثها على «التخلي عن برامجها النووية والصاروخية الباليستية» داعية «كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأدانت بشدة «العدد غير المسبوق من الصواريخ الباليستية الذي أطلقته كوريا الشمالية بما في ذلك تلك العابرة للقارات والأعمال العسكرية التقليدية التي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وخارجها».

كما أعربت عن «قلقها في شأن الأنشطة السيبرانية غير المشروعة لكوريا الشمالية التي تمول برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير المشروعة». وكشف البيان عن «إنشاء مجموعة عمل ثلاثية جديدة لدفع تعاوننا بما في ذلك مع المجتمع الدولي لمكافحة التهديدات السيبرانية التي تمثلها كوريا الشمالية ومنع تهربها من العقوبات».

في المقابل أكدت البلدان الثلاثة أنها «تظل ملتزمة بإعادة إقامة الحوار مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة».

في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن «قمة اليوم أعادت التأكيد على أن التعاون بين بلداننا الثلاثة يوفر الأمن والازدهار لشعوبنا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم».

وأضاف أوستن في بيان عقب القمة «أننا نعمل بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى مع كوريا الجنوبية واليابان لدعم رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة» مشيرا إلى أن «الاتفاقيات التي أبرمتها دولنا الثلاثة اليوم ستعمل على تعزيز التزاماتنا المشتركة لمواجهة التحديات التي نواجهها معا».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: المحیطین الهندی کوریا الشمالیة فی شأن

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها

قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكا في أعقاب هجوم مسلح على سياح في الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.

وقال آصف لـ«رويترز» في مقابلة بمكتبه في إسلام آباد «عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن. لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل، وعلى كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي».

و تصاعدت التوترات بين الهند و في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء، في باهالجام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّه ا تهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

القدرات النووية

وتواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الاستراتيجية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية، مثل صاروخ "آجني" الهندي العابر للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر.

وفي المقابل، هناك صاروخ «شاهين» الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. مع تقديرات بارتفاع أعداد الرؤوس النووية في البلدين إلى 200 أو 250 رأسا، بحلول عام 2025.

وتشير مواقع متخصصة إلى أن باكستان عززت ترسانتها النووية بسرعة، وهناك تقديرات بامتلاك إسلام آباد ترسانة نووية تصل إلى 165 رأسا نوويا، إضافة إلى قدرتها على إنتاج نحو 30 رأسا نوويا في كل عام.

وتمتلك إسلام آباد صواريخ حاملة لرؤوس نووية من نوع «هافت» يبلغ مداها 300 كيلومتر، و«هافت 4" التي يبلغ مداها 750 كيلومترا.

وتمتلك كل من الهند وباكستان أيضا صورا مختلفة من مكونات الثالوث النووي، وهو اصطلاح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الإستراتيجية، وتتألف من 3 أسلحة رئيسية:

1- قاذفات القنابل الإستراتيجية (الطائرة).

2-الصواريخ الباليستية البرية.

3- الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.

وترى باكستان في التلويح بالاستخدام المبكر للسلاح النووي وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها، لا بعد أن تُصبح أمرا واقعا.

وبالتدقيق في الأرقام الواردة حول حجم التسليح والإمكانيات الجوية والبرية لدى الطرفين، فإنها لا تعكس بالضرورة حجم الإنفاق الدفاعي في البلدين، حيث تظهر الأرقام تفوقا نسبيا لدى الباكستان، لكن ذلك قد يكون على حساب الكفاءة التقنية والتفوق التكنولوجي، الذي يميل لصالح الهند غالبا.

اقرأ أيضاًالقوة البحرية

الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين

عاجل | الهند تطالب مواطنيها بمغادرة باكستان فورًا

مقالات مشابهة

  • في ظل عزلة جغرافية ودبلوماسية قاتلة…زعيم الجزائر الشمالية يستقبل زعيم الجزائر الجنوبية في مشهد مضحك
  • ‏بدء أعمال بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
  • روسيا وكوريا الشمالية تدشنان جسر الصداقة الجديد
  • رئيس منتدى الشراكة الجنوبية: فساد ومحاصصة وازدواجية قرار.. معوقات تهدد حلم بناء الدولة
  • بدء بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
  • تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها
  • أميركا تفرض عقوبات جديدة على الحوثيين