يتواصل النقاش في الإعلام الإسرائيلي حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط انتقادات حادة للمستوى السياسي في إسرائيل.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت حرج، حيث تنقل وسائل إعلام عن خبراء ومحللين أن التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تضر بفرص التوصل لاتفاق.

وكان كاتس تجول في محور فيلادلفيا، وقال إنه في اليوم التالي في قطاع غزة ستبقى السيطرة اﻷمنية بيد إسرائيل، وإن الجيش سيكون قادرا على العمل بكل الطرق.

ومعلقا على هذه التصريحات، قال يارون أبرهام مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12 إن مسؤولين أمنيين وصفوا تصريحات كاتس تلك وتصريحات نتنياهو لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنها "ضارة وغير ضرورية".

وحسب أبرهام، فإن هؤلاء المسؤولون يرون أن نجاح المرحلة الأولى من الصفقة الإنسانية يعتمد على اقتناع حركة حماس بإمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي في المراحل المقبلة.

تردد وصدمة

ويرى رفيف دروكر المحلل السياسي في القناة 13 أن تردد نتنياهو يمثل عائقا رئيسيا، لافتا إلى أنه قرر مبدئيا المضي قدما في المرحلة الأولى من الصفقة، لكنه ما زال مترددا بسبب المخاوف من تبعاتها.

إعلان

ومن جهتها، أشارت موريا أسرف وولبيرغ مراسلة الشؤون السياسية بالقناة ذاتها إلى أن هناك صدمة في أوساط أجهزة الأمن بسبب فشل الصفقة الأولى لإطلاق سراح كبار السن.

وقالت المراسلة الإسرائيلية إن هذا الفشل أدى إلى قناعة متزايدة بأنه يجب قبول عروض حماس الحالية دون محاولة فرض شروط إضافية.

بينما انتقد يشاي كوهين المحلل السياسي للقناة 12 الاعتماد المفرط على تصريحات حماس في تفسير الموقف الإسرائيلي.

وأكد أن التعامل مع بيانات حماس كحقائق مطلقة يعكس ضعفا في إدارة المفاوضات، مشددا على ضرورة الحفاظ على سيادة القرار الإسرائيلي.

تصعيد بالضفة

وفي سياق آخر، تناول الإعلام الإسرائيلي التصعيد في الضفة الغربية، حيث أصيب قائد لواء "منشيه" العميد أيوب كيوف بجروح متوسطة إثر انفجار عبوة ناسفة.

وأكدت كرمل دنغور مراسلة قناة كان رقم 11 أن الأحداث الأخيرة تشير إلى تحول في تكتيكات المقاومة الفلسطينية في الضفة.

ومن جانبه، أوضح المقدم دافيد ليفي قائد وحدة "خروب" أن أساليب المقاومة في الضفة أصبحت مشابهة لتلك المستخدمة بغزة، مثل استخدام العبوات الناسفة والقنابل اليدوية.

واعتبر ليفي أن هذا التحول يمثل تحديًا أكبر للقوات الإسرائيلية بسبب الطبيعة الانتقائية للاشتباكات هناك.

بينما أشار أمير بار-شالوم مراسل إذاعة الجيش للشؤون العسكرية إلى ما وصفه بـ"تحول الضفة إلى غزة" في إشارة إلى تصاعد استخدام الأساليب القتالية المتطورة التي تعلمتها المقاومة الفلسطينية من غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قائد لواء إسرائيلي يتحدث عن قدرات المقاومة في جنين بعد أسبوع من العملية

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع العملية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، إلى مخيم نور الشمس في مدينة طولكرم، وكما حصل في بداية العملية اختار الجيش الاستهداف من الجو من خلال القصف، زاعما أن قيادة حماس كانت من بين الأهداف.

وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي إن "مخيم اللاجئين في جنين خالٍ من السكان، وقبل العملية كان يقطنه حوالي عشرة آلاف شخص، إلا أن الهجمات الأخيرة للجيش أجبرت سكان المخيم على مغادرته، ومع بدء العملية الأسبوع الماضي، غادر معظم سكان المخيم".

وأضاف أشكنازي أن "الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا بقوات كبيرة تشمل كتيبتين من لواء كفير، ومقاتلي ناحال ووحدة ساهرون وحرس الحدود".

ونقل أشكنازي عن  قائد لواء منشية قوله: "لقد استولينا على مخيم اللاجئين ونحن الآن في مرحلة التفتيش.. نحن ننتقل من باب إلى باب، ومخيم اللاجئين في جنين يُعتبر رمزًا للإرهاب في جميع أنحاء الضفة الغربية"، على حد وصفه.


واعتبر أن هذا هو المكان الذي تم الحسم فيه أخيرا في عملية "حارس الأسوار" (تصاعد العدوان على غزة عام 2021)، وهذا هو المخيم الذي يستقطب الكثير من الأموال لتمويل الإرهاب من إيران ومن مصادر أخرى، في السنوات الأخيرة، يفر المسلحون الذين ينفذون هجمات في مناطق A (في الضفة الغربية) بحثًا عن ملاذ في مخيم اللاجئين في جنين، الذي مساحته صغيرة تقدر بـ 800 متر مربع".

وزعم أم "المقاتلين (جيش الاحتلال) تفاجأوا من حجم وسائل القتال والمختبرات الإرهابية داخل المخيم، وفي عدة شقق تم العثور على غرف عمليات قتالية، وفي شقق أخرى تم العثور على مختبرات لصنع عبوات ناسفة بأنواع مختلفة، في أحد المباني، عندما دخل مقاتلو وحدة ساهرون لتفتيش المنزل، وصلوا إلى غرفة الأطفال، وعلى الجدران كانت توجد رسومات لـ "سبونج بوب"، نجم برامج الأطفال، وعندما فتحوا خزانة الملابس في الغرفة، اندهشوا، فقد كانت الخزانة وأبوابها تخفي المدخل إلى مكان مخفي، مساحة ضخمة على شكل نفق بين مبنيين".

وأضاف أنه "في الشارع المجاور، عثر المقاتلون على سيارة مركونة، وعندما فتحوا صندوقها الخلفي، وجدوا عشرات من عبوات الأنابيب الصنع، هذه العبوات كانت مُعدة، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، للاستخدام ضد القوات المتنقلة، ولكن أيضًا للهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين على الطرق في الضفة الغربية".


ونقل أشكنازي أيضا عن القائد في جيش الاحتلال قوله: "هناك فرق جوهري بين هذه العملية والعمليات الأخرى، هناك عنصر الوقت، وعلى الرغم من أننا قمنا بتسلسل كبير جدًا من العمليات، إلا أنه في كل مرة نخرج فيها، يقومون بإعادة تنظيم أنفسهم.. المخيم محصن وعندما لا نكون هنا، يصعب منعهم ووقفهم، كان هناك مقاومة هنا وهرب بعض النشطاء، وبعضهم قاوم، لكن هذا ليس شيئًا لم نره من قبل".

وأكد "هناك أمران رئيسيان: مخيم اللاجئين في جنين يستقطب العديد من الاستثمارات الخارجية، والسردية المتعلقة بجنين قوية"، وبهذا يقول قائد اللواء يقول العقيد: "تقريبًا كل مسلح ينفذ هجومًا في الضفة الغربية يُعتبر مسلحًا ناجحًا، هم يتلقون هنا التوجيه والوسائل".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الجيش يمنع زكريا الزبيدي المقرر الإفراج عنه من العودة لجنين
  • إعلام إسرائيلي: تقديرات الجيش بإطلاق سراح الرهائن اليوم على دفعات
  • إعلام إسرائيلي يوضح سبب الإفراج عن الأسرى التايلنديين من غزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش أنشأ مهبطًا للطائرات على جبل الشيخ في سوريا
  • جندي إسرائيلي شارك في العدوان على غزة ينتقد الجيش
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • قائد لواء إسرائيلي يتحدث عن قدرات المقاومة في جنين بعد أسبوع من العملية
  • تقارير عبرية: تصريحات ترامب منسقة مع نتنياهو لمنع انهيار حكومته
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • والد جندي إسرائيلي أسير: نتنياهو وافق على الصفقة لهذا السبب