إبداعات|| “ناديــــة”.. محمود سمير الرافعي - الأقصر
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وأنا كل ما أكون محتاج ونسه
تسبقني الخطوة لبيت جدي بالخير مليان
يكفيني الجده تكون قاعدة وقلبها عمران
كان حضنها وحده بألفين حضن
محستهوش عن حضن زمان
ناديه الجده الرامية الهِلب في قلبي ومتحركش
ناديه المرسي بتاعي. وقت ما أكون محتاج لأمان
كانت.
كل ما تصحي الصبح تبخ الملقه بتاعت البيت وبتعمل شاي.
كان خيرها كتير بيكفي بلاد ونجوع معرفش ازاي
وبتفرش برشها علي العتبه وتلم الناس
حواليها تتلم حريم النجع تقيد النار
ناديه القلب الاخضر من عرق الصبار
بتمد الجوزه ترص عسلها علي المارين
وبتعمل قلبها بصايه لكل القاعدين
كانت كل متصرف حاجه من التأمين
بتفرقهم علي العواويل
هي الحته القايده بنوها ف قلب الليل
هي الصبح السارح فوق خدينها وقلب دليل
قلبي معاها وكنت اعرفها لما كان بيزورها الويل
وأعرف أن في حد من الحريمات قلها كلمه متعجبهاش
ومبتنساش الواجب وأصل فتحت قلبها زي الحاصل
حطت فيه شوالات مليانه محبه وود كتير
كانت رغم تعبها تشيل القِربه تعبي الزير
قبل الموت بثواني قالتلي
اوعي تخلي حريم النجع تلف وراي
وانت ياواد. عايزاك تفضل جنب النعش معاي
بعد الدفنه استني شويه اتونس بيك
اوعى تغادر زي خلانك اصلي بخاف
ماتت زي الليل اللي بيتشاف علي بعد سنين
ماتت بعد ماسدت دين الناس وارتاحت
ضحكت زي اطفال الشارع
غنت زي ماغنى الخال برين
وانا غنيت
الليل من بعدك يا الجده اصبح مش ليل
الليل كان لمة حبايبنا وشوي القناديل
دلوقتي مفيش ولا نار ولا سهره هتجمعنا
الليل ده عيون هتدمعنا تشبه للسيل
وسلام علي روحك يا الغايبه تتمسي بخير
وسلام علي كل عزيز في الدنيا تركها وغاب
وحشانا الضحكه وصوتك لما تقولي ياليل
وحشانا القعده معاكي ياجده في خشم الباب
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نادية إبداعات الأقصر
إقرأ أيضاً:
إبداعات|| "ليس من خلالها".. شيماء إبراهيم.. الأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اللحظة المراوغة التي تدلف ىين موت ونقيضه
تلك التي تعرف كل شيء،
اليأْس والخوف يستقيمان كخيط وظله
ليس لي
ولم يكن لي يوماً أن أتساءل
كلما شككت لحظة في الطريق
قطعت إصبعا
حتى صارت أقدامي لا تعرف الطريق
غبار وشتات ووجه كلما أطل من ذاكرتي
بكيت
في يدي حقيبتي وفي الأخرى
عنوان بيتنا القديم
تبهت الحروف في الورقة كلما تعرقت يدي
يتلاشى ويختفي
عنوان بيتنا القديم.
حداد
كل الذين مرغوا وجوههم بحرارة الفراق
ماتوا دون ذكرى
قد تشوب الرحلة بعض الأحاجي
عن النهر الذي فقد حظه مع الريح
عن العصافير التي تخرج من مؤخرة الذاكرة
كلما شردت فكرة جهنمية عن العودة للسرب
قد تتسع أيضا للحقائب المكتظة بالوجوه الأليفة.
النهر لا يكره أحدا
النهر لا يغيّر رؤيته للأشياء
لا ينتمي لأحد غير مراوغة الريح للأمواج
النهر أيضا لا يعيد المهاجرين إلى اليابسة.
قد تحمل بين عظام ضلوعك
اسمك، تاريخك، ماتحب وما تكره
قد تحمل امرأة أحببتها يوما
وخريطة أرضك القديمة كما تركتها
وربما بين برهة وأخرى تبكي في صمت
كل هؤلاء
ولكن الرحلة التي اخترت لن تتركك حتى
تنتهي أنت
أو تنتهي بدورها.
أريد أن أنام
هكذا بكل بساطة أمست أمنياتي
أن أنام دون خوف
دون أن يؤرق غفوتي لفحة صقيع أو قرصة جوع
دون أن اشتكي مواء القطط وصوت المدافع
أريد أن أمد حلمي
ليصل لأبعد من مجرد حلم في غفوة.