فنلندا تحتجز سفينة روسية للاشتباه بتخريبها كابلات بحرية وتطلب دعم الناتو
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عزمه تعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق، وذلك في أعقاب الأضرار التي لحقت بكابل كهربائي تحت سطح البحر وأربعة خطوط إنترنت هذا الأسبوع، وبالتزامن مع ذلك، أطلقت إستونيا عملية بحرية لحماية خط كهربائي مواز.
وكانت السلطات الفنلندية قد احتجزت سفينة تحمل نفطاً روسياً للاشتباه في تسببها بانقطاع كابل "إستلينك 2" الكهربائي الذي يربط فنلندا بإستونيا، إضافة إلى خطوط الألياف البصرية، وفي أعقاب ذلك، طلبت فنلندا دعم حلف الناتو.
وقد صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب خلال مؤتمر صحفي قائلاً: "لقد اتفقنا مع إستونيا، وأبلغنا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، برغبتنا في تعزيز وجود الحلف". من جانبه، أكد روته دعمه للتحقيق الذي تقوده فنلندا.
وتشهد دول البلطيق حالة تأهب قصوى تحسباً لأعمال تخريب محتملة، خاصة بعد سلسلة من الأعطال التي أصابت كابلات الطاقة وخطوط الاتصالات وأنابيب الغاز منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، رغم أن المعدات البحرية قد تتعرض أيضاً للأعطال والحوادث العرضية.
وفي السياق ذاته، أعلن خفر السواحل السويدي تكثيف مراقبة حركة السفن لحماية المنشآت الحيوية تحت سطح البحر، مستخدماً طائرات وسفناً بالتنسيق مع البحرية السويدية والدول المجاورة.
وتشير التحقيقات الفنلندية إلى أن السفينة المحتجزة والمسجلة في جزر كوك وتحمل اسم "إيغل إس"، ربما تسببت في الضرر عن طريق سحب مرساتها على قاع البحر، فيما تعتقد مصلحة الجمارك الفنلندية أن السفينة تمثل جزءا من أسطول خفي من ناقلات النفط القديمة التي تسعى للتهرب من العقوبات المفروضة على بيع النفط الروسي.
Relatedشبح الظلام الرقمي يُخيم على المنطقة: انقطاع 3 كابلات في البحر الأحمر يهدد الإنترنت في الشرق الأوسطغوغل وفيسبوك تكشفان عن مشاريع جديدة لكابلات إنترنت تحت الماء في آسياتقرير: فعلها الحوثيون.. 4 كابلات اتصالات بحرية تربط أوروبا وآسيا خرجت عن الخدمة بسبب هجمات الجماعةومن المتوقع أن تستغرق إصلاحات كابل "إستلينك 2" عدة أشهر، مع موعد متوقع لاستئناف الخدمة في الأول من آب/أغسطس 2025. ورغم أن هذا الانقطاع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء خلال أشهر الشتاء، إلا أنه لن يعيق الخطط المقررة لفصل شبكات الكهرباء في دول البلطيق عن الشبكة الروسية والبيلاروسية في شباط / فبراير المقبل.
المصادر الإضافية • رويترز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا مطعم الجليد في روفانيمي بفنلندا.. وجهة لا بد منها لعشاق المغامرات الشتوية روسيافنلنداكابلات تحتمائيةحلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل روسيا ضحايا غزة بشار الأسد عيد الميلاد إسرائيل روسيا ضحايا غزة بشار الأسد روسيا فنلندا حلف شمال الأطلسي الناتو عيد الميلاد إسرائيل روسيا غزة ضحايا بشار الأسد الصحة محمد البشير أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا هبوط الذكاء الاصطناعي یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حطام سفينة فاسا السويدية الشهيرة يخضع لعملية ترميم دقيقة
ستوكهولم "أ.ف.ب": يجري تركيب هيكل معدني لدعم حطام سفينة "فاسا" التي غرقت قبل نحو 400 عام في مياه ستوكهولم وتشكل موضوع مشروع ضخم لحفظها يمتد على أربع سنوات.
وقال مدير المشروع بيتر رايدبيورك لوكالة فرانس برس الثلاثاء وهو يظهر الهيكل الجديد المحيط بالسفينة الحربية "ركّبنا جزءا من الهيكل الجديد يشكل داعما، فقد أصبح ضروريا لأن السفينة تحتاج إلى دعم أفضل، لأنّ أقدم داعم يعود تاريخه إلى عام 1961 ولم يعد كافيا".
وقد غرقت السفينة التي كانت مفخرة مملكة السويد المزدهرة في القرن السابع عشر، خلال رحلتها الأولى في مياه العاصمة السويدية عام 1628 ، بسبب أخطاء التصميم التي جعلتها عاجزة عن الطفو، ولم تكن لدى غرقها اجتازت أكثر من كيلومتر واحد. وقد تسببت هذه الحادثة بمقتل عشرات من أفراد الطاقم.
وانتُشِل عام 1961 حطام السفينة الذي بقي محميا في الطين والمياه القليلة الملوحة في بحر البلطيق لأكثر من ثلاثة قرون، وهو معروض الآن في متحف "فاسا" في ستوكهولم، أحد أشهر الأماكن السياحية في المدينة.
واتّسمت عملية حفظ الحطام بالتعقيد، فالخشب يتقلص مع مرور السنين، والسفينة تغرق بسبب الجاذبية.
وقال مدير المشروع إنّ "هيكل الدعم القديم للسفينة لا يؤدي وظيفته على أكمل وجه، لأن فاسا تحتاج إلى دعم في زوايا معيّنة. وسيدعم هيكل الدعم الجديد السفينة في أقوى نقاطها الداخلية".
وفي حال جرى الالتزام بالمهل الزمنية، سيتم في العام 2028، دعم الهيكل خارجيا وداخليا، لمناسبة بالذكرى السنوية الـ400 لغرق السفينة.
واستغرق الوصول إلى هذه المرحلة أكثر من عشر سنوات من البحث، بينما تُقدَّر تكلفة التجديد بما بين 150 و200 مليون كرونة سويدية (بين 14,70 و19,56 مليون دولار).