أوضح الصحفي والناقد الفني كريم هاشم، أسباب نجاح فيلم "الهوى سلطان"، بطولة الفنانة منة شلبي وأحمد داود، مشيرًا إلى أن أغنية "أنا من غيرك"، للفنان بهاء سلطان أحد عوامل النجاح.

 

وقال كريم خلال استضافته في برنامج "عيش سعيد" مع المذيعة سهى رضا على شاشة قناة "ETC": تفتقد السينما المصرية والعربية بل العالمية أيضًا للأفكار الجديدة، ولكن لدينا معالجات مختلفة للأفكار التي سبق وتم تقديمها، وتعتبر معالجة فيلم الهوى سلطان مختلفة، ويشاع عنه لقب "الموضوع الطيب".

 

وأردف: بهاء سلطان أحد أسباب نجاح فيلم الهوى سلطان، وكان تميمة حظ أيضًا لـ بهاء، حيث أن المطرب طرح ميني ألبوم في 2024 ولم يحقق نجاحًا كما في أغنية الفيلم، كما أن هناك كيمياء تجمع بهاء والملحن عزيز الشافعي، وتعاونهما سويًا يكلل بالنجاح كما في أغنية "تعالى أدلعك".

 

وأضاف كريم: كما أن أحمد داود حقق إيرادات مرتفعة بأفلامه الأخيرة، حيث أن فيلم "يوم 13" سبق "الهوى سلطان" وكان مختلفًا تمامًا وغيّر جلده من خلاله، بالإضافة إلى تقديمه أدوارًا مختلفة عنه كما في مسلسل "زينهم" أيضًا، فهو يسير بخطوات ثابتة.

 

وأشار كريم هاشم إلى أن إنتاج الأفلام في 2024 هو الأكبر منذ فترة ثورة يناير 2011 وحتى الآن، حيث أن إنتاج عدد الأفلام في العام الجاري بلغ 43 فيلمًا، وفي العام الماضي كان عدد الأفلام هو 42 فيلمًا، كما أثمر عام 2024 ميلاد 5 مخرجات في السينما، منهم زينة أشرف عبد الباقي في فيلم "مين يصدق؟".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السينما المصرية الهوى سلطان اغنية أنا من غيرك الفنانة منة شلبي الملحن عزيز الشافعي بهاء سلطان أنا من غيرك عزيز الشافعي فيلم مين يصدق فيلم الهوي سلطان فيلم يوم 13 الهوى سلطان فیلم ا

إقرأ أيضاً:

عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر

بقلم : أحمد عصيد

يخبرنا المؤرخون المختصون في الفترة الحديثة والقرن التاسع عشر على الخصوص، بأن خروج المغرب من التقليد إلى الدولة الحديثة كان مسلسلا عسيرا وبطيئا، ومليئا بالعقبات والصعوبات، وكان العامل الأكبر في ذلك هو الردّ على التحديات الخارجية بالانكفاء والانطواء على الذات، وتكريس العزلة التي تمنع البلد من الاستفادة من المؤثرات الخارجية، الثقافية ومنها والتقنية، حتى أن أحد المؤرخين أشار إلى أن فقهاء المغرب أفتوا بعدم جواز اقتناء المطبعة لأنها “حرام”، وعندما اقتناها أحد الأعيان الكبار وأهداها للسلطان أغلق عليها في مكان داخل القصر بسبب فتوى التحريم. كما يخبرنا مؤرخ آخر بأن فقهاء المغرب عندما استشارهم أحد السلاطين المغاربة عن مدى جواز مدّ السكك الحديدية واستعمال القطار أفتوا بحرمة ذلك وعدم جوازه دينيا لأنه سيؤدي إلى دخول الأجانب علينا واطلاعهم على أسرارنا. وهكذا تأخرت كل تلك المشاريع إلى أن جاءت فترة الاستعمار، فصارت عملية التحديث “قسرية” و”خارجانية”، أي مفروضة من الخارج، عوض أن تكون مسلسلا تطوريا طبيعيا باختيار ذاتي وقناعة وطنية.

ولعل هذا الانكماش على الذات أمام التحديات الخارجية هو الذي أدّى إلى ضياع عقود طويلة دون أن يحدث فيها أي تغيير في بنيات الدولة وفي العلاقات الاجتماعية التي ظلت راكدة، وفي الفكر الذي ظل يجترّ نفس المتون والحواشي القديمة. ومن أهم المؤشرات لذلك الانغلاق نبذ الطلبة الذين كانوا يتلقون تكوينا في العلوم الحديثة في أوروبا، حيث كان أبناء بعض العائلات الأرستقراطية ينجحون في الخروج من البلد وتعلم مبادئ العلوم الحديثة، لكنهم كانوا عند عودتهم يصطدمون بقوى التقليد التي كانت تدفع بهم نحو العزلة أو العودة إلى أوروبا.

وكان لهذا أثر بالغ السلبية في تأخير مسلسل التحديث الفكري والعلمي بسبب اعتبار الحداثة كلها “نبتة غريبة” عن التربة المحلية طوال عقود القرن العشرين، وحتى بعد الاستقلال السياسي من الوصاية الخارجية، حيث حصل النكوص الكبير مع المدّ الديني “الإخواني” و”السلفي” الذي وجد فيه الناس عزاء نفسيا عن التأخر، وجوابا عن التحدي الغربي في دول ما بعد الاستقلال، خاصة وأن هذه الإيديولوجيات الدينية المتشدّدة اعتمدت خطاب العودة إلى الذات بشكل منحرف عبر النكوص نحو الماضي، معتقدة أن تلك هي العملية الضرورية للتقدم. والحال أن الماضي الذي كانت تتم العودة إليه صار ـ بسبب الانقطاع التاريخي الطويل ـ بعيدا زمنيا بما يكفي لجعل فكرة العودة هذه عملية بدون جدوى، خاصة وأن التحولات المجتمعية الجديدة التي اخترقت كل مناحي الحياة وكذا مؤسسات الدولة الحديثة، جعلت من واقع المغرب مجالا لا يستجيب لفكرة العودة الماضوية، التي سرعان ما تحولت إلى خطاب بدون محتوى، إذ لم تعُد تتعدى مستوى الاستقطاب الإيديولوجي والعزاء النفسي والتخدير الجماعي.

ولعل أهم درس تعلمه المغاربة من كل نكسات القرن العشرين، هو أن البلدان التي تظل مشدودة إلى ماضيها، لا تجد طريقها نحو المستقبل، ولكن في نفس الوقت، أن البلدان التي تتنكر لإيجابيات ماضيها التاريخي عبر قطيعة نهائية لا تستطيع إثبات ذاتها أمام الغير، لأن التاريخ لا ينفصل عن الهوية التي هي صيرورة تتشكل في التاريخ. وهذا معناه أن المعادلة الصعبة للحداثة والتحديث إنما تتمثل في القدرة على معرفة الماضي معرفة نقدية وتملكه عوض العودة إليه والانخراط الذهني فيه. ومن هنا خطأ الفكرة القائلة بأن إعادة إنتاج الماضي يؤدي إلى تحقيق التفوق الحضاري، حيث أن الشعوب الراقية أثبتت بأنّ قراءة ماضيها كانت فرصة للاستفادة من أخطائها، من أجل تفاديها لا إعادة إنتاجها.

إن الذين يملكون ماضيهم عبر استيعابه ونقده سرعان ما يتجاوزونه نحو آفاق أكثر رحابة، أما الذين يملكهم ماضيهم ويُهيمن عليهم فلن يجدوا أبدا طريقهم نحو المستقبل، لأنهم يعتقدون أن الأهم بقي وراء ظهورهم.

ومن هذا المنطلق صار من البديهي أنّ كل فكر لم يعُد يفسر الظواهر الجديدة ويُجيب على أسئلة المرحلة الراهنة، يُعدّ فكرا متجاوزا، ولا يمكن الحفاظ عليه لا منهجيا ولا حتى معجميا.

وقد تبين منذ عقود بأنّ ثمة قاعدتان تجعلان بلدان منطقتنا ملزمة بإعادة النظر في وجودها: 1) أن منظومة الفكر الموروث في أزمة بسبب عدم تلاؤمها مع واقع الدولة الحديثة.

2) أن هذه المنظومة متأزمة بسبب منطقها الداخلي، ما يقتضي إما إلغاؤها التام أو إبداع منطق جديد لها.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. آداب عين شمس تكرم الكاتب مجدي صابر عن مجمل أعماله
  • بهاء سلطان يتصدر التريند.. تعرف على التفاصيل
  • بعد نجاح الشرنقة.. أحمد داود يتعاقد على «إذما»
  • «بتشوف فلان».. تامر حسين يروج لعمل جديد مع بهاء سلطان
  • بهاء سلطان يتصدر التريند بعد تعاونه مع خالد تاج في «الطيبين»
  • عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر
  • بتشوف فلان.. تامر حسين يكشف أحدث أعماله مع بهاء سلطان
  • «بتشوف فلان».. تعاون جديد يجمع بين بهاء سلطان وتامر حسين
  • نجاح علمي غير مسبوق: ولادة ‘الذئاب الرهيبة’ من نوع مهدد بالانقراض منذ 10,000 عام باستخدام تقنية CRISPR
  • الطيبين.. بهاء سلطان يقدم أغنية جديدة مع خالد تاج الدين