الثورة / متابعة/ محمد الجبري

لا يزال العدو الصهيوني ينفذ العديد من المجازر الوحشية لليوم الـ448 على التوالي ضد أبناء غزة من المدنيين العزل مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى، ويستمر في مواصلة حصاره الخانق على سكان شمال القطاع بمنع وصول المساعدات الغذائية والصحية، كما تدمير بنيته التحتية الموجودة هناك، و يتعمد الاحتلال على ارتكاب الابادات جماعية في المنطقة ضارب بكل القوانين الدولية التي تدعو إلى حماية الحقوق الإنسانية سواء الشخصية أو العامة في بلدان الصراع أو الحروب و الداعية للحفاظ على حياة البشر.


وفي ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، في تقريرها اليومي، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت، خلال الساعات ال24 الماضية، ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 شخصا، وإصابة 98 آخرين.
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 45.436 شهيداً و108.038 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأضافت أن عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي تفاصيل الاحداث، ارتقى تسعة مواطنين فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في قصف العدو الصهيوني على مدينتي غزة ورفح.
واستشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، ظهر أمس الجمعة، إثر قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة.
كما ارتقى أربعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو بيض في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستشهدت طفلة عقب استهداف الاحتلال منزل ذويها في منطقة السدرة بمدينة غزة.
وأشارت مصادر صحفية إلى استشهاد مواطنة متأثرة بجروحها عقب استهداف الاحتلال منزلهم في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أطلقت الآليات الصهيونية نيران أسلحتها صوب المواطنين ومنازلهم شمال عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع.
أكدت مصادر ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين في قصف الاحتلال منزلا لعائلة حرارة قرب مسجد الاستجابة في حي الصبرة بمدينة غزة.
كذلك أفاد الدفاع المدني، أمس الجمعة، بأن منزل عائلة “هتهت” الذي دمره الاحتلال “الإسرائيلي” فجر أمس كان يؤوي 40 شخصا من المواطنين النازحين من عائلتي حلاوة وريحان.
وقال الدفاع المدني في تصريح مقتضب، أنه تم انتشال جثمان 15 شهيداً، مشيرًا إلى أن من تبقى تحت الأنقاض بعداد المفقودين؛ لعدم استطاعة طواقمنا انتشالهم بسبب عدم توفر الآلات والمعدات الثقيلة.
وأضاف أن معظم المنازل التي استهدفها الاحتلال “الإسرائيلي” في الأيام الأخيرة بشمال قطاع غزة تؤوي نازحين، بعد أن شردهم الاحتلال من منازلهم.
إلى ذلك أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، على حرق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، مضيفة أن “كمال عدوان” هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
كما أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وانقطع الاتصال تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبة للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين -ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا – بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.
من جانبه أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، أمس، هذه الممارسات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب نكراء تضاف لجرائم إسرائيل المتواصلة في القطاع، محملا إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
كما وصفت منظمة الصحة العالمية، ما تتعرض له مستشفيات قطاع غزة بـ”المروّع” وذلك عقب قيام جيش العدو الصهيوني بحرق مستشفى كمال العدوان.
وقالت المتحدثة باسم الصحة العالمية مارغريت هاريس إن”ما تتعرض له مستشفيات غزة أمر مروع، وما نشهده يمثل عقابا للسكان” .
من جهة أخرى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها نفذت عملية مركبة شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين وإصابة آخرين.
وأوضحت القسام أن أحد مقاتليها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية من 5 جنود، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
كما قالت إن مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين ضمن قوة أخرى تقدمت نحو تل الزعتر، مشيرة إلى أنه تم استهداف تلك القوة بقنابل يدوية صهيونية الصنع.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير آلية عسكرية للاحتلال أثناء توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في معارك وسط وشمالي قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

896 شهيداً في غزة منذ تجدد العدوان

الثورة / متابعات

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا، منذ تجدد العدوان الإسرائيلي، في الـ18 من مارس 2025م، إلى 896 شهيداً و1984 جريحاً.

وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، وصول 43 شهيداً و115 جريحاً إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت 896 شهيدًا بالإضافة إلى 1984 إصابة.

ونوهت الصحة إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023م، إلى 50 ألفًا و251 شهيدًا، بالإضافة إلى 114 ألفًا و25 جرحاً بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

واستشهد مواطنان فلسطينيان، إثر قصف طائرات العدو الصهيوني المسيّرة، مركبة مدنية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب آخرون، إثر قصف خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

فيما أفادت مصادر محلية، باستشهاد 13 مواطناً وإصابة آخرين على الأقل، فجر أمس الجمعة، في قصف الاحتلال منزلاً بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

واستشهد مواطنان في قصف استهدف تجمعا للمواطنين في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح.

وأصيب مواطن وطفلة في قصف استهدف منزلاً لعائلة البريم في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.

ودوت أصوات انفجارات ضخمة في محافظة الشمال وفي حي تل السلطان غرب رفح، ناجمة عن نسف جيش الاحتلال مباني سكنية.

وقال شهود: إن آليات جيش الاحتلال أطلقت نيرانها بكثافة في منطقة “عزبة عبدربه” شرق جباليا وفي المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تطويق حي تل السلطان غربي مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، في سياق حملة عسكرية موسعة ضد المنطقة، ويُسجل في هذه الأثناء اعتقال عدد كبير من الرجال والشباب عبر نقطة تفتيش غربي الحي.

ووفق مصادر محلية، لا يزال الجيش الإسرائيلي يقصف المنطقة، حيث يستهدف كل من يتحرك داخل حي تل السلطان والأحياء المجاورة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الذين ما زالوا ملقين في الطرقات منذ بداية العملية البرية.

وفي هذا السياق قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن مصير 50 ألف مواطن فلسطيني في مدينة رفح جنوبي القطاع؛ لا يزال مجهولًا بسبب الحصار الذي يفرضه العدو على المدينة.

وأوضح “بصل” في تصريحاتٍ صحفية، أمس، أن العدو أطلق نيرانه بشكل مباشر على طواقم الدفاع المدني، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

وأضاف أن هناك جثامين لا تزال ملقاة في الشوارع في رفح، في وقت تبذل فيه فرق الدفاع المدني جهودًا لمحاولة الوصول إلى المدينة لمعرفة مصير طواقمهم.

ومنذ صباح الأحد الماضي، بدأ جيش العدو عدوان عسكري عنيف على حي تل السلطان برفح، ما أدى لاستشهاد وإصابة مدنيين فلسطينيين ومحاصرة آلاف آخرين

من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه لليوم السادس على التوالي، لا يزال مصير تسعة من طواقمها الذين حاصرتهم قوات العدو الصهيوني واستهدفتهم في رفح جنوب قطاع غزة مجهولا.

من جهة أخرى قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن تراكم النفايات في قطاع غزة يعرض صحة الناس وحياتهم للخطر.

وأضافت “الأونروا” في منشور على منصة “إكس”، الجمعة، إن الكثيرين يُضطرون إلى السكن في خيام وسط أكوام النفايات.

وشددت على أن أزمة النفايات المتفاقمة تزيد من التحديات البيئية والصحية، مبينة أن كفاح الفلسطينيين للبقاء بظروف إنسانية قاسية أصبح صعبا بشكل متزايد.

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قد أكد في وقت سابق عدم دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل خلال 18 شهرا.

سياسيًا أعرب القيادي في حركة حماس باسم نعيم عن أمله في أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب بعدما تكثفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة من أجل الوصول إلى مقترح محدد متفق عليه للخروج من الأزمة الحالية.

وقال نعيم في تصريح مقتضب إن المقترح يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والعودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.

وأضاف أن حماس تتعامل بمرونة بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة مع هذه المقترحات، ونصب عينيها لانهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه وفتح الطريق لاستعادة الحقوق.

 

 

مقالات مشابهة

  • 6شهداء فلسطينيين بينهم 3 نساء في قصف العدو الإسرائيلي غزة وبيت لاهيا
  • عدوان مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل في مدينة جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال العدوان المستمر على مدينة جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال عدوانه المستمر منذ 3 أشهر على مدينة جنين
  • انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربية
  • 896 شهيداً في غزة منذ تجدد العدوان
  • 50، 251 شهيدا و114، 025 مصابا.. ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 50,251 شهيدا و114,025 مصابا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 50،251 شهيدا و114،025 مصابا
  • شهداء وإصابات بتجدد عدوان الاحتلال على غزة