جيش العدو يحرق مستشفى كمال عدوان ويفجر منزلًا يؤوي 40 شخصاً من النازحين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
لا يزال العدو الصهيوني ينفذ العديد من المجازر الوحشية لليوم الـ448 على التوالي ضد أبناء غزة من المدنيين العزل مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى، ويستمر في مواصلة حصاره الخانق على سكان شمال القطاع بمنع وصول المساعدات الغذائية والصحية، كما تدمير بنيته التحتية الموجودة هناك، و يتعمد الاحتلال على ارتكاب الابادات جماعية في المنطقة ضارب بكل القوانين الدولية التي تدعو إلى حماية الحقوق الإنسانية سواء الشخصية أو العامة في بلدان الصراع أو الحروب و الداعية للحفاظ على حياة البشر.
وفي ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، في تقريرها اليومي، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت، خلال الساعات ال24 الماضية، ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 شخصا، وإصابة 98 آخرين.
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 45.436 شهيداً و108.038 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأضافت أن عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي تفاصيل الاحداث، ارتقى تسعة مواطنين فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في قصف العدو الصهيوني على مدينتي غزة ورفح.
واستشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، ظهر أمس الجمعة، إثر قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة.
كما ارتقى أربعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو بيض في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستشهدت طفلة عقب استهداف الاحتلال منزل ذويها في منطقة السدرة بمدينة غزة.
وأشارت مصادر صحفية إلى استشهاد مواطنة متأثرة بجروحها عقب استهداف الاحتلال منزلهم في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أطلقت الآليات الصهيونية نيران أسلحتها صوب المواطنين ومنازلهم شمال عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع.
أكدت مصادر ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين في قصف الاحتلال منزلا لعائلة حرارة قرب مسجد الاستجابة في حي الصبرة بمدينة غزة.
كذلك أفاد الدفاع المدني، أمس الجمعة، بأن منزل عائلة “هتهت” الذي دمره الاحتلال “الإسرائيلي” فجر أمس كان يؤوي 40 شخصا من المواطنين النازحين من عائلتي حلاوة وريحان.
وقال الدفاع المدني في تصريح مقتضب، أنه تم انتشال جثمان 15 شهيداً، مشيرًا إلى أن من تبقى تحت الأنقاض بعداد المفقودين؛ لعدم استطاعة طواقمنا انتشالهم بسبب عدم توفر الآلات والمعدات الثقيلة.
وأضاف أن معظم المنازل التي استهدفها الاحتلال “الإسرائيلي” في الأيام الأخيرة بشمال قطاع غزة تؤوي نازحين، بعد أن شردهم الاحتلال من منازلهم.
إلى ذلك أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، على حرق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، مضيفة أن “كمال عدوان” هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
كما أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وانقطع الاتصال تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبة للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين -ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا – بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.
من جانبه أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، أمس، هذه الممارسات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب نكراء تضاف لجرائم إسرائيل المتواصلة في القطاع، محملا إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
كما وصفت منظمة الصحة العالمية، ما تتعرض له مستشفيات قطاع غزة بـ”المروّع” وذلك عقب قيام جيش العدو الصهيوني بحرق مستشفى كمال العدوان.
وقالت المتحدثة باسم الصحة العالمية مارغريت هاريس إن”ما تتعرض له مستشفيات غزة أمر مروع، وما نشهده يمثل عقابا للسكان” .
من جهة أخرى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها نفذت عملية مركبة شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين وإصابة آخرين.
وأوضحت القسام أن أحد مقاتليها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية من 5 جنود، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
كما قالت إن مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين ضمن قوة أخرى تقدمت نحو تل الزعتر، مشيرة إلى أنه تم استهداف تلك القوة بقنابل يدوية صهيونية الصنع.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير آلية عسكرية للاحتلال أثناء توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في معارك وسط وشمالي قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جنين تواجه عدوان الاحتلال لليوم الرابع… واشتباكات مع الاحتلال في قباطية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع تواليًا، وسط مقاومة باسلة، إذ أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين عن خوض مقاتليها مع “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) و”شباب الثأر والتحرير” معارك ضارية مع قوات العدو في المخيم. وأضافت في هذا السياق، “أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة”.
وفي تطورات العدوان، أعلنت قوات الاحتلال حظر التجول في مخيم جنين. كما وجهت طائرات معادية من طراز “كواد كابتر” تهديدات للفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل المخيم. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ برصاص الاحتلال في المخيم.
كذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال تهدم منازل في مخيم جنين. وقد حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، مساء أمس الخميس، من مخطط للاحتلال لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين، مشبهاً ما قد ينتظر المخيم بحملة الإبادة التي نفذتها “تل أبيب” في شمال غزة. وقال السعدي، في تصريحات للأناضول، إن “قوات العدو أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها”.
هذا وقبيل انسحابها من بلدة قباطية جنوبي جنين التي اقتحمتها صباح اليوم الجمعة وحاصرت منزلاً فيها، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، كما قامت بتدمير الدوار الرئيسي للبلدة.
كذلك فقد انسحبت قوات الاحتلال من محيط المنزل الذي حاصرته في قباطية، بعد اتضاح أنه فارغ من السكان.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة تسللت إلى البلدة تبعها الدفع بآليات عسكرية حاصرت منزلاً، وطالب جنود الاحتلال المتواجدين فيه بالخروج منه، وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف “اينيرجا” تجاه المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتفجير المقاومة عبوة ناسفة. وفي هذا الاطار، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين “نخوض بقباطية معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر ونمطرها بالرصاص والعبوات”، مضيفة “مقاتلونا بسرية قباطية فجروا عبوة بآلية عسكرية في محور القدس محققين إصابات مؤكدة”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين قرب المنزل المحاصر في بلدة قباطية، ودفعت بقوة كبيرة إلى منطقة (الحوْش القديم).
تزامن ذلك مع اقتحام آليات الاحتلال مدخل بلدة اليامون غرب جنين، وتدمير البنية التحتية عند مدخل البلدة، حيث ذكرت مصادر محلية أن جرافات من نوع d9 وأخرى مدولبة قامت بتدمير الشارع الرئيسي في المنطقة.
وأدّى عدوان جيش الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب الدمار الهائل في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
هذا وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها، وأقامت سواتر ترابية، لمنع الدخول والخروج، وذلك في ظل أوضاع صعبة يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، بسبب انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود.
اقتحامات واعتقالات
العدوان على جنين ومخيمها تزامن مع حملة دهم واعتقالات شملت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في عدة محاور.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في عدة مناطق بالضفة المحتلة، منهم 10 في القدس و2 في طولكرم وجنين. في حين أقرّ جيش العدو الإسرائيلي بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 15 فلسطينياً في الضفة الغربية. كما أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من أسرة واحدة من داخل منزلهم في شارع مؤته بالجبل الشمالي في نابلس.
تنديد فلسطيني بتنكيل أجهزة السلطة بالمقاومين في جنين
إلى ذلك، أثارت مشاهد تنكيل أجهزة أمن السلطة بالمقاومين المطاردين للاحتلال بعد اعتقالهم في جنين، غضباً واستنكاراً فلسطينياً.
وتسائل الشيخ محمد طوالبة عضو لجنة الإصلاح في جنين، “لمصلحة من تنشر السلطة صور المقاومين وهم يعذبون وينكل بهم”.
وقال طوالبة إن “التنكيل بالمقاومين وتعمد إهانتهم، خطوة غير وطنية ولا أخلاقية يجب استنكارها ووضع حد لها، وهي انتهاك خطير وتجاوز للقانون ويجب أن يحاسب من قام بذلك”.
وفي رسالة من أحد المجاهدين في كتيبة جنين، قال الأخير إن “أفعال السلطة التي حاصرت المخيم لأكثر من 45 يوماً، ونقضت العهد واستنزفت ذخيرة المقاومين، جاءت تمهيداً لاقتحام المخيم من قوات الاحتلال”.
وقال نشطاء في جنين، إن “أجهزة السلطة تتباهى باعتقال المقاومين والتنكيل بهم أمثال محمد الحصري (شقيق الشهيد “عبد الله الحصري) أحد مؤسسي كتيبة جنين، ومحمد أبو النحل (أحد قادة الكتيبة)، والمطارد الجريح عبادة رواجبة الذي نجا مرات عدة من محاولات الاحتلال اغتياله”.
وظهر المقاومون في مقاطع فيديو وصور نشرتها أجهزة السلطة، وأجسادهم نصف العارية مغطاة بالطين، وأجبروا على أكل التراب، بهدف المس بصورة المقاومين ومكانتهم بين الناس، وتخويف من يفكر بأن يكون جزءاً من حالة المقاومة في الضفة.
وتنفذ أجهزة السلطة هذه الاعتقالات تحت غطاء جيش الاحتلال.
مسوؤل أممي: نشعر بقلق عميق إزاء العمليات الإسرائيلية بالضفة
بدوره، أعرب مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعوره بقلق عميق إزاء ما أسماه “العمليات الإسرائيلية” في الضفة الغربية. وقال إن “12 فلسطينياً قُتلوا منذ يوم الثلاثاء ويجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل خارج إطار القانون”، حسب تعبيره.
المصدر: مواقع إخبارية