حديقة الحيوانات بالعين تقدم للزوار «المكتبة البيئية»
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
العين (الاتحاد)
تقدم حديقة الحيوانات بالعين لزوارها فرصة التجول والاستفادة من أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية على مستوى دولة الإمارات، بقواعد بيانات تضم أكثر من 11 ألف مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني بهدف دعم رسالتها في توعية المجتمع ونشر الثقافة البيئية والبيولوجية.
ومن أكثر الكتب التي تستدعي الوقوف عليها كتاب صادر في عام 1942 بعنوان «المحيطات، فيزياؤها، كيميائيتها، وعلم الأحياء العام» للمؤلفين سفردروب وجونسون وفلمنج، الذي يخدم توجه حديقة الحيوانات بالعين في حماية الحياة البرية والمائية، والتعرف عليها، والإحاطة بها من الناحية العلمية والمعرفية.
أما الكتاب الثاني فهو «حديقة الحيوانات-العين» الصادر عام 1979 وهو أقدم كتاب من إصدار الحديقة، أعدته دائرة البلدية لإمارة أبوظبي للمؤلفين دكتور غسان الجرادي وروزليند ماري ديكنسون، ويعد ثروة معرفية عالية القيمة، حيث يتحدث عن محتويات الحديقة من الحيوانات في عام 1979، وكان عددها 1573 فرداً آنذاك.
ويتضح من الصور التي يزخر بها الكتاب من تصوير ت. جوهان بولارت مدى التطور والإنجاز الفائق الذي حققته الحديقة من حيث أعداد الحيوانات وأنواعها والمرافق والمعارض والخدمات والتجارب المذهلة التي تحققت منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر.
ويذكر كتاب «حديقة الحيوانات-العين» أهمية إنشاء حدائق الحيوان، وتوجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية الحياة البرية، وقرار إنشاء حديقة للحيوانات بمدينة العين، الذي جاء نابعاً من نظرته المستقبلية ويقينه بأنه خلال زمن قصير فلن تتبقى أماكن طبيعية كثيرة تعيش فيها الحيوانات في المناطق البرية، حيث تنبأ في وقت مبكر بخطورة ما تتعرض له الطبيعة من تهديد واستغلال مواردها بلا حدود بسبب عدم الوعي على مستوى العالم.
ويؤكد الكتاب أن حديقة الحيوانات بالعين هي واحدة من أحدث الحدائق في العالم، ورغم التحديات والصعوبات التي ستواجهها في وسط الصحراء، إلا أنها ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحياة البرية لتكون بذلك الحامي والملجأ للحيوانات، وستتيح للأجيال القادمة فرصة رؤية حيوانات حية كانت يد الإنسان قد قضت عليها وأبادتها منذ زمن بعيد في مناطقها البرية.
ويعد مركز الأبحاث أحد المرافق المميزة بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، ويشكل محوراً أساسياً لدعم الحراك الثقافي في صون الطبيعة، سواءً للمختصين أو العامة، وينشط طوال العام بمبادرات وخدمات وأنشطة متجددة، مثل مجال الاستعارة وحضور الورش والفعاليات والمبادرات الداخلية للموظفين كمبادرة المكتبة المتنقلة (ركن اقرأ واسترخِ)، ومبادرة «جديدنا» التي تطلع الموظفين على أحدث الإصدارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين الإمارات حديقة الحيوانات حديقة الحيوانات في العين حديقة العين للحيوانات الثقافة البيئية حدیقة الحیوانات بالعین
إقرأ أيضاً:
حديقة «أم الإمارات».. استكشاف مستدام
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتربع حديقة «أم الإمارات» في قلب العاصمة أبوظبي، لتكون الوجهة الخضراء الأكبر في المدينة، وهي مثالية لأفراد المجتمع، تقدم باقة من الفعاليات والأحداث المفعمة بالحيوية وفرص الاستكشاف والتعلم من خلال الأنشطة الترفيهية والتعليمية المبتكرة ضمن الهواء الطلق والتواصل مع الطبيعة.
قالت رشا قبلاوي، المتحدثة الرسمية باسم حديقة «أم الإمارات»، إن الحديقة تُعد وجهة مجتمعية رائدة تستقبل الزوار من مختلف الأعمار وتوفر لهم باقة من أحدث المرافق، وتقدم تجارب تعليمية وترفيهية مميزة، كما تستثمر في المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي لدولة الإمارات.
وتمتد الحديقة التي تتوسط مدينة أبوظبي على مساحة 14.5هكتار، وخلال عملية التطوير التي شهدتها، قامت الحديقة ببرنامج مشاركة مجتمعية واسع النطاق انضمت إليه أكثر من 25 مجموعة مجتمعية مهمة وهيئة حكومية، إضافة إلى أكثر من 70 مدرسة.
وتضم حديقة «أم الإمارات» العديد من المرافق الترفيهية والعائلية مثل «بيت الظل»، و«حظيرة الحيوانات»، و«حديقة النباتات» و«حديقة الأطفال» و«المسرح المفتوح» و«حديقة المساء» وسواها.
وأشارت قبلاوي إلى أن حديقة «أم الإمارات» تحتضن مجموعة غنية من التنوع البيولوجي النباتي والحيواني بما فيها النخيل والأشجار المعمرة والنباتات الأصلية والهجينة.
أرقام قياسية
تستضيف الحديقة أكثر من 55 حدثاً سنوياً، وما يزيد على 800.000 زائر سنوياً، تتوفر على 9 مطاعم ومقاهٍ، وأكثر من 250 نوعاً من الأشجار والنباتات، يزورها أكثر من 30.000 طالب وطالبة سنوياً من 250 مدرسة، وسجلت رقمين قياسيين في موسوعة غينيس عن توقيع 1.467 شخصاً على لوحة كبيرة صممتها وزارة التسامح بالتعاون مع «طيران الاتحاد» في حديقة «أم الإمارات»، وتقديم 2.586 نوعاً من الحلويات ضمن فعاليات «عالم أبوظبي للمأكولات» كجزء من موسم فنون الطهي الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، حيث حقق الحدث رقماً قياسياً جديداً ضمن موسوعة «جينيس» كأكبر مجموعة متنوعة من الحلويات في العالم.
سوق الحديقة
تابعت قبلاوي: خلال موسم «سوق الحديقة» تستضيف حديقة «أم الإمارات» مجموعة متنوعة من أكثر من 300 فعالية، تشمل أحداثاً وأنشطة تفاعلية وتجارب فريدة، مما يوفر أجواءً نابضة بالحياة وديناميكية طوال الموسم، واستقطبت أكثر من 350 ألف زائر خلال فعالياتها ومهرجاناتها في موسم الحديقة 2023 و2024. وتجذب هذه الفعاليات حشوداً كبيرة بأنشطتها الترفيهية والأجواء الاحتفالية.
أبرز المعالم
تضم حديقة «أم الإمارات» باقة من المعالم والمرافق العائلية منها: «حديقة المساء»، حيث يمكن للزوار الاسترخاء على العشب الأخضر والاستمتاع بالهدوء أو قضاء الوقت في القراءة أو حتى العمل، «حديقة الأطفال»، مزودة بمناطق ألعاب حديثة وتفاعلية، «منطقة التبريد والمرح»، المتمثلة في الوادي، «المسرح المفتوح»، وهو عبارة عن مساحة خارجية كبيرة لاستضافة الفعاليات والعروض الفنية الكبرى، حيث يتسع لأكثر من 2000 شخص، «منطقة العشب الكبرى»، وتمتد على مساحة 18 ألف متر مربع، حيث تستضيف نشاطات مختلفة من كرة القدم إلى المناطق المفتوحة لممارسة رياضة اليوجا، والاسترخاء والاستمتاع بمكعبات التسلق وأدوات ممارسة التمارين الرياضية.
استدامة
من أهم المعالم أيضاً «بيت الظل» الذي يُعد أحد أبرز معالم الحديقة، ويضم أكثر من 40 من فصائل النباتات التي توجد في الغابات ذات المناخ الدافئ، ويقع هذا الهيكل، الذي يزيد طوله على 40 متراً، باتجاه الشرق ويمتد إلى الغرب للحد من اكتساب الحرارة في الصباح وفترة ما بعد الظهر، «بستان الحكمة»، ويُخلد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهوده في الحفاظ على البيئة، و«بيت الحكمة»، منطقة هادئة ومصممة بشكل رائع وتدعو الزوار للتأمل والتفكير في الأقوال المأثورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن حب الوطن، والبيئة، والتعليم وحماية التراث ودور المرأة في المجتمع، «حديقة النباتات»، وهي واحدة من أهم المرافق المتعددة التي تتميز بها الحديقة، حيث زُرعت أكثر من 200 من فصائل النباتات الإقليمية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية، و«حظيرة الحيوانات»، وتضم 26 حيواناً بما فيها الماعز والخيول والأرانب والسلاحف والإبل والطيور.
200 شجرة
بهدف الحفاظ على أصالة وتاريخ وتراث حديقة «أم الإمارات»، أُنقذت أكثر من 200 شجرة عمرها أكثر من 20 عاماً، عبر اقتلاعها وإعادة زراعتها في أماكنها الأصلية، في مختلف أنحاء الحديقة، إضافة إلى زراعة أكثر من 150.000 فسيلة، و1.200 شجرة جديدة لتوفير المزيد من الظل في «حديقة النباتات»، و«بيت الظل».
وتستخدم الحديقة نظام ري صديق للبيئة من خلال تقنية المياه العادمة، حيث توفر أكثر من 40 % من حاجتها من مياه الري، كما تنتج السماد لتسميد النباتات والأشجار من خلال إعادة تدوير النفايات.
جوائز
نظراً لتميزها حازت حديقة «أم الإمارات» عدة جوائز، منها جائزة العلَم الأخضر، وهي المعيار الدولي والقياسي الأبرز للحدائق والمساحات الخضراء، باعتبارها واحدة من أفضل الحدائق التي استوفت معايير الجائزة في الإمارات، بما فيها الاستدامة والنظافة وصيانة المرافق والحفاظ على الطبيعة والتراث والتفاعل الاجتماعي والتسويق والإدارة، وجائزة الاستحقاق للتصميم من الجمعية الأميركية لمهندسي المناظر الطبيعية ASLA لعام 2015.
أقدم الحدائق
حديقة «أم الإمارات» من أقدم وأكبر الحدائق في أبوظبي، وكانت تُعرف في السابق بـ«حديقة المشرف»، وافتتحت أبوابها أول مرة عام 1982، وكانت مخصصة للنساء والأطفال.
وفي عام 2013، أغلقت أبوابها مؤقتاً لمدة 24 شهراً بهدف الشروع في عملية تحديث وتطوير شاملة تكلّلت خلالها بتصميم جديد.
وفي عام 2016، سميت حديقة «أم الإمارات» عرفاناً وتقديراً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.