بين لبنان واليمن.. مفاجأة إسرائيلية!
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه "يجب قول الحقيقة بشأن الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي في اليمن". وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ إسرائيل تحاول حالياً البناء على الرّدع ضد الحوثيين وضد إيران أيضاً، موضحاً أن "إسرائيل تحاول الضغط على الحوثيين في اليمن من خلال عزلهم عن العالم الخارجي"، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالموانئ البحرية في الحديدة ومطار صنعاء، أدّت إلى خلق نوع من الحصار على الحوثيين في اليمن".
وتابع: "من المهم الآن وضع الأمور الأساسية على الطاولة خصوصاً مسألة مهاجمة إيران رأس الأفعى، فهل هذا سيُغير النتائج؟ الجواب هو لا.. إيران هي بالفعل رأس الأفعى ولقد عملت على بناء قوّة الحوثيين". وأكمل: "في المقابل، فإنّ الحوثيين قرروا الاستقلال عن الإيرانيين أيضاً، وهم في الأساس يفعلون ما يريدون. فعلياً، فإنّ هجوماً في إيران في هذه اللحظة قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة لإطلاق النار على إسرائيل من الساحة الإيرانية أيضاً، وليس من الواضح ما إذا كانت لدى إسرائيل الرغبة والحاجة إلى فتح جبهة أخرى في حرب استنزاف طويلة". وأردف التقرير: "هناك أيضاً مسألة أساسية وهي: تستطيع إسرائيل أن تعيد الحوثيين إلى الوضع الذي تم إيصال حزب الله إليه في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضدّه؟ الجواب على هذا هو أيضا سلبي، وعلى الأقل فإن هذا الأمر لن يحدث في الأيام القليلة المقبلة". واعتبر التقرير أن "القتال ضد حزب الله كان قصة مختلفة تماماً، وليس فقط بسبب القرب الجغرافي بين لبنان وإسرائيل"، وقال: "السبب الرئيسي هو أن إسرائيل استثمرت على مدى عقدين من الزمن الكثير من الجهد في إنشاء بنية تحتية استخباراتية ضد حزب الله، كما أن تل أبيب كانت تعرف أين يتمّ تخزين الصواريخ وكيف تم نشر منصات الإطلاق ومن هم القادة في الحزب وما هو روتينهم اليومي وأكثر من ذلك. إلا أنه في المقابل، فإن هذا الأمر ليس معروفاً في اليمن". وأكمل: "في لبنان، تمكن الجيش الإسرائيلي من إبطال قدرات إطلاق النار عندما هاجم الصواريخ على الأرض في المستودعات. وفي اليمن، لا تتمكن إسرائيل من التحرك ضد اليمنيين إلا عندما يكونون في الجو، في طريقهم إلى إسرائيل. في لبنان ضربت إسرائيل أهدافاً بشرية، من كبار القادة إلى المسؤولين الميدانيين، أما في اليمن فإن الاستخبارات جزئية". وذكر التقرير أنَّ "إسرائيل تحاول حالياً البناء على الردع ضد الحوثيين، ولكن أيضاً ضد إيران"، وأردف: "في هذه الأثناء، وإلى أن يكون لهذا الردع تأثير على الحوثيين، سيُطلب من إسرائيل البناء على حالة التأهب واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها من اليمن إلى إسرائيل على أمل أن تؤدي أنظمة الاعتراض دورها المطلوب". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبيران: إسرائيل ستكثف ضرباتها على اليمن لكنها لن تمنع هجمات الحوثيين
يبدو أن إسرائيل مصممة على تحقيق انتصار كبير في المنطقة بعد النتائج التي حققتها في قطاع غزة ولبنان وسوريا، وهو ما دفعها إلى تصعيد ضرباتها ضد أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، كما يقول خبيران.
وفي تطور كبير للمواجهة بين الجانبين شن جيش الاحتلال اليوم الخميس هجوما هو الأوسع على اليمن منذ بدء المواجهات بين الجانبين، وطالت الغارات مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومنشآت نفطية ومحطات كهرباء.
ويكشف هذا الهجوم أن الحوثيين أصبحوا يشكلون صداعا لإسرائيل التي تحاول الاستفادة من النجاحات التكتيكية التي حققتها خلال الفترة الأخيرة، وفق ما قاله الخبير العسكري اللواء ركن محمد الصمادي في تحليل للجزيرة.
وحتى لو لم يلحق الحوثيون خسائر مادية وبشرية كبيرة بإسرائيل لكنهم أصبحوا قادرين على إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعدما تمكنت صواريخهم من الوصول إلى قلب تل أبيب، برأي الصمادي.
الهجوم الرابع والأكبر
ويعد هذا الهجوم هو الرابع الذي تشنه إسرائيل على اليمن، لكن الإعلام الإسرائيلي يقول إنه مختلف ولن يكون الأخير، وإن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الضربات المكثفة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا للحوثيين في القطاع الساحلي وعمق اليمن، لكن الصمادي يقول إن إسرائيل لن تتمكن من ردع الحوثيين بسبب بُعد المسافة بين الجانبين، والطبيعة الجبلية لليمن والتي تجعل الحوثيين قادرين على حماية أسلحتهم.
إعلانومع الاعتراف بتأثير هذه الضربات على قدرات الحوثيين لكنها لن توقفهم بشكل كامل كما يقول الصمادي الذي يعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد ضربات أكثر تركيزا على الجماعة.
ولا تمتلك إسرائيل قنابل تمكنها من تدمير مقار تصنيع ومخازن الأسلحة الخاصة بالحوثيين بسبب وجودها في عمق جبلي كبير، وهو أمر يقول الخبير العسكري إنه ربما يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام ذخائر أكثر قوة وربما قاذفات إستراتيجية خلال الفترة المقبلة.
ورغم الزخم العسكري الكبير الذي تحاول إسرائيل توفيره من خلال الحصول على دعم أميركي بريطاني في هذه العمليات فإنها تفتقد لبنك الأهداف الإستراتيجي الذي يمكنها من تحقيق نتائج مهمة، برأي العميد إلياس حنا.
واستبعد حنا قدرة إسرائيل على تحقيق نصر واضح في اليمن بالنظر إلى الوقت والجهد المطلوبين لهذا الأمر، ناهيك عن الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية التي جعلت هذا البلد عصيا على كافة الدول التي حاولت ضربه.
ويتطلب ضرب اليمن ملايين الدولارات لتحريك المقاتلات وتوفير الذخيرة والحماية لها، في حين أن الحوثيين لا يحتاجون أكثر من صاروخ أو صاروخين بآلاف الدولارات لإفساد أي نجاح إسرائيلي، حسب حنا.
لن يكون الأخير
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن جيش الاحتلال يعتزم تكثيف الضربات على الحوثيين خلال الفترة المقبلة، ويتوقع الصمادي أن يشمل التصعيد اغتيال قادة الجماعة وضرب مزيد من البنية المدنية.
ووصف الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام القصف الإسرائيلي بالإجرام، مؤكدا أنه لن يثني الجماعة عن مساندة الشعب الفلسطيني ولن يدفعها إلى التخلي عن ثوابت اليمن.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الغارات استهدفت مقاتلات كانت في مطار صنعاء، في حين قالت القناة الـ12 إن الجيش رفع مستوى التأهب تحسبا لرد محتمل.
وتم تنفيذ الهجوم بناء على توصية من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقد شاركت فيه عشرات الطائرات الحربية، حسب ما نقله الصحفي محمد خيري من رام الله.
إعلانوتتوقع إسرائيل استهداف الحوثيين تل أبيب على غرار الهجوم الذي نفذته الجماعة اليمنية بصاروخ فرط صوتي قبل أسبوع.