انتبه.. دراسة تحذر من استخدام أكياس الشاي لهذا السبب
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة برشلونة المستقلة في إسبانيا، عن الأضرار التي تحملها أكياس الشاي، نتيجة للمواد الضارة التي تطلقها أثناء غمرها بالماء الساخن، والتي تؤثر بشكل كبير على صحتنا.
وأشارت الدراسة إلى أن أكياس الشاي يمكن أن تطلق مليارات من جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية الضارة في كل مليمتر من الماء الذي تُغمر فيه، وقد تبدو هذه الأرقام مرتفعة بشكل مفاجئ، لكنها تتفق مع الأبحاث السابقة التي تبحث في مزيج من البلاستيك والحرارة العالية، مثل حاويات الطعام في الميكروويف.
وتقول عالمة الأحياء الدقيقة ألبا غارسيا رودريغيز، من جامعة ألاباما برمنغهام: "لقد تمكنا من توصيف هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لتطوير البحث حول تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان".
وأعطى استخدام تقنيات الليزر لقياس سرعة وتشتت الضوء صورة دقيقة للغاية للخصائص الكيميائية والفيزيائية للجسيمات المنبعثة من أكياس الشاي.
وخلال الدراسة، تم اختبار 3 أنواع من أكياس الشاي، أطلقت تلك المصنوعة في المقام الأول من البولي بروبلين نحو 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، وأطلقت أكياس السيليلوز في المتوسط 135 مليون جسيم لكل مليلتر نحو 244 نانومتر في الحجم، وأطلقت أكياس الشاي المصنوعة من النايلون 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.
كما اختبر الباحثون كيفية تفاعل جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية مع الخلايا المعوية البشرية، ووجدوا أنه في الخلايا المنتجة للمخاط كانت مستويات الامتصاص كافية لوصول البلاستيك إلى نواة الخلية.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: "التركيب البوليمري لجزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية يؤثر بشكل كبير على تفاعلاتها البيولوجية، ما يؤدي إلى استهداف وتأثيرات متنوعة على الأعضاء والأنسجة والخلايا".
وأضاف الباحثون: "يمكن أن تؤدي هذه الاختلافات إلى أنماط تراكم محددة، وملامح سمّية واستجابات مناعية وتأثيرات صحية طويلة المدى مثل السمّية الجينية والسرطان".
ويدعو فريق البحث إلى بذل المزيد من الجهود لتوحيد استخدام البلاستيك في تغليف المواد الغذائية من أجل حماية الصحة العامة. في حين تظل هناك الكثير من الأسئلة حول التأثيرات، وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن الوجود المتزايد لجزيئات بلاستيكية صغيرة يمكن أن يعرض صحتنا للخطر.
ويُعتقد أن البلاستيك الدقيق والنانوي يمكن أن يتداخل مع العمليات الخلّوية الطبيعية ويجعل العدوى أكثر احتمالية. وأكد العلماء أن وجود البلاستيك في الأمعاء مرتبط بحالات مثل مرض التهاب الأمعاء.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإنه مع استمرار ارتفاع استخدام البلاستيك في تغليف المواد الغذائية، يجب على البحث العلمي وضع سياسات لمعالجة التحديات التي يفرضها تلوث جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية لضمان سلامة الغذاء وصحة أجسامنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة برشلونة إسبانيا أكياس الشاي الماء الساخن جزيئات البلاستيك الميكروويف أکیاس الشای یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تصفح الإنترنت يؤخر الإصابة بالخرف لدى كبار السن
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت في مرحلة منتصف العمر يمكنهم تقليل خطر الإصابة بالخرف لاحقًا في الحياة بنسبة تزيد عن 50%. ويبدو أن هذا التأثير الوقائي يكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بدلًا من أجهزة الكمبيوتر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل" البريطانية، يعتقج العلماء أن معالجة كميات كبيرة من المعلومات عبر الإنترنت قد تكون مفيدة للدماغ، في حين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم في مكافحة الشعور بالوحدة، الذي يعد أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالخرف.
ويعاني حاليًا حوالي 900 ألف شخص في المملكة المتحدة من مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1.5 مليون بحلول عام 2040 نتيجة شيخوخة السكان. ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي مع تقليل تناول الكحول كوسائل للحماية من المرض، بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية النشطة والمهام العقلية المحفزة مثل الألغاز والكلمات المتقاطعة.
وأضاف الباحثون في جامعة تشجيانغ الصينية تصفح الإنترنت إلى قائمة الأنشطة المفيدة، ففي دراسة أُجريت على أكثر من 12 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا أو أكثر في عام 2011، تم تتبع عاداتهم في استخدام الإنترنت وعلامات الخرف لديهم. وأظهرت النتائج أنه على مدى العقد التالي، أصيب 2.2% فقط من مستخدمي الإنترنت المنتظمين بالخرف، مقارنة بـ 5.3% من الذين لم يستخدموا الإنترنت.
وكان التأثير الوقائي أكثر وضوحًا لدى مستخدمي الهواتف الذكية مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وربما يعود ذلك إلى أن الهواتف الذكية تُستخدم بشكل أكبر للوصول إلى الإنترنت. تدعم هذه النتائج دراسة أسترالية أظهرت أن الرجال فوق سن السبعين الذين يتصفحون الإنترنت يقللون من خطر الإصابة بالزهايمر بنحو 50%.
وفقًا للباحثين، فإن استخدام الإنترنت قد يساهم في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، من خلال تحسين الانتباه والمهارات النفسية الحركية وتعزيز الاحتياطي المعرفي، كما قد يساهم الشعور بالانتماء الذي تنشأ عنه الأنشطة عبر الإنترنت في هذه العملية.