دبي: سومية سعد
أعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إطلاق احتفالات رأس السنة للقوى العاملة في دبي 2025 تحت شعار «نحتفل بالإنجازات.. نبني المستقبل»، تكريماً للفئة العاملة لدورها المحوري في بناء دبي ونهضتها. تعكس هذه الاحتفالات القيم الإنسانية للإمارة وتؤكد مكانتها مدينةً عالمية تحتضن الجميع وتثمّن جهودهم.


وستنطلق الفعاليات في منطقة القوز، حيث جهّز الموقع لاستقبال نحو 10 آلاف شخص. تبدأ الأنشطة من الثانية ظهراً وتستمر حتى ما بعد منتصف الليل، متوّجة بعرض مبهج للألعاب النارية التي ستضيء سماء دبي في لحظة مميزة، تُبشر ببداية عام جديد.
وستشهد الاحتفالات عروضاً موسيقية بمشاركة مغنين عالميين، وعروضاً بهلوانية مبهرة، وحفلات «دي جي» تضفي أجواء احتفالية فريدة، وعروضاً من فرق عالمية تُبرز التنوع الثقافي والفني.
وفي خطوة لإدخال البهجة في قلوب المشاركين، تقدم الاحتفالات مجموعة مميزة من الجوائز القيمة برعاية «دو»، السوق الحرة بدبي، وشركة إلينغتون العقارية، وتطبيق Atrangii، والفتّان، وكثير من الداعمين الآخرين. تشمل الجوائز سيارات، وسبائك ذهبية، وأجهزة إلكترونية، وسكوترات كهربائية، وتذاكر سفر، وجوائز نقدية يجــــري السـحــــــب علــيــهـــا طــــوال الــــيـوم.
وتعكس هذه الجوائز روح الامتنان التي تسعى الاحتفالات إلى تعزيزها، وهو ما أكده الفريق محمد المري، المدير العام للإدارة، الذي أشار إلى أن الاحتفالات ليست مجرد احتفال برأس السنة؛ بل رسالة شكر وامتنان للفئة العاملة التي تُعد جزءاً لا يتجزّأ من قصة نجاح دبي. لأن الإدارة حرصت على تسهيل الإجراءات لضمان راحة الحضور وتنظيم فعالية تعكس القيم الإنسانية لدبي، مع وضع خطة شاملة لضمان أمن وسلامة الجميع.
وأكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام ورئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، أن هذه الاحتفالات تضيء على التزام دبي بتعزيز القيم الإنسانية. مشيراً إلى أن تكريم الفئة العاملة يعكس رسالة دبي في تعزيز التماسك المجتمعي والاحتفاء بجميع من يسهمون في دعم مسيرتها التنموية. وتنظيم هذا الحدث يؤكد حرص الإدارة على إرساء معايير التقدير والعطاء التي تميز إمارة دبي.
وأشار اللواء الدكتور علي عبدالله بن عجيف، مساعد المدير لقطاع تنظيم العمل، إلى أن هذه الاحتفالات تعكس جهود دبي المستمرة في تعزيز قيم العطاء والامتنان. وتكريم الفئة العاملة يُبرز التثمين الكبير لدورهم في دعم مسيرة التنمية والبناء.
وأعرب أحمد بورحيمة، المدير التنفيذي للعلاقات الحكومية لشركة «دو» والراعي الماسي للاحتفالات، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الذي يجسد التزام دبي بقيم المسؤولية المجتمعية.
وأكد أن هذه المشاركة تأتي انسجاماً مع رؤية الشركة لدعم المبادرات التي تكرم الفئة العاملة وتضيء على دورها المهم في بناء مستقبل مستدام للإمارة. وشركة «دو» تعمل باستمرار على تعزيز قيم التعاون التي تميز مجتمع دبي، بمبادرات تعزز التماسك الاجتماعي وتبرز القيم الإنسانية.
وتدعو الإدارة الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس روح دبي الإنسانية ويبرز قيمها في التسامح والشمولية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات إقامة دبي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي القیم الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة

أكد فضيلة دكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بمعهد الإمام البخاري بطشقند، أن الإمام البخاري يمثل أنموذجًا علميًّا نادرًا يجمع بين الغيرة الصادقة على الدين، والدقة البالغة في النقل، والفهم العميق لمعاني الوحي.

وأشار إلى أن أعظم ما يميز شخصية هذا الإمام الجليل هو موقفه من السنة النبوية المطهرة، حيث لم يتعامل معها بوصفها مرويات سردية، بل بوصفها مصدرًا مؤسِّسًا لا ينفك عن القرآن الكريم، يبيّنه ويهديه، ويكشف عن حكمته ومقاصده.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإمام البخاري لم يكتفِ بجمع الحديث الشريف في كتابه الجامع، بل قدّم مشروعًا علميًّا متكاملًا، تجلّت فيه عبقرية التصنيف، ودقة التبويب، واستيعاب المعاني الفقهية والروحية والإنسانية.

وأشار إلى أن "صحيح البخاري" ليس مجرد كتاب في الرواية، بل هو بناء حضاريّ متماسك، تتجلى فيه توازنات العقل والنقل، وأصول الفهم الرشيد، وسعة الأفق في التعامل مع الحديث النبوي الشريف، مبينًا أن من أبرز ما يلفت في شخصية الإمام البخاري هو موقفه المنضبط من العقل، حيث لم يكن العقل لديه خصمًا للوحي، بل شريكًا في فهمه، وأداة لفهم مراميه، من غير أن يتعالى عليه، أو يحمّله رؤى لا يطيقها بل نراه وقد عامله باحترام عميق مستخدمًا أدواته النقدية والمنهجية لخدمة الحديث الشريف، لا لمصادمته أو التشكك فيه، مؤكدًا أن هذا النهج يُعدّ ضرورة في زماننا هذا، حيث تتكرر محاولات افتعال التعارض بين العقل والنقل، في حين أن سيرة البخاري تؤكد أن العقل إذا تحرر من الهوى، والنقل إذا حُمل على فهم سليم، فإنهما يجتمعان في خدمة الحق، لا في التنازع عليه.

 

وأشار إلى أن الإمام البخاري ـرضي الله عنه- كان مؤمنًا بأهمية الهوية الدينية والثقافية، مدركًا أن حفظ السنة النبوية هو في جوهره حفظٌ للهوية، وصونٌ للذات الحضارية للأمة، ولهذا جاءت تبويباته دقيقة محكمة تكشف عن وعي بالواقع، وإدراك لحاجات الناس، واستيعاب لمختلف مجالات الحياة، موضحًا أن في دفاعه عن السنة، وحرصه على أسانيدها، وصرامته في شروط روايتها، يعكس غيرةً على الدين، وعزيمةً في حفظه، وتفانيًا في خدمته، مضيفًا أن محاولات التشكيك في السنة، أو تهميش الصحيح، أو اجتزاء المرويات، هي في حقيقتها مساعٍ لهدم الهوية، وضرب الثوابت، وطمس المعالم التي بها قامت حضارتنا، وأن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى التمسك بمنهج هذا الإمام الجليل، وإلى إعادة الاعتبار لهذا الأنموذج العلمي الكبير، الذي لا يزال يلهم الباحثين، ويوجه العقول، ويضيء للمسلمين طريقهم في زمن التحديات.

 

 منبهًا أن القول بوجود تعارض بين العقل والنقل ما هو إلا وَهْمٌ ناتج عن إسقاط العقل في غير مجاله، أو تحميل النصوص ما لا تحتمله، بينما نرى في سيرة الإمام البخاري تطبيقًا عمليًا لهذا التوازن؛ فالعقل قائد والدين مدد، وباجتماعهما يجتمع نوران نور الوحي الإلهي، ونور العقل الذي هو منة من الله عز وجل.

هذا وقد عبّر المفتي عن عميق امتنانه لهذه البلدة العريقة التي أنجبت الإمام البخاري، كاشفًا أن المجيء إلى هذا الموطن الطيب لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل كان انفعالًا وجدانيًّا عميقًا، واستجابة طبيعية لما يكنّه القلب من حب وتقدير لهذا الإمام الجليل؛ إذ اجتمعت الأسباب وتلاقت المشاعر لتدفعنا دفعًا نحو الحضور إلى موطن أحد أعظم أعلام الإسلام، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، رحمه الله، الرجل الذي رفع الله ذكره في العالمين بصفاء منهجه، ودقة نقله، وأمانته في خدمة السنة النبوية المطهرة، مختتمًا أن هذه الأرض، وإن كانت تزهو باسم البخاري، إلا أن إشعاعها الحضاري لا يختزل في شخص واحد مهما سما، بل يمتد ليشمل كوكبة من أعلام الحضارة الإسلامية الذين أضاءوا مجالات العلم والفكر والفن عبر قرون طويلة.

وفي ختام زيارته لمعهد الإمام البخاري بطشقند، توجه المفتي إلى زيارة  ضريح الإمام القفال الشاشي، أحد أعلام الفقه والحديث، الذي ترك أثرًا عميقًا في تاريخ الأمة الإسلامية، معربًا عن فخره واعتزازه بزيارة هذا المعلم الكبير، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تكريمًا لشخصيات علمية أسهمت في بناء صرح العلم الشرعي في العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يزور كاتدرائية المسيح المخلص: لمست عمق القيم التي تخلّد ذاكرة الشعوب
  • رؤساء المشيخات الإسلامية في البلقان يشيدون بجهود الإمارات لترسيخ القيم الإنسانية
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • مكتب الصرف: عجز تجاري قدره 71,63 مليار درهم عند متم شهر مارس
  • بنك الكويت يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.6%
  • بعد قرار «المركزي».. 11 بنكا يخفض سعر الفائدة على الشهادات والحسابات
  • نهيان بن مبارك: برؤية محمد بن زايد نبني مجتمع المعرفة
  • مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة
  • وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر الماتريدية - المنعقد بأوزباكستان