أثار تسجيل مصور لعبد الرحمن نجل يوسف القرضاوي جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في أحد أقدم المساجد الإسلامية، المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق.

واستهدف نجل القرضاوي تسجيل وبث فيديو يحرض على الفتنة مستغلاً التحولات السياسية الكبيرة التي تشهدها سوريا وسقوط نظام بشار الأسد.

وقوبل نجل القرضاوي بهجوم وسخط حاد وكبير من قبل السوريين والنشطاء في الداخل السوري والخارج.

وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يعد فيديو نجل القرضاوي رسالة تحريضية وفتنة ويخدم أجندات متعددة أبرزها محاولات جماعة الإخوان الإرهابيين واتباعهم من ركوب موجة التغيير التي تشهدها سوريا في سبيل تحقيق مأرب شخصية وامتيازات ذات أبعاد جيوسياسية.

ويمثل فيدو نجل القرضاوي حلقة من سلسلة طويلة ومحاولات إخوانية لركوب موجة الأحداث كون الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة في الدول العربية وعالمياً بعد كشف الغطاء عن أهدافها الهدامة وأجندتها التي حاولت تنفيذها بشتى الوسائل الممكنة مع ركوب موجة ما أطلق عليه الربيع العربي.

عاشق إيران و ميليشياتها و المدافع عنهم

فجأةً صارت الثورة السورية ثورته و جاء دمشق يهاجم العرب

عن #نجل_القرضاوي أتحدث pic.twitter.com/peEZAgYE9E

— Abduljalil Alsaeid عبدالجليل السعيد (@AAbdulsaeid) December 27, 2024

وعقب انتشار التسجيل، علق الناشط المعروف عبد الجليل السعيد بالقول: يا "عبدالرحمن.. وعلى السلطات السورية الجديدة محاسبة كل من تسول له نفسه استعمال الأرض السورية منطلقاً لأفكار دخيلة على بلدنا".

وعلق الناشط السعودي فهد ديباجي بالقول "لن تفلح سوريا ولن تنجح أو تسير إلى الأمام بوجود أمثال نجل يوسف القرضاوي أو غيره فيها، الإخوان كعادتهم في محاولة مستميتة لأختطاف ثورة سوريا".

وطالب الناشط السعودي "قادة سوريا أن يحددوا موقفهم من أمثال هؤلاء المخربين والقنابل الموقوتة، أعتقد مازالت الفرصة سانحة وسهلة للتخلص من هذه الأصوات النشاز قبل فوات الأوان".

وقال الكاتب والمحلل الصحفي ياسر اليافعي "تابعت ردود الفعل من نشطاء سوريين محسوبين على السلطة الجديدة وهم يردون على تصريحات نجل القرضاوي الذي ظهر في فيديو من المسجد الأموي تضمن إساءات لدول عربية ودعوات لإثارة الثورات ضد أنظمتها. اللافت أن غالبية الردود كانت رافضة لهذه التصريحات، داعية إلى تجاوز هذا الخطاب وفتح صفحة جديدة مع الدول العربية بعيداً عن أجندة تنظيم الإخوان المسلمين".

وطلب اليافعي من السلطة السورية الجديدة أن تعمل على بناء علاقات متينة مع الدول العربية بعيداً عن أي ارتباط بأجندة تنظيم الإخوان الإرهابي، وإلا فإنها ستجد نفسها محاصرة بمؤامراتهم ومشاكلهم، مما قد يؤدي إلى تآكل سلطتها وعودة سوريا إلى دائرة النفوذ الإيراني.

تابعت ردود الفعل من نشطاء سوريين محسوبين على السلطة الجديدة وهم يردون على تصريحات نجل القرضاوي الذي ظهر في فيديو من المسجد الأموي تضمن إساءات لدول عربية ودعوات لإثارة الثورات ضد أنظمتها. اللافت أن غالبية الردود كانت رافضة لهذه التصريحات، داعية إلى تجاوز هذا الخطاب وفتح صفحة جديدة… pic.twitter.com/c2g4gzMGs6

— د. ياسر اليافعي (@yaseralyafai) December 27, 2024

وأشار إلى أن المستقبل الآمن والمستقر لسوريا يكمن في تعزيز التعاون مع الدول العربية، وأي بديل عن ذلك يعني استمرار الفوضى والمعاناة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط نظام بشار الأسد تنظيم الإخوان الحرب في سوريا سقوط الأسد المسجد الأموی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تحذر من إشعال الفتنة في سوريا وترفض التصريحات الإيرانية المُزعزعة للسلم الأهلي

تتابع الأمانة العامة لجامعة العربية بقلق الأحداث التي تشهدها  عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد.

وفي ذات السياق، ترفض التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري، وتعيد التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من ضرورة "الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والاسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته".

كما تشدد الأمانة العامة، على ضرورة احترام كافة الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار.

وتعرب الأمانة العامة، عن ثقتها في تمكن أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته وقياداته، ومن خلال التحلي بالحكمة، من الحفاظ على السلم الأهلي واللحمة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، وبحيث تخرج سوريا من هذه المحنة الطويلة أقوى مما كانت، وتستعيد دورها الفاعل في محيطها العربي والاقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • السفير حسام زكي : الجامعة العربية ترفض الفتنة الإيرانية في سوريا ..ولا لتكرار أخطاء الماضي
  • لدرء الفتنة.. السلطة السورية الجديدة تفرض إجراءات مشددة لتأمين مرقد السيدة
  • الجامعة العربية تحذر ايران من "اشعال الفتنة" في سوريا  
  • جامعة الدول العربية تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
  • الجامعة العربية تحذر من إشعال الفتنة في سوريا وترفض التصريحات الإيرانية المُزعزعة للسلم الأهلي
  • الجامعة العربية تحذر من إشعال الفتنة في سوريا
  • ‏القيادة العامة للإدارة الجديدة في سوريا تعلن تعيين أنس خطاب رئيسًا جديدًا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية
  • رئيس جهاز المخابرات العراقي يصل دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة
  • العالم يتعرف إلى السلطة الجديدة في دمشق