الأسرى الفلسطينيون يقررون تعليق خطوات احتجاجية في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى الفلسطينيين الجمعة أنها قررت تعليق خطوات احتجاجية -كانت أعلنتها الخميس- ضد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان وزعه نادي الأسير الفلسطيني إثر مفاوضات بين ممثلي الأسرى وإدارة سجون الاحتلال أفضت إلى "نتائج مرضية".
وقالت لجنة الطوارئ إنها قررت "تعليق خطواتها -ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم الجمعة- مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع (مع إدارة السجون الإسرائيلية)، وتأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك".
وأضافت اللجنة -التي تمثل أسرى كافة الفصائل- أن الحراك الأخير إضافة إلى المساندة الشعبية بطرقٍ مختلفة أوصلت إلى "نتائج مرضية، ما دفعنا إلى وقف خطواتنا".
بدورها، أشادت فصائل فلسطينية "بالإنجاز" الذي حققه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عمليات القمع
والخميس، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير -في بيان مشترك- إن "مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام ضد الهجمة التي تشنها إدارة السجون".
وأضافت -في بيان- أن "75 أسيرًا قرروا الإضراب عن الطعام وهم ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة بعد عملية القمع".
وجاءت الخطوة إثر اقتحام قوات السجون الإسرائيلية قسم 3 في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت الأسرى القابعين فيه، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وظهر الجمعة، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتصامات شعبية في مناطق متفرقة من قطاع غزة دعما للأسرى في سجون إسرائيل وللمطالبة بوقف التضييق عليهم.
في حين حذرت حركة "فتح" من أن "أي مساس إسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين ستكون له تبعات خطيرة في الأوضاع الميدانية".
وتعتقل إسرائيل نحو 5000 أسير فلسطيني، بينهم العشرات الذين أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وأكثر من 1000 محتجزين على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد 4 معتقلين من غزة تحت التعذيب في سجون الاحتلال (أسماء)
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، عن استشهاد أربعة معتقلين من غزة، بعد يوم واحد على الإعلان عن الشهيد أشرف أبو وردة.
والشهداء هم: محمد رشيد عكه (44 عاما)، وسمير محمود الكحلوت (52 عاما)، وزهير عمر الشريف (58 عاما)، ومحمد أنور لبد (57 عاما)، ليرتفع عدد الشهداء المعلن عنهم خلال 24 ساعة الماضية إلى خمسة شهداء.
ولفتت الهيئة والنادي، أنهما تبلغا من الهيئة العامة للشؤون المدنية نبأ استشهاد عكه، فيما تلقت عائلة الشهيد الكحلوت نبأ استشهاده عبر مؤسسة هموكيد، والشهيد الشريف من خلال محامي خاص حصل على ورقة تثبت استشهاده في سجن الرملة، والشهيد لبد عبر مؤسسة هموكيد.
وأوضحا أنّ جميع هذه الردود التي تلقتها المؤسسات المختلفة حصلت عليها من جيش الاحتلال أو إدارة سجون الاحتلال، وأشارتا أن هذه الطريقة الوحيدة المتاحة للكشف عن مصير معتقلي غزة التي أتاحتها التعديلات القانونية.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد عكة اعتقل في تاريخ 15/11/2023 خلال نزوحه من شماع غزة إلى الجنوب، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحيّة، وقد استشهد في سجن النقب الأحد.
أما الشهيد الكحلوت اُعتقل في تاريخ 25/10/2024، من مستشفى كمال عدوان، وكان قد خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال لأجزاء من الكبد والكلى، وكان بحاجة إلى رعاية حثيثة، وقد تضاعف وضعه الصحي بسبب الإمكانيات الطبيّة البسيطة، ورغم محاولة الأطباء من منع الجنود من اعتقاله، إلا أنّهم اعتقلوه بالقوة، وقضى شهيدا في تاريخ 3/11/2024 أي بعد أسبوع من اعتقاله، علما أنه متزوج وأب لثلاثة من الأبناء.
والشهيد الشريف معتقل منذ 7/10/2023 حيث اُعتقل خلال عمله في أراضي عام 1948، وهو متزوج وهو أب لستة من الأبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وقد استشهد في تاريخ 18/10/2023.
والشهيد لبد اعتقل في تاريخ 18/11/2024، خلال نزوحه من الشمال إلى الجنوب برفقة عائلته، وهو متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وقبل اعتقاله كان يعاني من تليف في الكبد ومصاب بمرض السكري، وقد استشهد في تاريخ 27/11/2024.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد "على ما حذرنا منه أن الاحتلال ودون أدنى اعتبار للبشرية جمعاء يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني".
كما وشددا على أنّ عامل الزمن يشكّل الحاسم الأساس لمصير الأسرى، وذلك مع استمرار الجرائم الممنهجة وعلى رأسها جرائم التعذيب غير المسبوقة بمستواها وكثافتها، والتي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هو استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين.
وأكدا أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.