بوابة الوفد:
2025-01-28@23:38:46 GMT

أيهما أعظم ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

طرحت دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" سؤالًا: "أيهما أكثر ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟"، وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا الفارق بين الأجر المترتب على كل منهما.

ثواب القراءة أعظم

أكد الشيخ عبد السميع أن قراءة القرآن الكريم لها أجر أعظم من سماعه؛ لأن القراءة تتضمن النظر في المصحف، وتفعيل العقل والجوارح، مما يضاعف الثواب.

لكنه شدد على أن هذا لا يُنقص من قيمة الاستماع إلى القرآن، خاصةً لأولئك الذين لا يتمكنون من قراءته.

وأشار إلى حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- الذي قال:
"قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: اقرأ علي. قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري. فقرأت عليه سورة النساء، حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]. قال: أمسك. فإذا عيناه تذرفان".
رواه البخاري.

حكم سماع القرآن أثناء العمل

وفي سياق آخر، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز شرعًا تشغيل القرآن أثناء العمل، بشرط ألا يتعمد المستمعون الانصراف عن الاستماع أو التسبب في انشغال الآخرين عنه.

واستشهد بقوله تعالى:
"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" [الأعراف: 204].

 

بينما ثواب قراءة القرآن يفوق ثواب الاستماع له بسبب التفاعل المباشر مع النص القرآني، فإن سماعه أيضًا عبادة عظيمة، خاصة لمن لا يستطيع القراءة. أما تشغيل القرآن أثناء العمل فهو جائز بشرط احترام النص القرآني وعدم الانصراف عنه عمدًا.

 

عجائب قيام الليل ودعائه في الشتاء.. فرصة لا تتركها

مع انخفاض درجات الحرارة تبرز روعة قيام الليل وصلاة الفجر في هذا البرد الشديد كعبادة عظيمة وفضل لا يُدركه إلا العابدون، نستعرض في التالي ما ورد عن فضل هذه الأوقات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ينادي عباده ويستجيب لدعائهم حتى يؤذن للفجر، فتُرفع أعمال المصلين إليه.

قيام الليل في ليالي الشتاء الباردة
وصف النبي ﷺ الشتاء بأنه "ربيع المؤمن". فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "الشتاء ربيع المؤمن" (رواه البيهقي). وفي حديث آخر عن الترمذي، قال النبي ﷺ: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة".

أما عن فضل قيام الليل في هذا البرد القارس، فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة. فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف".

فضائل قيام الليل في الشتاء
قيام الليل عبادة عظيمة حثّ عليها الإسلام، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا). وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".


ويقول الحافظ ابن رجب: "الليل الطويل في الشتاء يمنح الإنسان وقتًا كافيًا للنوم والقيام معًا. فيمكن للمصلي أن يقرأ ورده من القرآن كاملًا بعدما أخذ حظه من الراحة."

أقوال السلف عن الشتاء وقيام الليل
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "مرحبًا بالشتاء؛ تنزل فيه البركة، يطول ليله للقيام، ويقصر نهاره للصيام."
وقال الحسن البصري: "نِعَم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه."
وكان عبيد بن عمير يقول عند دخول الشتاء: "يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا."
رأي العلماء في فضل الصلاة في البرد الشديد
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الاستمرار على صلاة الفجر وقيام الليل في البرد القارس يمثل ثباتًا على الطاعة وشعورًا بلذة العبادة. وأضاف خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون أن الطاعة في جميع فصول السنة هي تعبير عن الالتزام، حيث يقول الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).


وأكد أن العبادة تُثبت المؤمن وتمنحه السعادة، بغض النظر عن الأحوال الجوية. فكما نصوم شهر رمضان في جميع فصول السنة، كذلك نقوم الليل في كل الظروف، في إشارة إلى استمرارية الإخلاص والطاعة لله دون الالتفات للعوامل الخارجية.

استثمر ليالي الشتاء الطويلة، واجعل قيام الليل وصلاة الفجر زادًا لك في الدنيا والآخرة، فهذه هي الغنيمة الباردة التي ينالها المؤمن بقليل من الجهد، لكنها تعود عليه بفضل عظيم وأجر كبير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن سماع القرآن ثواب قراءة القرآن الإفتاء قراءة القرآن قیام اللیل فی قراءة القرآن رضی الله عنه فی الشتاء ثواب ا

إقرأ أيضاً:

أيهما أقدم: شربت حجي زبالة أم دولة الكويت ؟!

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

قرأت في إحدى الصحف الكويتية قبل أيام قليلة خبراً مفاده أن إحدى المحاكم في دولة الكويت اصدرت قراراً بحبس وزير الداخلية والدفاع السابق الشيخ طلال الخالد 14 سنة في قضيتَي اختلاس مال عام، كما ألزمته ذات المحكمة بإعادة مبلغ الاختلاس وقدره 10 ملايين دينار كويتي أي ما يعادل 35 مليون دولار أمريكي، أما غرامة الاختلاس التي سيدفعها المتهم، فقيمتها تساوي ضعف مبلغ الاختلاس، أي حوالي 20 مليون دينار كويتي، وهو ما يعادل 70 مليون دولار أمريكي.. علماً أن إعادة مبلغ الاختلاس، ودفع الغرامة المترتبة على الجريمة لا تعفيانه من عقوبة السجن المقررة.. وهذا يعني ان الدولة الكويتية لم تطلب من هذا الوزير المحكوم إعادة بعض الاموال الى الخزينة، ومن ثم تقول له ( الله وياك عبوسي) مثلما فعلت دولتنا مع المدان “نور زهير “، كما لم تطلق سراحه بكفالة كما حدث مع المدانين في صفقة القرن في العراق !!.

ولأن الوزير الكويتي الذي نال كل هذه العقوبات هو احد أبناء العائلة الحاكمة، التي بيدها الدولة والمال والحلال والقضاء، فقد شككت بصحة الخبر في بادئ الأمر، ورحت أبحث في المزيد من الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية الكويتية والعربية، لأتأكد بنفسي، بعد أن وجدت في الأمر شيئاً غير طبيعي، إذ كيف لي أن أصدّق أن مثل هذا الأمر الحضاري يحصل في بلد صغير جداً، عنوانه (مشيخة)، ورئيسه يسمى (شيخ)، بينما لا يحصل مثل ذلك في بلد كبير وعظيم مثل العراق، له تاريخ حضاري يشع في كل مفردات الكون البشري ؟!

ومما زاد في شكي أن هذا الوزير يحظى بهيبة ونفوذ، وله (رنة وطنة) في بلاده، خاصة وأنه تولى حقيبتين وزاريتين مهمتين جداً هما الدفاع والداخلية الكويتية فضلاً عن منصب نائب رئيس الوزراء وغير ذلك من المناصب والمواقع !!

وكم كان الأمر مفاجئاً لي حين وجدت أن هذا الخبر صحيح (مية بالمية) ..!

ولا أخفي عليكم، فقد شعرت بالحزن والالم والغيرة أيضاً، بعد أن اتضح لي عبر تنفيذ هذا الاجراء القانوني الشجاع، سعة الفارق في العدالة و (الحضارة) والمساواة بين الكويت والعراق، رغم ان الكويت حديثة العهد، حتى يقال إن مطعم ( باچة الحاتي) في بغداد أقدم من دولة الكويت، وإن عمر محل (شربت حجي زبالة) في شارع الرشيد أكبر من عمر دولة الكويت بسبع وستين سنة!.

وطبعاً فإن القارئ الكريم – حتى لو لم يكن عراقياً – ليس بحاجة إلى أن أحدثه عن حضارات العراق التي تعد من أول مراكز التنوير الحضاري، وسن قوانين العدل في العالم، إذ بمجرد ذكر سومر وأكد وبابل وآشور وكلدان، وحمورابي، سيعرف القارئ من هو العراق وما عمقه التاريخي، وكم عمر الحضارات ببلاد الرافدين.

لقد شعرت بالخيبة فعلاً وأنا اتأكد من صحة الخبر، إذ كيف يسجن ويغرم أحد شيوخ (مشيخة) الكويت بهذه الأحكام والغرامات الثقيلة، بسبب اختلاسه عشرة ملايين دينار كويتي فقط، أي ما يعادل خمسة وثلاثين مليون دولار أمريكي، بينما يطلق سراح واحد ( هلفوت ) سرق مليارات الدولارات من خزينة بلاد الحضارات العظيمة التي أرشدت البشرية إلى طريق العدل والنور، وسنت القوانين في زمن لم يكن فيه أحد يعرف معنى العدل والقضاء في التاريخ..!

لقد رحت أضرب في سرّي الأخماس بالأسداس، وأسال نفسي بوجع وقهر عسى أن أعثر على جواب مقنع، فأقول: كيف يمكن أن يحدث هذا، وهل ثمة خلل في التاريخ، ام أن الخلل بقوانين المنظومة الكونية، وإلا كيف تتحقق هذه العدالة في بقعة متأخرة ولا أقول متخلفة تاريخياً وحضارياً وبنيوياً، ولا تتحقق في دولة باهرة، ازدهرت فيها الحضارة والعدالة والجمال والثراء قبل ان ينبثق الجمال والعدل في كل أرض الله؟!

وهل باتت الديمقراطية والقوانين المؤسساتية في حكم قبيلة ( آل صباح ) أعلى كعباً وأرقى وعياً وتنفيذاً من نظام الحكم في دولة عريقة ومضيئة، وذات عمق حضاري وثقافي، كانت تسمى يوماً ما بلاد ما بين النهرين ؟!

و السؤال الذي أدهشني أكثر.. هو لماذا لم يتدخل أمير الكويت وينقذ اسم وسمعة ابن عمه المتهم، لاسيما وأن القانون الكويتي يسمح لأمير البلاد إصدار العفو أو إيقاف الاجراءات القانونية، أو حتى ايقاف المحاكمات قبل وقوعها، لكنه لم يستخدم هذه الصلاحيات ويحمي ابن عمه في قضية فساد مالي..

والسؤال المكمل لذات السؤال السابق، هو لماذا لم يتوسط كبار (آل صباح) لمصلحة واحد من أبرز وجوه الأسرة ، وهي التي بيدها مفاتيح الحل والربط، بينما في العراق، يستطيع رئيس الحزب السياسي الحاكم، أو زعيم الكتلة أو التحالف، التدخل، بل وإبطال تنفيذ أي قرار يتخذه القضاء العراقي ضد أحد اعضائه أو أيّ من أقاربه او مؤيديه كما حدث بقضية صفقة القرن التي خرج منها (الأبطال) وهم يمدون ألسنتهم لنا ساخرين و هازئين بنا وبكل ما نتبجح به من كلام فارغ حول الحضارة والتاريخ والعدل والقوانين ومسلة حمورابي وغير ذلك من الكلام الذي لا فائدة منه ..

وكأن (نور زهير) وجماعته الأشاوس يقولون لنا : طز بيكم وطز باعتراضاتكم الفاشوشية !

والسؤال الأصعب، هو لماذا يسجن الحرامي في كل بلدان العالم، بينما يكرم ويحترم في العراق، ويضرب له (سلام خذ ) ؟!

وهنا أريد أن أشير إلى أني أثق جداً وأحترم جداً القضاء العراقي، لكني لا أثق بذئاب السياسة في العراق، ولا أحترم حيتان المال والسلاح في بلادنا !

ختاماً أود ان أعترف، واعتذر أيضاً لدولة الكويت، حكومةً وقضاءً وشعباً: وأقول لهم : شكراً لكم، لقد لقنتمونا درساً اخلاقياً وثقافياً وإنسانيا كبيراً، بل إنكم صدمتم رؤوسنا الجوفاء بجدار فعلكم الجسور هذا، لأن ما قمتم به بحق وزيركم الفاسد الشيخ طلال الخالد الصباح، سواء بحبسه وبهذلته بالمحاكم أو بتغريمه غرامات باهظة لهو درس حضاري عظيم تفشل في تحقيقه أكبر الدوال ( الحضارية ) في التاريخ، مما أكسبكم احترام العالم، لتكتبوا على سبورة الزمن سطوراً تقول: ( إذا كان مطعم باچة الحاتي، وشربت حجي زبالة في بغداد الرشيد أقدم من بلدنا الكويت، فإننا نقول بفخر وثقة إن عدالتنا في دولتنا الكويتية الصغيرة أكبر وأعظم وأنفع من حضارتكم أيها الأشقاء العراقيون ..) ..!

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • أقوى دعاء لقيام الليل .. ردّده وسترى معجزات الله في حياتك
  • شاهد| قراءة في خطاب السيد القائد في ذكرى  شهيد القرآن.. من الثورة إلى الطوفان
  • قراءة كاملة لمجموعة مصر في كأس الأمم الأفريقية.. تفاصيل
  • أدعية مستجابة في صلاة قيام الليل.. رددها يفتح الله لك الأبواب المغلقة
  • حق الزوجة على زوجها: الإنفاق والعاطفة في العلاقة الزوجية
  • مختار جمعة: تكبير الله مفتاح الفرج والثقة في وعده تفتح أبواب الرزق
  • منهجُ الهُــوِيَّة الإيمانية وهُدى الله
  • أيهما أقدم: شربت حجي زبالة أم دولة الكويت ؟!
  • هاشم شرف الدين: بين التولي لله والتولي لأمريكا.. قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
  • أدعية قيام الليل في ليلة الإسراء والمعراج من القرآن الكريم والسنة النبوية