مستشفى كمال عدوان في جباليا خارج الخدمة.. ومصير طاقمه مجهول (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى "كمال عدوان" بمحافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق النظام الصحي بغزة، حيث أحرق ودمر مشفى كمال عدوان وأخرجه عن الخدمة، واقتاد مئات من الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم إلى جهة مجهولة، ما يهدد حياتهم".
وأضاف: "بعد حصار طويل استخدم الجيش روبوتات محملة بالمتفجرات لتفجير محيط المشفى، أعقبها اقتحام همجي وتفجير أجزاء كبيرة من المبنى ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الطواقم الطبية خلال 24 ساعة".
وقال إن "الجيش احتجز أكثر من 350 شخصا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم".
وبحسب المكتب "أجبر الجيش المحتجزين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره".
This is how the story of Kamal Adwan Hospital ends…
Israel arrests the medical staff of Kamal Adwan Hospital in northern Gaza.
Merry Christmas. pic.twitter.com/c9sOb1I7Nh — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 27, 2024
ووصف المكتب، الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد على أن استهداف المستشفيات يهدف إلى القضاء على النظام الصحي في قطاع غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي من "العواقب الكارثية التي ستنتج عن تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن تداعياتها "لن تقتصر على قطاع غزة وحده".
البحث عن بدائل
من جهتها، دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الاحتلال على اقتحام وإحراق مستشفى "كمال عدوان" آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن "المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر الجمعة، أجبرت نحو 350 شخصا من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح".
وأوضح شامية، أن 25 مريضا بحالات متوسطة تم نقلهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي، الذي خرج عن الخدمة بعد تعرضه لتدمير كامل في بنيته التحتية قبل عدة أيام.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أقدم على إحراق مباني مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مبنى الهندسة والصيانة والمختبر المركزي وقسم العمليات ومخازن المستشفى، وقسم الجرحى.
???? عاجل |
المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش: الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان وأخرج 350 شخصا هم كل من كانوا فيه من مرضى وكوادر. pic.twitter.com/EQvQX2IKvw — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 27, 2024
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان شمال مخيم جباليا.
ومنذ هجوم جيش الاحتلال على محافظة الشمال في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران حيث قال مسؤول صحي إن الاحتلال يعامله "كهدف عسكري".
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال الخدمة الفلسطيني تدمير فلسطين غزة الاحتلال تدمير الخدمة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى کمال عدوان عن الخدمة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد إسرائيل موجة متصاعدة من رفض الخدمة العسكرية في قطاع غزة، حيث يعلن عدد متزايد من الجنود، سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، رفضهم المشاركة في العمليات العسكرية داخل القطاع، احتجاجًا على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أو اعتراضًا على سياسات الحكومة.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الجنود في قوات الاحتياط بسلاح الطب أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال في غزة. وبحسب الهيئة، فإن هؤلاء الجنود، الذين يحملون رتبًا تصل إلى مقدم، ويشملون أطباء ومسعفين ومسعفين مقاتلين، أشاروا في عريضة قدموها إلى أن سبب رفضهم للخدمة هو الدعوات للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة وتوطينها، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع بقوات الاحتياط بسبب طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الأضرار التي تلحقها بالمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
أسباب الرفض
يرجع رفض الخدمة إلى عدة عوامل، من بينها:
الاعتبارات الأخلاقية: يعبر بعض الجنود عن رفضهم للعمليات العسكرية بسبب تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات.
الخلافات السياسية: بعض الجنود، وخاصة من التيارات اليسارية، يعارضون سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة، ويرون أنها تؤدي إلى تصعيد مستمر دون حلول سياسية، وغياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن" كان عاملاً رئيسيًا في قرارهم.
التداعيات النفسية: يعاني بعض الجنود من آثار نفسية حادة بسبب المعارك، ما يدفعهم إلى رفض العودة للخدمة في المناطق القتالية، التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة يؤدي إلى أضرار نفسية طويلة الأمد، فضلًا عن المساس بالقيم الإنسانية.
وحول التداعيات المحتملة حول رفض الجنود الخدمة فى غزة فقد يؤدي انتشار رفض الخدمة إلى :
إضعاف الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة إذا زاد عدد الجنود الرافضين.
ضغوط سياسية داخل إسرائيل من قبل المعارضة، التي قد تستخدم هذه الظاهرة كدليل على فشل السياسات الحالية.
تعزيز الحراك المناهض للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، ما قد ينعكس على الرأي العام
فيما يشهد ملف تجنيد المتشددين الدينيين اليهود، المعروفين بـ"الحريديم"، في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا، حيث يواصل هؤلاء رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي وعسكري.
وقد أثار هذا الرفض أزمة داخل الائتلاف الحاكم، مع تهديدات بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
أسباب رفض الحريديم للتجنيد
يرفض الحريديم التجنيد لأسباب دينية واجتماعية، من أبرزها:
المعتقدات الدينية: يرى الحريديم أن التفرغ للدراسة الدينية في المدارس التلمودية "اليشيفوت" واجب ديني يفوق أي التزامات أخرى، بما في ذلك الخدمة العسكرية.
المخاوف من التأثير الثقافي: يخشى الحريديم أن تؤدي خدمتهم في الجيش إلى اندماجهم في المجتمع العلماني، مما يتعارض مع نمط حياتهم المنعزل والمتشدد.
الدعم السياسي: تتمتع الأحزاب الحريدية بنفوذ قوي داخل الائتلاف الحاكم، وتضغط باستمرار من أجل استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية. ومن المتوقع أن تستمر أزمة تجنيد الحريديم في إثارة الجدل داخل إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لإيجاد حل لهذه القضية. وفي حال استمرار التعنت من قبل الأحزاب الحريدية، قد يؤدي ذلك إلى تفكك الائتلاف الحاكم والدفع باتجاه انتخابات جديدة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
مع استمرار التصعيد في غزة، قد تؤدي ظاهرة رفض الخدمة إلى تغيير في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء على مستوى الجيش أو السياسة، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.