تصاعد التوتر.. قبائل الأعماس في الحدا بذمار ترد على الحملة الحوثية بالتحشيد المسلح
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
شهدت مديرية الحدا بمحافظة ذمار توترًا أمنيًا كبيرًا مع مليشيا الحوثي في ظل استمرار احتشاد مسلحي قبائل الأعماس والحدا لليوم الرابع على التوالي.
أقامت قبائل الحدا مخيمًا في ساحة الأعماس، وتمترست في الجبال المحيطة، استعدادًا للتصدي لحملة عسكرية حوثية توقفت خارج حد المنطقة منذ أيام وسط تصاعد الاحتقان القبلي.
وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر بأن مئات المسلحين من قبائل الأعماس والحدا، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تداعوا استجابةً لدعوة "النكف المسلح".
وتأتي هذه التحركات في ظل اتهامات قبلية لمليشيا الحوثي بالانحياز لعصابة تنحدر من بني حذيفة بمحافظة صعدة، تورطت في سرقة سيارة الشيخ عبد السلام البيحاني ومقتنياته الثمينة.
أسباب التوتر
وتعود جذور الأزمة إلى حادثة استدراج الشيخ عبد السلام البيحاني إلى أمام مستشفى السلام في صعدة من قبل زعيم عصابة تربطه به معرفة سابقة. وقبل دخوله للزيارة طلب شقيق زعيم العصابة من البيحاني تسليمه سلاحه ومقتنياته الشخصية لكونه سينتظرهم على متنه، وعند خروج البيحاني من المستشفى اكتشف أن سيارته من نوع "تويوتا شاص" موديل 2022 تعرضت للنهب والسرقة وهو في ضيافتهم، إضافة إلى جنبية تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال ومسدس شخصي ومبلغ 80 ألف ريال سعودي من قبل زعيم العصابة وشقيقه في "عيب أسود" بحسب أسلاف وأعراف القبائل.
ردًا على ذلك، قامت قبائل أعماس الحدا بالاستيلاء على حفار وسيارة من نوع "جيب" تابعة لعصابة صعدة، في خطوة وصفتها بأنها رد على نهب الشيخ البيحاني وتقاعس سلطة الأمر الواقع في ضبط الجناة واستعادة حقوقهم.
تحركات الحوثيين
أطلقت مليشيا الحوثي حملة عسكرية قبل أيام تهدف إلى اعتقال الشيخ عبدالسلام البيحاني واستعادة المنهوبات، إلا أن مئات المسلحين من قبائل الحدا تصدوا للحملة، مما أدى إلى توقفها مؤقتًا.
مناشدة قبلية
دعت قبيلة الأعماس قبائل الحدا خاصة وذمار عامة إلى مواصلة التحشيد وعدم التهاون، مؤكدين أن تعنت الحوثيين وانحيازهم للعصابات وإصرارهم عبر الوسطاء الحوثيين على المطالبة بتوقيف الشيخ البيحاني يجعل المواجهة المسلحة خيارًا لا مفر منه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ذمار.. مليشيا الحوثي تحتجز وجهاء قبليين دون مسوغ قانوني منذ 6 أشهر
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية احتجاز أربعة من وجهاء إحدى قرى مديرية الحدا في محافظة ذمار دون مسوغ قانوني.
وأفاد مصدر قبلي وكالة خبر بأن مليشيا الحوثي تواصل احتجازها التعسفي لأربعة من عقال ووجهاء قرية "يكار" بمديرية الحدا منذ ستة أشهر دون مسوغ قانوني.
وأوضح المصدر أن المليشيا تحتجز كلا من (أحمد بن أحمد علي مصلح، علي صالح حسين الصلاحي، عبدالله علي مطهر كردم، صالح أحمد حسن علي هادي) في سجن البحث الجنائي ظلماً وبشكل تعسفي على ذمة قضية حرب بين أهالي قرية "يكار" وأهالي قرية "ذيسان" في مديرية بلاد الروس التابعة لمحافظة صنعاء.
وتعود القضية إلى مطلع فبراير من العام الماضي، حيث قُتل أحد أبناء قرية "يكار" التابعة لمديرية الحدا في محافظة ذمار أثناء تواجد وساطة محلية وحملة عسكرية للحوثيين لحل قضية نزاع مع أبناء قرية "ذيسان" التابعة لمديرية بلاد الروس في محافظة صنعاء، عقب تصاعد الخلافات ومنع مسلحي الأخيرة أهالي قرية "يكار" من حفر بئر ارتوازي للمياه في إحدى الأراضي الزراعية التي يدعي كلا الطرفين ملكيتها والحدود بينها.
وعقب ذلك، أقدم مسلحو قرية "يكار" من قبائل الحدا على الثأر والانتقام بقتل أحد أبناء قرية "ذيسان" في مديرية بلاد الروس، وتفاجؤوا بحملة عسكرية حوثية أقدمت على احتجاز أربعة من عقال ووجهاء قرية "يكار" في انحياز وتعصب واضح مع خصومهم دون اتخاذ أي إجراءات بحق وجهاء "ذيسان" التابعة لمديرية بلاد الروس.
وطالب وجهاء قبليون قيادة السلطة المحلية ومنتحلي صفة محافظ ذمار ومدير أمن المحافظة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مهددين بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعاً في جرائم القتل، وإحياء النزاعات والثارات القبلية التي عادت من جديد بشكل ملحوظ، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وتعمل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على تغذية النزاعات والخلافات بين القبائل ضمن استراتيجية ممنهجة تهدف من خلالها إلى السيطرة على القبائل وإضعاف سلطتها الاجتماعية وإخضاعها لسلطتها.