أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير صدر عنها اليوم الجمعة عن عودة نحو 58 ألف شخص إلى سوريا منذ 8 ديسمبر عقب سقوط نظام بشار الأسد.

 

وأكدت المفوضية أن اللاجئين عادوا من لبنان وتركيا والأردن، وكانت وجهة العائدين الرئيسية محافظات الرقة وحلب وحمص ودرعا، وما يقارب نصف العائدين إلى سوريا من الأطفال.

 

وأضافت أن الزيادة بطيئة لكنها ثابتة منذ تلك الفترة، إذ أسست علاقات عمل مع الحكومة الجديدة. في المقابل، لا تزال العمليات العسكرية في شمال شرق سورية تعيق إيصال المساعدات الإنسانية. أما في الشمال الغربي، فقد جرى الإبلاغ عن أنشطة إجرامية في بعض المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك عمليات خطف وسرقة. كما لا تزال الحوادث الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة تؤثر على المدنيين.

 

وأشارت إلى أن الحكومة التركية أعلنت أنها ستنشئ آلية لزيارات مؤقتة "اذهب وشاهد" من 1 يناير حتى 1 يوليو 2025، تسمح لرئيس الأسرة بزيارة سورية ثلاث مرات خلال فترة الأشهر الستة.

 

واعتبرت المفوضية هذه خطوة مهمة لبناء الثقة، ما يتيح للاجئين اتخاذ قرارات مستنيرة والاستعداد في حال اختيارهم العودة.

 

أنصار الله: عدوان أمريكي بريطاني استهدف بغارة حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين في صنعاء

 

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ، اليوم ، أن غارة جوية مشتركة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفت حديقة 21 سبتمبر في مديرية معين بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأضافت التقارير أن الهجوم يأتي ضمن تصعيد عسكري مستمر، وسط تزايد القلق من تداعيات هذه العمليات على الوضع الإنساني. 

 

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام يمنية أن دوي انفجارات عنيفة هز العاصمة صنعاء في الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث استهدف القصف عدة مواقع متفرقة. وأفادت المصادر بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مواقع الاستهداف، إلا أنه لم ترد حتى الآن معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن الهجمات. 

 

وأشارت التقارير إلى أن الأهداف المحتملة قد تكون منشآت ذات طابع عسكري، فيما رجحت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة تقود هذه العمليات بالتعاون مع حلفاء آخرين، في إطار تصعيد الجهود العسكرية ضد الحوثيين. 

 

ورغم ذلك، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية أو التحالف العربي بشأن تفاصيل الهجمات أو الجهة المنفذة لها. كما التزمت الولايات المتحدة الصمت، دون تقديم أي تصريحات حول طبيعة هذه العمليات أو أهدافها. 

 

من جانبهم، أكد شهود عيان في صنعاء أن الغارات أحدثت حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق القريبة من المواقع المستهدفة. وأوضح الشهود أن أصوات الانفجارات كانت قوية، وأن الطائرات الحربية ظلت تحلق على ارتفاع منخفض لفترات طويلة، مما زاد من حالة التوتر بين المدنيين. 

 

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري مستمر في اليمن، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقًا للأمم المتحدة. وقد أثارت الهجمات الأخيرة مخاوف من تأثيرها على جهود الإغاثة الإنسانية وإمدادات المساعدات التي تعتمد عليها شريحة واسعة من السكان. 

 

من المتوقع أن تزيد هذه العمليات العسكرية من تعقيد المشهد اليمني المتأزم أصلًا، وسط دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار والعمل على تحقيق حل سياسي شامل لإنهاء الصراع الذي دخل عامه التاسع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوريا 8 ديسمبر سقوط نظام بشار الأسد هذه العملیات

إقرأ أيضاً:

انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقوط الأسد

بدأت فعاليات معرض خان ‏الحرير للألبسة والأحذية ومستلزمات الإنتاج اليوم الخميس في مدينة المعارض في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة 88 شركة محلية.

قال مدير المكتب الإعلامي لغرفة صناعة حلب عمار العزو إن هذا المعرض يعد الحدث الاقتصادي الأول من نوعه بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ويعد المعرض انطلاقة جديدة لاستعادة مكانة الصناعات النسيجية في سوريا بعد الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصناعية ومعامل النسيج خلال سنوات الحرب، بحسب القائمين على المعرض.

المعرض تقيمه وزارة الاقتصاد ‏والتجارة الخارجية بالتعاون مع غرفتي صناعة حلب ودمشق.

ويتضمن المعرض الذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، اختصاصات قطاع الصناعة ‏النسيجية ومستلزماته من الألبسة، والأحذية والجلديات، والإكسسوارات ‏والأقمشة والخيوط وغيرها من ‏مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى فعاليات اقتصادية تهدف إلى النهوض بالصناعة ‏الوطنية وفتح أسواق جديدة داخليا وخارجيا.‏

معرض خان الحرير تقيمه وزارة الاقتصاد ‏والتجارة الخارجية بالتعاون مع غرفتي صناعة حلب ودمشق (الجزيرة)

وتواجه صناعة النسيج في سوريا مشكلات عدة أدت إلى تراجع الإنتاج.

هذا القطاع كان يشغل أكثر من 20% من اليد العاملة في سوريا بعد ما وصل إنتاج البلاد من القطن في تسعينيات القرن الماضي إلى نحو 1.3 مليون طن.

إعلان

في عام 2021 هبط إنتاج سوريا من القطن إلى نحو 120 ألف طن فقط، مما أوقع ما تبقى من منشآت الغزل والنسيج وصناعة الألبسة في عجز تأمين الخيوط القطنية.

وأوضحت وزارة الاقتصاد أن المعرض يشكل ‏منصة مهمة للصناعيين والمنتجين ورجال الأعمال من مختلف المحافظات، ويهدف إلى تنشيط الأسواق المحلية والخارجية، وتقديم منتجات وطنية ‏ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، ويشجّع المشاركين على استقطاب وكلائهم ‏وزبائنهم من الدول العربية لتعزيز التعاون التجاري العربي، مما يسهم في نجاح ‏المعرض.‏

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقوط الأسد
  • معهد أمريكي: ميناء الحديدة بوابة تهريب الأسلحة الإيرانية.. وسقوط الحوثيين أسرع من سقوط الأسد
  • الولايات المتحدة تضع خططاً لسحب قواتها من سوريا خلال 90 يوماً
  • الاحتلال يعلن انسحابه من مجلس حقوق الإنسان ويتهمه بـمعاداة السامية
  • بعد سقوط الأسد..مئات السوريين يتراجعون عن طلب اللجوء إلى قبرص
  • تقرير يكشف وقائع مهمّة عن سقوط بشار الأسد.. هكذا خان الجيش السوريّ حزب الله وإيران
  • عناية الرئيس ‎ترمب هذه هي الصفقة العادلة: عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم
  • إن بي سي: الولايات المتحدة تضع خططا لسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا
  • صنعاء تحذر واشنطن من أي تصعيد اقتصادي ضد اليمن
  • الولايات المتحدة تعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل أونروا