باحث إسرائيلي يتحدث عن "الوالي العثماني الجديد" في سوريا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
في حوار خاص مع الصحفي عماد الديب، قال إيتان كوهن، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن تركيا قد تحاول استخدام أحمد الشرع "الجولاني" كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبراً إياه "الوالي العثماني الجديد" في سوريا.
كوهين وصف العلاقات بين إسرائيل وتركيا بأنها أصبحت علاقة بين "جارتين جديدتين" في الشرق الأوسط، حيث شهدت الدولتان تغييرات جذرية في تعاملهما مع بعضهما البعض، خاصة في القضايا العسكرية والاستخباراتية.
واعتبر أن هذه العلاقات، على الرغم من التوترات التي مرّت بها، لا تزال تحتفظ بأبعاد استراتيجية عميقة.
مع ذلك، أكد كوهين أن تركيا لا تزال بحاجة إلى الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لأسباب أمنية واستراتيجية، خاصة في ظل التطورات في سوريا، حيث أصبحت تركيا قوة مهيمنة تسعى إلى إعادة تشكيل الوضع الإقليمي.
الوالي العثماني الجديد
وقال إن تركيا كانت تدعم بعض الفصائل مثل "هيئة تحرير الشام"، مما يعكس طموحاتها في فرض نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة.
من جانب آخر، أشار كوهين إلى أن إسرائيل قد ترى في تركيا شريكًا محتملاً لتقليل التهديدات الأمنية في سوريا، رغم الخلافات المستمرة حول قضايا أخرى، مثل دعم تركيا لحماس. كما أكد أن الوضع الإقليمي المتغير في المنطقة، خاصة مع تراجع دور روسيا بسبب حرب أوكرانيا، قد يجعل من الضروري لإسرائيل بناء قنوات حوار مع تركيا.
ولفت كوهين إلى أن "تركيا قد تستخدم (أحمد الشرع) الجولاني كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبرًا إياه "الوالي العثماني الجديد"، وهو ما يعكس التوجهات التركية في المنطقة لاستعادة النفوذ العثماني وتحقيق مصالح استراتيجية طويلة الأمد".
وأشار كوهين إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية في سوريا تتسم بالتعقيد، حيث يجمعها صراع وتفاهم في نفس الوقت، فبينما تواصل تركيا دعمها لحماس وتظل هناك اختلافات سياسية جوهرية بين البلدين، إلا أن هناك توافقًا ضمنيًا على ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وخاصة في سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الشرق الأوسط تركيا إسرائيل الجولاني إسرائيل سوريا إسرائيل الشرق الأوسط تركيا إسرائيل أخبار إسرائيل فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إفرام يتحدث عن مفاجأة مؤسفة وسوداء.. ما القصة؟
أعلن النائب نعمة افرام، اليوم الثلاثاء، في بيان:"لسنوات طويلة، ونحن نرفع الصوت، مناشدين وقف تآكل واهتراء محطة إنتاج الطاقة الكهرومائية في منطقة حراش - جعيتا، في وقت كانت الحاجة أكثر من ملحة لتأهيلها وإعادة تشغيلها والاستفادة من إنتاجها، وقد عمت العتمة التامة المنطقة، كما كل المناطق اللبنانية".
أضاف: "آخر المناسبات التي جمعتني برئيس بلدية جعيتا وليد بارود، وبحثنا في هذا الأمر لوضعه على سلم أولويات المعالجة بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة، كانت قبل أيام فقط من مطالعتنا بمفاجأة مؤسفة وسوداء بوجود صفقة لإعادة تأهيلها، أقل ما يقال فيها إنها منافية للأصول وللقواعد المعمول فيها".
وتابع: "إننا نعرب عن رفضنا واستهجاننا التام لمحاولات عدة تم تسجيلها ورصدها أخيرا وفي أكثر من وزارة في الحكومة تستعد لتسليم مهامها، وذلك في مجال إصدار قرارات وتهريب صفقات بالتراضي ومن دون توافر أدنى الشروط للقبول بها ومن دون أي مسوغ قانوني، ومنها التي أوقفها مشكورا ديوان المحاسبة في خصوص محطة إنتاج الطاقة الكهرومائية في منطقة حراش - جعيتا في كسروان. وفي الوقت عينه، نرفع الصوت عاليا في إعلان وقوفنا إلى جانب رئيس البلدية والمجلس البلدي وأهالي المنطقة، بالمطالبة بإجراء مناقصة شفافة أولا وفورا، وإقرانها بدفتر شروط واضح ومتطلب، وتأمين خبرات مناسبة ومشهود لها، للقيام بإعادة تأهيل هذه المحطة الحيوية لكسروان وتشغيلها".