حكايات مؤلمة من داخل «مملكة الشحاتين»
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
سلمى وعلى وأحمد وليلى.. قصص مأساوية لطفولة ضائعةنورهان النجار: التوعية هى الحل الجذرى للقضاء على الظاهرةمنى حمدى:زيادة جهود إعادة التأهيل وإصالح الأضرار النفسية قانونى يكشف الأعيب العصابات لاستغلال الصغار فى استجداء المارة
للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك مفترق الطرق أو إشارات المرور والميادين العامة، «حسنة يا بيه.
وراء هذه الوجوه البريئة تقبع منظومة من الاستغلال المنهجى، حيث يتم تحويل الطفولة إلى أداة تُستخدم لتوليد الأرباح بطرق لا أخلاقية.
تسول الأطفال ليس وليد اليوم، لكنه اتخذ أبعادًا أكثر خطورة فى السنوات الأخيرة، ما جعله يشكّل أزمة إنسانية واجتماعية تُهدد حاضر الأطفال ومستقبلهم، هؤلاء الأطفال الذين من المفترض أن يكونوا فى مدارسهم يكتسبون العلم والمعرفة، أو فى حدائقهم يلعبون ببراءة، يجدون أنفسهم بين براثن عصابات منظمة تُجبرهم على الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أو فى البرد القارس، يتعرضون للاستغلال النفسى والجسدي، وفى كثير من الأحيان يتعرضون للعنف الجسدى إذا لم يحققوا الأهداف المالية المطلوبة منهم.
حكايات مؤلمة
فى إحدى إشارات المرور بالجيزة، تجلس «سلمى»، طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، على الأرض بينما تحاول بيع المناديل، عندما سألناها عن سبب وجودها هنا، قالت: «أساعد أمى لأنها مريضة ولا تستطيع العمل».
أما «علي»، وهو صبى يبلغ من العمر 12 عاماً، فقد أخبرنا أنه يعمل طوال اليوم ليجمع المال ويسلمه إلى رجل يصفه بأنه «صاحب العمل»، فهو وغيره من الأطفال يتعرضون للتهديد إذا لم يحققوا الهدف اليومى المحدد، مما يكشف عن وجود شبكات منظمة تدير هذه العمليات.
التقينا «أحمد»، طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، يقف عند إشارة مرور حاملاً علبة مناديل يقول أحمد: أخى الكبير يرسلنى كل يوم، وإذا لم أجلب له المال يضربني.
أما «ليلى»، فتاة فى العاشرة، تقول: أعمل مع سيدة ليست أمي، تُعطينى طعامًا فقط ولا تعطينى نقودًا.
«عادل»، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يعمل عند إشارات المرور منذ عامين. يقول: لا أذهب إلى المدرسة لأننى يجب أن أعمل، إذا لم أجمع المال الكافى، أتعرض للضرب.
قصص كهذه تعكس المأساة التى يعيشها آلاف الأطفال فى الشوارع، بين قسوة الاستغلال وفقدان طفولتهم.
قوانين رادعة
أكد محمود البدوي، المحامى بالنقض والدستورية العليا وخبير حقوق وتشريعات الطفل، أن ظاهرة التسول موجودة عالميًا لكنها تفاقمت فى مصر بشكل كبير نتيجة استغلال الأطفال من قبل عصابات تهدف إلى إثارة تعاطف المارة وجمع الأموال، وأوضح أن مصر لا تحتاج إلى تشريعات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة، وإنما إلى آليات فعّالة لتطبيق القوانين القائمة بصرامة.
وأشار «البدوى» إلى أن مصر تمتلك منظومة قانونية كافية لمكافحة التسول واستغلال الأطفال، من بينها قانون الطفل رقم 12 لعام 1996 وتعديلاته عام 2008، وقانون مكافحة التشرد، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 64 لعام 2010، وأضاف أن هذه القوانين تركز على حماية الأطفال من الاستغلال، موضحًا أن الأطفال المتورطين فى التسول ليسوا جناة، بل ضحايا يتم استغلالهم بطرق غير إنسانية.
وأوضح أن العصابات تعتمد على حيل مختلفة لاستغلال الأطفال فى استجداء المارة، مثل استخدام طفل باكٍ يدّعى أنه تائه أو بحاجة إلى المال لإجراء عملية، أو طفل يحمل زجاجة دواء فارغة لإثارة الشفقة، أو يظهر عند إشارات المرور وهو يمسح زجاج السيارات، وبيّن أن هذه الأساليب تستهدف عاطفة الناس وسلب أموالهم، لافتًا إلى أن العديد من المواطنين باتوا لا يتعاطفون مع المتسولين الكبار بسبب تكرار أكاذيبهم.
ودعا «البدوى» إلى تكثيف الجهود التوعوية عبر حملات إعلامية هادفة وأعمال درامية، إضافة إلى استخدام أفلام الكارتون لتوصيل الرسائل للأطفال حول مخاطر التسول. كما طالب بعدم التعاطف مع المتسولين، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، لعدم تشجيع الظاهرة على الانتشار.
وأكد أن القضاء على ظاهرة التسول لا يمكن أن يتحقق بتطبيق القوانين فقط، بل يتطلب تكاتف المجتمع بجميع فئاته، وأوضح أن هناك حاجة ماسة إلى نشر ثقافة توعوية تسلط الضوء على مخاطر التسول وآثاره السلبية على الاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى تشويه صورة مصر أمام السياح.
وختم «البدوى» حديثه بالتشديد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات المجتمعية والجهات الحكومية فى مكافحة هذه الظاهرة، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال المتضررين من الاستغلال ليصبحوا أعضاء منتجين ونافعين فى المجتمع.
الآثار النفسية
أكدت الدكتورة نورهان النجار، أخصائى الإرشاد النفسى والأسري، أن التنشئة الاجتماعية السليمة هى الأساس فى تكوين شخصية الطفل وتحويله من كائن بيولوجى إلى كائن اجتماعى قادر على التفاعل مع المجتمع بشكل إيجابى. وأشارت إلى أن هذه العملية تشكل هوية الطفل وشخصيته، وتؤثر بشكل مباشر على قراراته المستقبلية، مشيرة إلى أن التنشئة الاجتماعية تشمل تعليم الطفل القيم الصحيحة، أساليب التعامل مع الآخرين، الفرق بين السلوكيات المقبولة والمرفوضة، بالإضافة إلى غرس المبادئ الدينية التى تساعده على التمييز بين الحلال والحرام، مؤكدة أن التربية هى الأساس فى بناء شخصية الطفل وإكسابه الضمير الذى يوجهه طوال حياته.
وأضافت أن الأطفال الذين يتعرضون لأساليب تربية غير سوية أو إهمال، خاصة فى الحالات التى يتم فيها استغلالهم للتسول، يتأثرون نفسيًا واجتماعيًا بشكل سلبى، مما يؤدى إلى خلل فى تكوين هويتهم وشخصيتهم.
وقالت إن التسول يترك آثارًا مدمرة على نفسية الطفل، حيث يعزز لديه شعورًا بالدونية وانعدام الكرامة، مما يؤدى إلى تدهور احترامه لذاته وثقته بنفسه، وأضافت: «الطفل المتسول يشعر بأنه أقل من غيره، لأنه يرى أطفالًا آخرين يحصلون على تعليم ورعاية، بينما هو يُجبر على مد يده وطلب المساعدة، مما يهدم إنسانيته ويشوّه نفسيته».
وأشارت إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتسول غالبًا ما يطورون ميولًا انحرافية نتيجة تعرضهم لظروف قاسية، مثل الإهانة، الإهمال، وأحيانًا الاعتداءات الجسدية والجنسية، وأكدت: «هذا الاستغلال يُنتج أشخاصًا بلا مسئولية، يستسهلون طلب المال أو اللجوء إلى السرقة أو الانخراط فى الجريمة».
طرق إنقاذ الأطفال
أوضحت خبيرة علم النفس أن الأمر يبدأ بفصل الطفل عن البيئة الضارة التى تعرض فيها للاستغلال، سواء كانت أسرته أو عصابات تستغله، وأضافت: «إعادة التأهيل تشمل دراسة حالة كل طفل بشكل فردى لتحديد المشكلات النفسية والاجتماعية التى تعرض لها، والعمل على توفير بيئة آمنة وداعمة تضمن له حياة كريمة».
وأشارت إلى ضرورة توفير برامج شاملة لإعادة بناء ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته، إلى جانب دمجه فى المجتمع عبر التعليم، التدريب المهنى، وتعلم مهارات جديدة، كما شددت على أهمية تأهيل الأهل فى حالة وجودهم، لضمان عدم العودة إلى الممارسات السابقة.
الدور المجتمعى
لافتة إلى أن الحل الجذرى لظاهرة تسول الأطفال يكمن فى توعية المجتمع بضرورة عدم تقديم المال للأطفال المتسولين، مشيرة إلى أن العاطفة التى تدفع الناس لإعطاء المال تشجع على استمرار هذه الظاهرة، بينما الأفضل هو دعم الجمعيات والمؤسسات المسئولة عن رعاية هؤلاء الأطفال.
وتابعت خبيرة علم النفس. عندما تتوقف الأموال التى يحصل عليها الأطفال عبر التسول، ستختفى دوافع استغلالهم من قبل أسرهم أو العصابات، وأشارت إلى أن الحل يشمل أيضًا تطبيق قوانين صارمة تُجرّم استغلال الأطفال وتوفير بدائل اقتصادية للأسر المحتاجة.
وطالبت خبيرة علم النفس، بضرورة تبنى الدولة والمجتمع برامج شاملة لحماية الطفولة، قائلة: «الطفل الذى يُربّى فى بيئة آمنة وسليمة هو طفل سوى نفسيًا واجتماعيًا، وسيصبح عضوًا فاعلًا فى بناء المستقبل».
استشارى صحة نفسية: الأطفال المتسولين يعانون من ضغوط نفسية شديدة
وأكدت الدكتورة منى حمدي، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، أن استغلال الأطفال فى التسول يُعد من أخطر الظواهر التى تهدد الصحة النفسية للأطفال والمجتمع على حد سواء، مشيرة إلى أن تعريض الأطفال للتسول يُعد أحد المصادر الأساسية لإنتاج المجرمين فى المستقبل.
وأوضحت استشارى الصحة النفسية، أن التسول يؤدى إلى تراجع أو توقف النمو النفسى والوجدانى للأطفال، مشيرة إلى أن الطفل يشعر بعدم الحب أو بحب مشروط مرتبط بتنفيذ أوامر الوالدين، ما يزرع داخله إحساسًا بالدونية والتهميش نتيجة الإذلال الذى يتعرض له، وأضافت: «هذه الظروف تترك آثارًا نفسية قاسية على الأطفال، مثل الشعور بالإهانة والرفض والتجاهل، مما يؤثر بشكل كبير على تقديرهم لذاتهم واحترامهم لأنفسهم، وهما حاجتان أساسيتان للصحة النفسية وفقًا لهرم ماسلو».
وتابعت، الأطفال المتسولين يعانون من ضغوط نفسية شديدة، نتيجة شعورهم المستمر بالخوف وانعدام الأمان فى الشارع، إلى جانب الإهمال العاطفى من قبل المسئولين عنهم، معقبة بقولها: «هذه الظروف تؤدى إلى شعور الطفل بأنه مجرد وسيلة لتحقيق مطالب الآخرين، وهو ما يرسخ لديه صورة ذاتية سلبية تجعله يشعر بعدم القيمة».
وأضافت: «الأخطر أن هؤلاء الأطفال قد يتعرضون للإيذاء النفسى والجسدى، بل وأحيانًا للتحرش أو الاعتداء الجنسى، ما يدفعهم إلى تطوير ميول عدوانية وسلوكيات عنيفة تجاه المجتمع وحتى تجاه أسرهم، نتيجة الكراهية المكبوتة التى تتكون لديهم على مستوى اللا وعى».
وأشارت استشارى الصحة النفسية، إلى أن التسرب من التعليم هو نتيجة مباشرة لظاهرة التسول، حيث يؤدى إلى توقف نمو القدرات العقلية والذهنية للأطفال، فضلًا عن ضعف المهارات الإدراكية، وأضافت: «الأطفال المتسولون يلجأون إلى تطوير أساليب احتيال وخداع للحصول على المال، مما يؤثر سلبًا على نموهم الوجدانى ونظرتهم لأنفسهم وللعالم المحيط بهم».
إعادة التأهيل
وأوضحت استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، أن إعادة تأهيل الأطفال المتسولين تتطلب جهودًا كبيرة وبرامج متكاملة لإصلاح الأضرار النفسية التى تعرضوا لها، وقالت: «من الضرورى إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم وتعزيز احترامهم لذاتهم، مع توفير الحنان والرعاية لتعويض ما فقدوه»، وشددت على أهمية تأهيل الوالدين أيضًا، لضمان عدم تكرار هذه الممارسات بعد انتهاء عملية التأهيل.
ودعت إلى تغيير ثقافة المجتمع تجاه الأطفال المتسولين، مؤكدة ضرورة معاملتهم برفق وإظهار التعاطف معهم دون تقديم المال الذى قد يشجعهم على الاستمرار فى هذه الممارسة، قائلة: «ابتسامة أو كلمة طيبة قد تكون أكثر تأثيرًا إيجابيًا من أى مساعدة مالية».
وأكدت أن الحل النهائى لهذه الظاهرة يكمن فى سن قوانين صارمة تجرم استغلال الأطفال فى التسول، إلى جانب حملات توعية مجتمعية تهدف إلى حماية الطفولة وتعزيز بيئة آمنة تضمن نموهم السليم نفسيًا واجتماعيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإتجار بالبشر التسول الأطفال المتسولین استغلال الأطفال إشارات المرور مشیرة إلى أن هذه الظاهرة وأشارت إلى الأطفال فى یؤدى إلى
إقرأ أيضاً:
«سلامة الطفل» تبدأ حملة «سلامتهم أولاً» بأكثر من 20 فعالية
الشارقة (الاتحاد)
أطلقت إدارة سلامة الطفل بالشارقة «حملة الشتاء» بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان «ضواحي 13» في حديقة القرائن 4، تحت شعار «سلامتهم أولاً»، وتستمر حتى 29 فبراير 2025، بهدف توعية الأطفال والأسر بأهمية الالتزام بكافة إجراءات السلامة خلال فصل الشتاء وفي الأماكن العامة، وتوسيع سبل التوعية من خلال اللقاءات المباشرة مع الجمهور، حيث تركّز الحملة على توعية الأطفال وأولياء الأمور بأكثر من 20 فعالية من المخاطر المحتملة أثناء ركوب الدراجات والسكوترات، وتدابير السلامة أثناء ممارسة الألعاب الشتوية وخلال رحلات التخييم، فضلاً عن توعية المجتمع بخطورة السقوط من الشرفات، مما يضمن تجربة أكثر أماناً للأطفال.
وتشمل فعاليات الحملة مواقع عدة في الإمارة، إضافة إلى مهرجان «ضواحي 13»، وهي منتزه الشرطة الصحراوي، ومهرجان الحمرية للطفل 13، والمراكز التجارية، ومنتزه مليحة الوطني، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية وزيارات ميدانية لعدد من مدارس ومستشفيات وجامعات الإمارة، سعياً إلى نشر الوعي الوقائي وترسيخ ثقافة السلامة لدى أفراد المجتمع بجميع شرائحه.
وفي إطار «حملة الشتاء»، تنظم إدارة سلامة الطفل سلسلة من الأنشطة والورش التوعوية، أبرزها «ورشة القواعد الذهبية لركوب الدراجات الهوائية»، التي تنظمها للأطفال واليافعين تحت إشراف مدرّبين متخصصين، إلى جانب تجربة حية لركوب الدراجات في ساحة جانبية، مع تقديم جوائز للمشاركين.
كما تشمل الفعاليات ورشاً تقدّمها الدكتورة بنة يوسف في منتزه الشرطة الصحراوي ومهرجان الحمرية، إلى جانب توزيع منشورات توعوية على العاملات المنزليات، وإنتاج فيديوهات قصيرة للمقارنة بين الممارسات الصحيحة والخاطئة في قيادة الدراجات الهوائية، فضلاً عن زيارات ميدانية إلى مخيّم مليحة وبعض الحضانات والمدارس والمستشفيات، وتوزيع منشورات حول سلامة الأدوية.
وحرصاً على شمولية الرسالة ووصولها إلى أوسع شريحة مجتمعية، توظّف الحملة التغطية الإعلامية والصحفية لنشر الوعي بضرورة اتباع قواعد السلامة، ومن خلال التنسيق مع شركاء متعددي التخصصات، تعمل الحملة على إيجاد بيئة آمنة تمكّن الأطفال والأسر من الاستمتاع بالأنشطة الخارجية، وترسيخ ثقافة الوقاية والحفاظ على سلامة جميع أفراد المجتمع.
وبهذه المناسبة، أكّدت هنادي اليافعي، مديرة عام إدارة سلامة الطفل، على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة خلال فصل الشتاء، باعتباره فرصة تستغلها العائلات للترويح عن أنفسهم والاستمتاع بالأجواء المعتدلة، مشيرة إلى أنّ تحسن الطقس يدفع الأطفال للخروج إلى المساحات المفتوحة، وممارسة رياضات ركوب الدراجات الهوائية والكهربائية، والدراجات الصحراوية ذات السرعات العالية، الأمر الذي يتطلب وعياً أكبر من قبل أولياء الأمور ومقدمي الرعاية.
وأوضحت اليافعي أنّ هناك أخطاء شائعة وخطيرة قد تؤدي إلى حوادث بالغة، كقيادة الدراجات بعكس اتجاه السير، أو دخول الدوّارات، أو التجوّل في الشوارع السريعة والمخصصة للسيارات، مما يستوجب التزام جميع أفراد المجتمع بالاشتراطات المرورية، ومراقبة الأطفال في أماكن التنزّه واللعب والتخييم.وقالت اليافعي «نجحت الحملات التي تنظمها إدارة سلامة الطفل في مراكمة الوعي المجتمعي حول سلامة الأطفال وتطويره، إلى جانب ترسيخ مفهوم الشراكة بين كافة الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع، حيث باتت هذه الشراكة بمثابة الحاضنة المجتمعية للأطفال وسلامتهم، كما تشكل ملمحاً أساسياً في هدفنا الاستراتيجي وهو أن تكون سلامة الطفل أولوية لدى الجميع، وأن تكون الإمارة نموذجاً ملهماً في رعاية الأطفال بدنياً وعقلياً وعاطفياً».