بوابة الوفد:
2024-12-28@10:57:14 GMT

أمنيات العام الجديد

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

عام انتهى سريعاً.. عام ملىء بالأحداث الكبرى.. عام لم يتحقق فيه الكثير من الأمنيات والنجاحات.. لقد كان عام 2024 من أكثر الأعوام دموية فى تاريخ البشرية.. عام قتل فيه 46 ألف شخص دون أن تدمع عين الغرب حامل لواء الإنسانية فى العالم.. عام من المجازر البشعة التى ارتكبت ضد أبناء شعبنا فى فلسطين ولبنان لم نرَ لها مثيلاً فى تاريخنا الحديث.

 
مر عام لم تنعم فيه المنطقة بالاستقرار المنشود فما زالت المعارك فى السودان واليمن والصومال وليبيا مستمرة.. أبناء بلد واحد يقتل بعضهم بعضاً من أجل مغانم شخصية أو طائفية أرادها الغرب أن تكون هكذا فكانت.. عام مر ولم تتحقق فيه التنمية المنشودة بل تراجعت فيه كل مؤشرات الأداء الاقتصادى ليس فى مصر، ولكن فى المنطقة، ويمكن أن أقول فى العالم أيضاً.. خسائر كبرى فى كل مكان. 
عام على المستوى مهنة الصحافة لا جديد فيه الا انعقاد المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين وهو مؤتمر اقترب من المشاكل وقدم حلولاً لها لكنه لم يدخل فى صميمها.. وعرض وأمراض المهنة التى تشبه مهن أخرى ومنها غياب حريه التعبير والتعدد الصحفى وممارسة حريه النقد ورفع الخطوط الحمراء المتعددة حتى تنطلق البلاد إلى افاق أوسع فى الديمقراطية التى نص عليها الدستور. 
ففى هذا العام فقدنا أحباء أعزاء علينا.. فقدناهم وخلفوا فراغاً لا يمكن لأحد غيرهم أن يملأه.. فقدنا أشخاصاً كانت لهم معزة وتقدير، ومنهم شقيقى الحسينى، وأقرباء وأصدقاء أعزاء كنا نخفف بعضنا عن بعض المتاعب والآلام.. وكانت الحوارات بيننا لا تنتهى رغم اختلاف الرؤى والتوجهات والأفكار.. رحمهم الله وأسكنهم الله فسيح جناته. 
فى العام الجديد أتمنى أن نحقق ما عجزنا عنه فى الأعوام السابقة.. وأن تنتهى الصراعات الإقليمية والحروب الداخلية وأن يعم السلام فى السودان واليمن وليبيا والصومال وسوريا التى أتمنى أن تنتقل إلى ديمقراطية حقيقية بعيداً عن التطرف الدينى والصراع الطائفى، وأن تخيب القيادة الجديدة الظنون والشكوك حولها، وأن تسلم البلاد إلى قيادة منتخبة ديمقراطياً دون تدخلات أو إملاءات خارجية أو طائفية.
أتمنى فى العام الجديد أن يتم تنفيذ جميع مواد الدستور، وأن تصدر قوانين ديمقراطية، وأن يتم الاستعانة بالكفاءات فى جميع المناصب فى الدولة حتى تحقق قفزات فى التنمية، وأن نفعل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد خاصه فى مراقبة المشاريع الكبرى، وأن تعلن عن تقاريرها للرأى العام حتى نحقق خطوة كبرى فى الجمهورية الجديدة القائمة على مبادئ المساواة والمواطنة وسيادة القانون ولا حصانة لأى مسئول من النقد مهما كان قاسياً.
أتمنى فى العام الجديد أن نشهد نموا اقتصاديا حقيقيا يزيح عناء السنوات الأربع الأخيرة التى انتكس فيها الاقتصاد العالمى وبالتالى المصرى بسبب كورونا والحروب، وأتمنى أن نشهد انتخابات برلمانية حرة ونزيهة يتنافس فيها الأحزاب دون ضغوط أو تدخلات، وأن تجرى وفق القواعد والمعايير الدولية.. أتمنى أن يعم السلام والاستقرار والنمو فى مصر ودول المنطقة وأن يكون عام 2025 نقطة انطلاق إلى الأفضل لنا وللأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمنيات العام الجديد الجمهورية الجديدة العام الجدید أتمنى أن

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف المفكر السياسي مصطفى الفقي أن السفيرة الأمريكية خلال عهد الإخوان أخبرته أن مصر يحكمها ستة أشخاص وليس من بينهم محمد مرسي.

وأضاف الفقي خلال ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة" التي نظمتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة، أن الأمريكان كانوا يعلمون أن مصر في عهد الإخوان كانت تحكم من المقطم حيث مقر مكتب الإرشاد.

وأشار إلى أن واشنطن كانت ترغب في نشر النظام الباكستاني في مصر وهي أن يكون هناك قوتان متنازعتان في البلاد وهما الجيش والإسلاميين.

وأكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلا يمضي عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادي ومُعتاد دون. 
وقال على هامش ندوة "سوريا.. ومستقبل المنطقة" التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين: كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لا يسمع ولا يرى، أو أنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد أصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنها على المحك تجد وجهًا آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لا تترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيرًا إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها.
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بما جرى فى سوريا، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، ما بين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريبًا من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء المهم، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة وكان سفيرًا لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية.
وأيضًا فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى.
وكذلك سيادة اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، بخبرته العسكرية والعلمية، ورؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسيًا وعسكريًا فى المنطقة.
وأيضًا اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.

مقالات مشابهة

  • أزمة الرواتب والوضع الاقتصادي.. أبرز أمنيات أهالي السليمانية للعام الجديد (صور)
  • عراقجي: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد
  • مع اقتراب 2025.. أمنيات السلام ووقف الحرب في السودان تراود المبدعين والرياضيين 
  • قبل أيام من العام الجديد 2025.. عبارات تهنئة بمناسبة رأس السنة الميلادي
  • سوريا الجديدة.. «الشرع» يعيد هيكلة الجيش بعد دمج الفصائل المسلحة
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • مصطفى الفقي: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة