تعزيز الوعى ومواجهة حرب الشائعات
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تتعرض الدولة المصرية لحرب شائعات لا تتوقف على مدار السنوات العشر الأخيرة تستهدف التشكيك فى مؤسسات الدولة وبث الإحباط فى الشعب المصرى والنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية ونشر الفوضى، ولكن يبقى دائماً وعى الشعب المصرى العظيم هو حائط صد منيع أمام هذه الشائعات المغرضة ومخططات أعداء الوطن وقوى الشر.
الشائعات أحد الأسلحة التى تستخدم فى الحروب ضمن أدوات الحرب النفسية لبث روح الإحباط وإحداث انقسامات وفتن وبلبلة فى المجتمع، وتستهدف هدم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والتشكيك فى أى إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وهو ما يتطلب رؤية فاعلة لتعزيز الوعى داخل المجتمع، حيث تعد الحروب النفسية واحدة من أخطر أنواع الحروب فى العالم، فلم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لإلحاق الهزائم بالآخرين.
والدولة المصرية على مدار أكثر من 10 سنوات تعرضت لحرب شرسة من الشائعات التى تستهدف النيل من هذا الوطن وضرب استقراره وحالة التلاحم التى تجمع شعبه، والثقة التى تربطه بجيشه وقيادته السياسية، وما زالت الأبواق المعادية للدولة المصرية توجه سهامها نحو مصر من خلال نشر الشائعات والأكاذيب للتشكيك فى مؤسسات الدولة وقراراتها وإنجازاتها، ووصل الأمر إلى التشكيك فى دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، والتصدى لمحاولات تصفيتها، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، رغم أن الدولة المصرية أكثر من قدم تضحيات من أجل القضية الفلسطينية.
إن صنع الشائعات وترويجها سيظل جزءاً من حرب نفسية طويلة المدى، من أجل تضليل الشعوب وتزييف وعيها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعى لتسليح المواطن المصرى بما يتيح له مواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب التى تستهدف النيل من أمنه واستقراره، وهناك ضرورة وأهمية كبيرة لاستمرار التفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ورفض أى محاولات لزعزعة الثقة فيهما، فضلاً عن رفض أى محاولات لإحباط الشعب المصرى والتصدى لأى مخططات خبيثة تستهدف الفرقة والانقسام، خاصة من خلال الشائعات التى تُبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت بيئة خصبة لنشر الشائعات وتحقيق أهداف الأبواق المعادية.
إن الشائعات من أكبر التحديات التى تواجه المجتمع، بسبب انتشار المعلومات المضللة وغير الصحيحة، وأصبحت تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المجتمع بإثارة حالة من القلق والفوضى بين المواطنين، والتأثير سلباً على ثقتهم فى المؤسسات الوطنية والسياسات العامة، والتصدى لهذه الظاهرة يتطلب مسئولية مجتمعية يشترك فيها جميع مؤسسات الدولة لنشر الوعى وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.
وصناعة الوعى هى الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر، من خلال التوعية دائماً بخطورة الشائعات ونشر المعلومات الصحيحة للرد على المعلومات المغلوطة ليكون المواطن على دراية بالمستجدات، وليمتلك القدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، كما أن تعزيز الوعى يساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الأكاذيب وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة.
وهناك ضرورة لتكاتف الجميع للتصدى للشائعات واستخدام قوى مصر الناعمة من أجل التصدى لدعوات التخريب والهدم، فضًلا عن تفعيل دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية لمخاطبة وجدان الشعب المصرى وتعزيز الوعى المجتمعى للتعامل مع هذه المخططات، بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية وتعزيز الوعى لدى المواطنين ونشر المعلومات الصحيحة للرد على الأكاذيب.
وعلى الجميع الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة وتحرى الدقة بعدم الانسياق خلف الشائعات التى تهدم ولا تبنى فى مرحلة استثنائية تتطلب من الجميع إدراك حجم التحدى الذى يتعرض له الوطن وتحمل المسئولية المجتمعية بالعمل بشأن مواجهة الشائعات والحروب التى تتعرض لها الدولة المصرية، وضرورة تكاتف جميع المؤسسات للتصدى لأى مخاطر تتعرض لها الدولة.
والشائعات لم ولن تثنى الدولة المصرية عن المضى قدماً فى تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد الوطني، ولابد من التصدى بحسم وحزم لكل من يردد وينشر شائعات وأكاذيب ضد مصر، وتطبيق العقوبات الصارمة حيال مرتكبى هذه الجرائم لتحقيق الردع العام ومواجهة الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعى والتصدى للشائعات، وتفعيل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وما يتضمنه من ضوابط وعقوبات تجرم نشر وبث الشائعات وإثارة الفتن والبلبلة عبر المواقع الإلكترونية و«السوشيال ميديا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا المواقع الإلكترونية مكافحة جرائم تقنية المعلومات الشعب المصرى مؤسسات الدولة الاقتصاد الوطني النائب حازم الجندي الدولة المصریة مؤسسات الدولة الشعب المصرى من خلال
إقرأ أيضاً:
طلب احاطة فى النواب للاهتمام بعلوم الحاسب ونظم المعلومات والرياضيات
أعلن النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن تأييده التام لنصيحة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل الأسر المصرية الذين لديهم طلاب في المدارس والجامعات بالاهتمام بعلوم الحاسب والفيزياء والرياضيات لأن هذا هو المستقبل كله موجهاً تحية قلبية للرئيس السيسى على هذه النصيحة المهمة التى تضمن حصول خريجى هذه الكليات على فرص عمل بمجرد تخرجهم من كلياتهم.
اتحاد شباب المصريين يثمن قرار السيسي بالعفو عن 54 من أبناء سيناء برلمانية الوفد: عفو السيسي عن أبناء سيناء خطوات لها دلالة ايجابية
وتساءل " قورة " فى طلب احاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قائلاً : أين دور الحكومة فى توعية الاسرة المصرية والطلاب للالتحاق بهذه الكليات ؟ وهل هناك أماكن تستوعب خريجى الثانوية العامة والثانوية الأزهريّة والتعليم الفنى بهذه الكليات ؟ مطالباً من الحكومة صياغة سياسات وبرامج جديدة لتشجيع الطلاب على الالتحاق بمثل هذه الكليات التى تضمن تشغيل وحصول خريجها على فرص للعمل.
كما طالب النائب أحمد عبد السلام قورة من الحكومة التركيز فى التوسع فى انشاء هذه الكليات بجميع الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وغيرها من الكليات الأخرى التى يكون سوق العمل فى احتياج إلى خريجيها والحد من انشاء الكليات التى اصبح هناك صعوبة لدى غالبية خريجها فى الحصول على فرص للعمل مؤكداً على ضرورة اعطاء اولوية قصوى للربط الحقيقى بين التعليم واحتياجات سوق العمل مع التركيز على تطوير وتحديث منظومة التعليم الفنى والتكنولوجي.
وطالب النائب أحمد عبد السلام قورة من رئيس مجلس النواب احالة طلب الاحاطة إلى لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان واستدعاء الوزراء المختصين المقدم لهم طلب الاحاطة للرد على تساؤلاته.