لقد أوجد العرب نظرية جديدة فى الاستسلام تم إعمالها فى العديد من الدول العربية، وآخر هذه الدول «سوريا»، لعل أهم شواهدها اختفاء الحاكم فى لحظة، ولا يجد جيشه وتنهار عنه التحصينات والطائرات والمدافع والسفن. والأمر هنا يختلف عن الاستسلام العسكرى المعتاد الذى يتم فيه استسلام الدول للعدو بعد هزيمة عسكرية فى حرب بينهما وتوقيع وثيقة الاستسلام التى يُطلق عليها «معاهدة سلام»، يَفرض فيها المنتصر شروطه على المهزوم، أما فى الحالة العربية فالأمر مختلف، حيث ترى أن الذى يقبض يده علينا لا يستغرق وقتاً طويلاً فى السيطرة على مفاصل الدولة، بالضبط مثل الحقيقة التى لا نجدها إلا حيث لا نتوقعها، حينها نضطر إلى قبولها وإعادة قبولها مراراً لكى نجعلها شعاراً للمرحلة، ولكن هؤلاء القادة الجدد يعتبرون أنفسهم من الأنبياء.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لجامعة الدول العربية: إسرائيل تعمد إلى خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الحروب التي تشنها إسرائيل على كل من الأرض الفلسطينية المحتلة، ولبنان، وسوريا، دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة، وتعمد إلى خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول وقتل المزيد من المدنيين.
وحذر أبو الغيط، في بيان اليوم، من عواقب العجز العالمي أمام هذا الاجتراء الذي يمارسه الاحتلال ضد كل ما يمثله القانون الدولي من معانٍ وضوابط، وقال: إن آلة الحرب الإسرائيلية لا يبدو أنها تريد أن تتوقف طالما يصر قادة الاحتلال على مواجهة أزماتهم الداخلية بتصديرها للخارج، وأن هذا الوضع صار مكشوفًا للجميع.
اقرأ أيضاًالعالمالأردن يدين العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرّقة في سوريا
وأوضح أن الحرب على غزة وما تمارسه إسرائيل من قتل يومي واسع وتهجير لمئات الآلاف داخل القطاع هو مرحلة جديدة غير مسبوقة من الوحشية والتجرد من الإنسانية، وأن هدفه هو التمهيد لدفع الناس خارج القطاع بجعل حياتهم داخله مستحيلة، مشددًا على أن جميع الدول المحبة للسلام والمؤيدة للقانون الدولي والمدافعة عنه مطالبة بالتحرك لوقف هذه المقتلة البشعة فورًا.
وأشار أبو الغيط إلى أن استئناف سياسة الاغتيالات في لبنان تمثل خرقًا غير مقبول ومدان لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يهدد بإشعال الموقف على نحو يصعب احتواؤه، مؤكدًا أن الواضح هو أن إسرائيل تستهدف تفجير الأوضاع في سوريا، ولبنان، عبر تصعيد عسكري غير مسؤول ولا غاية له سوى الاستفزاز وإشعال الحرائق لخدمة أجندات داخلية ضيقة على حساب أرواح الأبرياء واستقرار المنطقة.