دعت وزارة الصحة في غزة ، مساء اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 ،  المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الجيش الإسرائيلي على اقتحام وإحراق عدة مبانٍ بمستشفى "كمال عدوان" آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.

وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن "المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر اليوم (الجمعة)، أجبرت نحو 350 شخصا من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح".

وأوضح شامية، أن 25 مريضا بحالات متوسطة تم نقلهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي، الذي خرج عن الخدمة بعد تعرضه لتدمير كامل في بنيته التحتية قبل عدة أيام.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي أقدم على إحراق مباني مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مبنى الهندسة والصيانة والمختبر المركزي وقسم العمليات ومخازن المستشفى، وقسم الجرحى.

كما لفت شامية، إلى أن المولدات الكهربائية ومحطات تحلية المياه وأنظمة الأكسجين، وقسم غسيل الكلى دمرها (الجيش) بالكامل، فيما لا تزال النيران مشتعلة في المباني.

وأعرب عن قلقه الشديد بشأن مصير عدد كبير من الكوادر الصحية والمرضى الذين انقطعت جميع سبل التواصل معهم.

ودعا شامية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي وصفها بـ"الجسيمة" بحق المؤسسات الصحية والمرضى والمدنيين.

وطالب بحماية ما تبقى من المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، و"توفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع".

كما دعا شامية، إلى " فتح ممرات إنسانية عاجلة لضمان وصول المرضى إلى الخدمات الطبية وإيصال المساعدات اللوجستية والطبية لمستشفى العودة ، مع ضمان حمايتها من الاستهداف".

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة .

وقال الجيش، في بيان: "قوات فريق القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162 وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بدأت العمل خلال الساعات الماضية في منطقة مستشفى كمال عدوان بجباليا".

وزعم الجيش الإسرائيلي أن "المستشفى يُعتبر بمثابة مركز ل حماس في شمال قطاع غزة، والذي عمل منه مسلحون طوال فترة الحرب".

وتابع زاعما: "منذ نشاط الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في المنطقة في أكتوبر 2024، عادت المنطقة تشكل مركز ثقل للمنظمات ومأوى للمسلحين".

وأقر الجيش في بيانه بإخلاء مرضى وموظفي المستشفى والسكان بمحيطه من خلال ما قال إنه "محاور إخلاء محددة".

وادعى أنه سمح بنقل مرضى بسيارات إسعاف إلى مستشفيات إضافية بدعوى "ضمان استمرار العلاج"، إلا أن المستشفى الذي سمح بنقلهم إليه غير مؤهل وخارج عن الخدمة بعدما ألحق به أضرارا واسعة قبل أيام.

ولأكثر من مرة، قال نازحون فلسطينيون إنهم يتعرضون للاستهداف والقتل والاعتقال في محاور الإخلاء والطرق التي يحددها الجيش الإسرائيلي، كما أنه ينصب فيها حواجز عسكرية وأمنية للتفتيش.

ومنذ هجوم الجيش الإسرائيلي على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران حيث قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله "هدفا عسكريا".

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی فی شمال

إقرأ أيضاً:

السودان.. مقتل نحو 70 شخص بهجوم مستشفى في الفاشر والسعودية تحذّر

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، “إن نحو 70 شخصا قتلوا في هجوم على المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة الفاشر المحاصرة في السودان”.

وأعلن جيبريسوس، هذا الرقم في منشور على منصة “إكس”. وذكر مسؤولون وآخرون في عاصمة ولاية شمال دارفور رقما مشابها يوم السبت، لكن جيبريسوس هو أول مصدر دولي يقدم رقما دقيقا للضحايا.

وكتب جيبريسوس: “الهجوم الفظيع على المستشفى السعودي في الفاشر، بالسودان، أسفر عن إصابة 19 ومقتل 70 بين المرضى والمرافقين”.

وأضاف: “في وقت الهجوم، كان المستشفى مكتظا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية”. ولم يحدد جيبريسوس الجهة التي شنت الهجوم، رغم أن المسؤولين المحليين قد ألقوا اللوم على قوات الدعم السريع في الهجوم.

من جانبه، قال حاكم دارفور ميني مناوي على منصة إكس “إن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال”.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.

وجاء في بيان الوزارة اليوم الأحد أن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت المملكة رفضها القاطع لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وحثت على ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.

كما دعت إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه في “إعلان جدة” بتاريخ 15 أبريل 2023م، والذي يهدف إلى “حماية المدنيين في السودان”.

وأعربت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.

ولم يحدد غيبريسوس الجهة التي تقف وراء الهجوم، رغم أن مسؤولين محليين ألقوا باللوم على “قوات الدعم السريع”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم والسكان يعودون إلى شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى بجنين ويقـ.تل شابا في قلنديا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين ويقتل شابا في قلنديا
  • بعد استهداف المستشفى السعودي.. الكويت تطالب بحماية المدنيين في الفاشر
  • الخارجية القطرية: الجيش الإسرائيلي سيسمح بعودة النازحين إلى شمال غزة غد الإثنين
  • السودان.. مقتل نحو 70 شخص بهجوم مستشفى في الفاشر والسعودية تحذّر
  • أسباب رفض الجيش الإسرائيلي لعودة النازحين إلى شمال غزة.. تفاصيل
  • الجيش السوداني يعلن انتصارا كبيرا في الخرطوم وقوات الدعم تنفي
  • بالعناية المركزة .. تطورات الحالة الصحية لـ صالح العويل |خاص
  • 30 قتيلا بهجوم بمسيرة على مستشفى في دارفور