مرندا الحنفى رسامة مبدعة تجسد الطبيعة بلوحاتها.. على خطى دافنشي
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لوحاتها تنقلك إلى عالم سحري من الجمال والخيال، استطاعت أن تبدع بلوحاتها وتجسد البحر بألوانه ، كما جسدت الطبيعة بسحرها الخلاب ..فنانة تخطت حدود الواقع لترسم بخيالها واحاسيسها معبرة بألوانها فى اطار من الغموض والابتكار.
انها الفنانة مرندا الحنفى، من أبناء محافظة الدقهلية.
قالت إن ن موهبة الرسم تسري بدمائها منذ الطفولة ، موضحة أنها في بداية مشوارها الفني. شجعتها أسرتها علي تطوير موهبتها.
وأضافت "مرندا الحنفى " لـ" البوابة نيوز " أنها خلال دراستها الجامعية طورت موهبتها الفنية، وان .جامعة المنصورة كرمتها في معرض فني على مستوى الجامعة لحصولها علي المركز الثانى .
وأشارت إلى أنها التحقت بنقابة الفنانين التشكيليين منذ سنوات طويلة ، ودعمها محسن صالح نقيب الفنانين التشكيليين بالدقهلية ، وشجعها علي استكمال تطوير موهبتها، و دفعها للاشتراك في معارض فنية عديدة ، منها معارض ننظمتها نقابة الفنانين التشكيليين بالدقهلية.
ولفتت "مرندا الحنفى " إلى انها شاركت فى بينالى بورسعيد عام ٢٠٠٧ ، كما عرضت لوحاتها الفنية من خلال صالون الدقهلية الفني ، خلال أعوام متتالية منذ عام 1990 وحتى الٱن .
وأوضحت "مرندا الحنفى " انها حصدت العديد من الدروع وشهادات التقدير، وكرمتها مؤسسة فنية ،وانها شاركت في عدة معارض أخري ، كان اخرها عام ٢٠٠٩، فى اتيليه القاهرة ، كما أشتركت فى معرض جماعى بقصر ثقافة الانفوشى بمحافظة الإسكندرية عام ٢٠٢٢ وحصلت على درع وشهاده تقدير من مؤسسه فنية، حيث قدمت لوحه من الطبيعه بعنوان جزيره الاحلام .
وكشفت ان لها كتابات عديدة عن الفن ، وان تناغم الالوان يختلف من فنان لاخر طبقا لإحساسه، وان كل لوحة تعبر عن فنانها ومدى تأثره باللون المستخدم وكلها من وحى الطبيعة.
وتحلم مرندا الحنفي بالشهرة والعالمية وتمثيل مصر عالميا" علي خطى الفنان دافنشي. صاحب لوحة الموناليزا الشهيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصر ثقافة الانفوشي
إقرأ أيضاً:
ماذا ستكتب عن مقشن؟!
قدمتُ فـي نهاية الأسبوع الماضي محاضرة فـي مدينة مقشن ضمن فعاليات ملتقى مقشن الشتوي، استعرضت فـي الورقة ما كتبه الرحالة عن مقشن وواديها الذي قال عنه الرحالة الإنجليزي برترام توماس (1895- 1950) فـي كتابه (رحلات ومغامرات عبر صحراء الربع الخالي: دار الكتب الوطنية 2013): «كنت قد اكتشفت فـي العام الماضي الحد الصحراوي فـي اتجاه الأخيرة على امتداد مائة ميل باتجاه واحة مقشن الشهيرة (وادي مقشن هو بلا شك سيد الوديان فـي كل جنوب شرق جزيرة العرب حيث إنني لم ألتق بمثله قط فـي أي مكان آخر. يتألف الوادي من حزام غابات أشجار السنط (الغاف) بطول ثلاثين ميلا (محور شرق ـــ غرب) على الحافة الجنوبية الشرقية للرمال. عند العين أو العينين. هناك بستان نخيل كبير ينمو بريا ودون عناية متاخم لضفاف حوض سبخي، وإلى الشرق توجد بحيرة أشبه بالمعلف بطول بضع مئات من الياردات وعرض حوالي خمس عشرة ياردة».
بعد الانتهاء من الورقة سألني رجل فـي نهاية الستينات من العمر قائلا: «سمعنا ما كتبه الرحالة الأجانب عن مقشن، أنت ماذا ستكتب عنها؟». هذا السؤال جعلني أتساءل عن المكان العُماني فـي أدب الرحلات العُمانية، وما الإضافة التي سيضيفها الكاتب العماني فـي رحلاته إلى الأمكنة العُمانية بمختلف تضاريسها وتنوعها الجغرافـي ناهيك عن الثقافة اللامادية المرتبطة بالبيئات المتنوعة والمختلفة؟
بعد تقديم المحاضرة التي قدمت فـيها اقتراحا لبعث ملتقى موسمي للرحلات الشتوية فـي مدينة مقشن لتكون نقطة انطلاق لرحلات صحراوية تجوب الفـيافـي العُمانية فـي الاتجاهات الأربعة، نظرا لموقع مقشن فـي الخارطة العُمانية وما تمثله من أهمية فـي الرحلات التي أسهمت فـي اكتشاف مجاهل الربع الخالي والكتابة عنه.
تركت الفعاليات المصاحبة للملتقى واتجهت إلى وادي مقشن بصحبة الشاعر المهندس علي العامري، والكاتب المحامي مسعود بيت سعيد. تراءت الشمس وكأنها فـي طريقها إلى الانزواء فـي الركن المعلوم من جغرافـية الكون، ولكن فـي الحقيقة أننا من توارى عن الشمس فـي الدوران الدائم للكوكب المسكون بقصص الخلق والخلائق. اتخذنا موقعا مناسبا بين أشجار الغاف الباسقة التي تحكي صراعها الأزلي مع الجفاف والقسوة والتأقلم فـي البيئات القاحلة، كما كانت شاهدة على الفقدان الدائم لغابة كانت مأهولة ثم تناقصت بشكل يدعو إلى التدخل من قبل الجهات المعنية فـي إعادة التوازن لأشجار الغاف فـي الصحاري العُمانية. الغابة التي أضفت اسمها على منطقة مقشن المشتقة من كلمة (قشنة) التي تعني فـي اللهجة الكثيرية البدوية الأشجار المتداخلة الأغصان.
كان وادي مقشن أو سيد الوديان فـي جنوب شرق جزيرة العرب كما وصفه توماس، قد تهيأ لاستقبال الغروب الذي يُغيّر ألوانه كأي رسام من المدرسة الانطباعية المستمدة اسمها من الشمس فـي بداية شروقها. لكن الغروب فـي وادي مقشن أعاد رسم لوحة «انطباع غروب الشمس» كرد على لوحة الفنان الفرنسي كلود مونيه (1840-1926) صاحب اللوحة الشهيرة (انطباع شروق الشمس) التي أسست للمذهب الانطباعي فـي الفن التشكيلي.
كنا شهود على حركة فرشاة المغيب على لوحة السماء الصافـية فمن درجة اللون البرتقالي إلى درجة اللون النيلي مزج الأفول بين الألوان الساخنة والألوان الباردة، قبل أن يسدل الستار على ختام النهار الحافل بالأنشطة، وبداية المساء بمعزوفة النار التي تبعث الأنس والدفء فـي المناخات المثقلة بالعتمة والوحشة الدائمة، لتأذن للحكايات بالتوالي وتبعد زمهرة الليل وانثيال الرمل على الأقدام المتوغلة فـي لجج البحر الرملي. واستذكار للرحلات والمغامرات العابرة للبادية وسكون الصحراء واستحضار نواميسه المهيمنة على المولعين باكتشاف أسرار آخر الأمكنة التي بقيت مجهولة عن الآخر الذي لا ينتمي لمناخ الفلوات والمفازات.
صبيحة اليوم التالي اتجهنا إلى «الحدري»- الجنوب فـي بعض اللهجات العمانية- وبعد استراحة قتبيت، إشارات لوحة إلى مناطق ولاية مقشن منها مرسودد ونيابة بندر الظبيان ونيابة المشاش، فقادنا حب الاكتشاف إلى التوغل غربا نحو الأمكنة المحددة مسافاتها على الشاخصة الزرقاء، إلى أن أوقفتنا العلامة الحدودية بين سلطنة عمان وشقيقتها المملكة العربية السعودية على مقربة من نيابة بندر الظبيان المجسدة لروح المواطنة والهوية فـي أبلغ معانيها.
لن تكون هذه الكتابة جوابا على السؤال الذكي للرجل المسن ولكنها انطباع ذاتي ومحاولة للاقتراب من روح الصحراء المبثوثة فـي كتاباتٍ عدة أهمها مؤلفات الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني.