كشف مسؤولان أمنيان لبنانيان الجمعة أن رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت في الأيام القليلة الماضية متوجها إلى دولة عربية.

وقال المسؤولان لرويترز، إن رفعت والعديد من أفراد عائلة الأسد سافروا إلى دبي من بيروت، بينما بقي آخرون في لبنان منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر.



 وأضاف المسؤولان أن السلطات اللبنانية لم تتلق طلبات من الشرطة الدولية "الإنتربول" لاعتقالهم، بما في ذلك رفعت.

ويواجه رفعت الأسد اتهامات في سويسرا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إطار قيادته لقمع دام للانتفاضة في عام 1982، بما فيها مجزرة حماة المروعة.


ولم ترد وزارة خارجية الإمارات بعد على طلب التعليق الذي أرسلته رويترز عبر البريد الإلكتروني. 
وقال المسؤولان اللبنانيان إنهما لا يعرفان ما إذا كان رفعت أو أفراد عائلة الأسد الآخرين يعتزمون البقاء في دبي أو السفر إلى مكان آخر.

ورفعت في نهاية العقد التاسع من عمره وهو شقيق للرئيس الراحل حافظ الأسد، وقاد رفعت قوات خاصة سحقت انتفاضة للإخوان المسلمين عام 1982 في مدينة حماة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، فيما تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة، إن ما بين 30 و40 ألف مدني قُتلوا في حماة.

وأحال مكتب المدعي العام السويسري رفعت الأسد إلى المحاكمة لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالقتل والتعذيب في حماة، وذلك بموجب مبدأ أن كل الدول لها ولاية قضائية على مثل هذه الجرائم. ونفى رفعت مسؤوليته عن هذه الجرائم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السلطات القضائية السويسرية إنها اقترحت إلغاء المحاكمة بسبب سوء حالته الصحية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية رفعت الأسد بيروت سوريا بيروت رفعت الأسد مغادرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفعت الأسد

إقرأ أيضاً:

ما هنالك.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمانيين

صدر مؤخرا عن "تنوير للنشر والإعلام" كتاب "ما هنالك" للأديب والشاعر والصحفي والناقد إبراهيم المويلحي (1846-1906)، أحد رواد النهضة الأدبية والحركة السياسية بمصر والدولة العثمانية في أواخر عهدها. وقد عاصر ورافق السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده، وتتلمذ على إصداراته وكتاباته جيل من طلاب الأزهر وأدباء الأجيال اللاحقة.

ينتمي الكاتب إلى أسرة حجازية من الأشراف، فهو السيد إبراهيم بن السيد عبد الخالق بن السيد إبراهيم بن السيد أحمد بن السيد الشريف مصطفى الوكيل المويلحي. وقد انتقل بالأسرة جد أبيه أحمد المويلحي إلى مصر أوائل عهد الوالي محمد علي باشا في بواكير القرن الـ19 من بلدة المويلح الحجازية، وهي ميناء وقلعة ومركز لاستقبال الحجاج المتوجهين لأداء الفريضة، وتطل على البحر الأحمر، شمال مدينة ضبا بمنطقة تبوك، شمال غرب شبه الجزيرة العربية. وقد قامت أسرته بدور مشهود في إعمار البلدة والنهوض بمرفئها منذ العهد المملوكي.

كتاب "ما هنالك"، ألّفه المويلحي أواخر النصف الثاني من القرن الـ19، باسم مستعار، "أديب فاضل من المصريين" كما وصفته جريدة "المقطم" التي نشرت الكتاب عام 1896. والكتاب في الأصل مجموعة مقالات سياسية واجتماعية يصف فيها أحوال الأستانة الاجتماعية والسياسية في عهد السلطان عبد الحميد

قلعة المويلح

تذكر بعض المصادر أن قلعة المويلح -أكبر قلاع الدولة العثمانية بالحجاز- كانت تنتصب على ربوة شاهقة مشرفة على الجهات كافة. وفي بداية القرن التاسع الهجري، خلال العهد المملوكي، كانت برجا صغيرا أنشأه الشريف محمد المويلحي لاستشراف قدوم محمل الحج وقوافل الحجاج والمراكب الشراعية من البحر. وعندما جاء العهد العثماني، فكّر السلطان سليم الأول في بناء قلعة المويلح الحالية أسوة بقلاع قائمة على ساحل البحر الأحمر مثل قلعة العقبة وقلعة الأزنم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"عائدون لديارنا المدمرة".. غزة مخيلة عصية على الاستعمارlist 2 of 2الشر السائل.. كيف تهندس الحداثة الغربية ممارسات الاحتلال والإبادة؟end of list إعلان

نفّذ الفكرة ابنه السلطان سليمان القانوني عام 968هـ/1560م، فأنشأ قلعة ضخمة تحتوي على 99 حجرة و4 أبراج، وبئر ومستودعات ومخازن، لتأمين طريق الحجاج وسقايتهم وخدمتهم، وكان يخزّن في القلعة المؤن والذخائر لحماية الحجاج وموارد المياه، التي كانت كثيرا ما يستولي عليها البدو ويمنعون الحجاج من استخدامها. وكان طريق الحج مقسّما إلى عدة مناطق تعرف باسم الدرك، وتتولى كل قبيلة حماية الحجاج في دركها من السلب والنهب، وكان شيوخ القبائل يستلمون عوائد مالية مقابل ذلك من وكيل القلعة، وتعرف بـ"الصرّة"، وكانت تأتي الصرّة أو الصّرر مع أمير محمل الحج، في غرة ذي الحجة من كل عام.

للقلعة 4 أبراج كل برج نصف قطره 5 أمتار، وجهّزت أسطحها العلوية بـ7 فتحات لمدافع كل برج، وبين كل برج والآخر -على طول السور الواصل بينهما- فتحات لبنادق الجند.

رمّمت القلعة 3 مرات، الأولى عام 1185هـ، وقام بها الشريف مصطفى بن محمد المويلحي، وكيل قلعة المويلح آنذاك. ورممتها للمرة الثانية الحكومة الخديوية المصرية عام 1236هـ وكان وكيل القلعة السيد علي بن أحمد المويلحي. ورممت للمرة الثالثة عام 1281هـ بعهد الخديوي إسماعيل، وكان وكيل القلعة السيد عبد الرحيم بن محمد المويلحي. وقد اتخذت أسرة المويلحي لقب الوكيل، أي وكيل قلعة المويلح، منذ عهد السلطان العثماني سليم الأول، ولا تزال تحمل هذا اللقب في مصر والحجاز.

في عام 1331هـ، وقبيل بدء الحرب العالمية الأولى، تعرضت قلعة المويلح لقصف سفينة حربية إنجليزية، وكان في القلعة حامية عثمانية، مما أدى لدمار الواجهتين الشمالية والغربية. يمثل تاريخ أسرة المويلحي نموذجا لعلاقة الأشراف والأعيان بالدولة العليّة، فقد ارتبط بروز هذه الأسرة وأمثالها مع صعود العثمانية وغربت شمسها مع سقوطها المفجع.

أمضى إبراهيم المويلحي 10 أعوام من عمره في الأستانة، يراكم الخبرات ويختزن الأحداث ويستوعبها، وينظر في مآلاتها، ويصبها جميعا في نسقٍ أو نموذج تفسيري لم يفصح عنه مباشرة كعادة أكثر المفكرين الكبار، فتجلّى كأنه مقالات صحفيّة شبه منفصلة عن بعضها وإن اتّحد موضوعها.

سيرة المؤلف

ولد إبراهيم المويلحي في أسرة من الأعيان أصحاب النسب الرفيع والثروة والجاه بمصر. فقد جمع والده ثروة طائلة من صناعة الحرير، ووجّهه إلى الاشتغال بالتجارة دون أن يتلقى تعليما نظاميا، بينما أرسل أخوه عبد السلام إلى الأزهر لطلب العلم. من الأمور المحيرة في سيرة المويلحي تحصيله العلمي والمعرفي والأدبي، فقد كان عصاميا لم ينتظم في منهج تعليمي كالكتاتيب وحلقات العلم والأزهر مثلا، ومع ذلك عرف طرائق الكتابة ومناهج الدرس.

كان إبراهيم المويلحي عصاميا لم ينتظم في منهج تعليمي كالكتاتيب وحلقات العلم والأزهر مثلا، ومع ذلك عرف طرائق الكتابة ومناهج الدرس

فكان ينظم الموضوع ويحسن عرضه ويستنبط من كل فعل دلالة، ويقدم لكل قول شهادة، وهذا من علامات الفطنة الظاهرة الغالبة بالحجة المدركة. وكان السيد جمال الدين الأفغاني يثق بعلمه وحكمه على الأمور، ويستكتبه بمجلة "العروة الوثقى". ويقال إن حبه للعلم دفعه للبحث عن معلّم يتلقى عنه. فكان هذا المعلم عطارا ملما بعلوم الأزهر، يقع محله بجوار محل أبيه، فأخذ عنه وتمكن من علوم العربية وآدابها، كما أجاد بمجهوده الخاص التركية والفرنسية.

إعلان

وحين توفي الأب (1865)، تولّى إبراهيم أمور التجارة حينا، فازدهرت على يديه حتى صار عضوا بمجلس التجار. ثم غلب شغفه بالأدب على مشاغل السياسة والإدارة والتجارة، فأسس "جمعيّة المعارف" بالاشتراك مع عارف باشا عضو مجلس الأحكام، واستهدفت نشر أمهات الكتب وتيسير اقتنائها. ونهضت الجمعية بطبع عدد من كتب التراث مثل "تاج العروس" للزبيدي و"أسد الغابة" لابن الأثير وغيرهما، وذلك قبل أن ينشئ المويلحي مطبعة باسمه (1868)، فكانت من أوائل المطابع المصريّة.

وفي السنة الثانية لإنشاء تلك المطبعة الناجحة (1870)، أسس جريدة "نزهة الأفكار" مع محمد عثمان جلال، ولم يكن بمصر يومئذ سوى "الجريدة الرسميّة" وجريدة "وادي النيل". بيد أن الخديوي إسماعيل سرعان ما أوقف "نزهة الأفكار" بعد عددين، خشية أن تثير مقالاتها الفتن!

ورغبة من المويلحي في الإثراء السريع، رغم سعة ثروته، ضارب في البورصة، حديثة النشأة آنذاك، وتقلّب بين الربح والخسارة، حتى استنزف ثروة الأسرة (1872) وأُثقل بالديون، لينقذه الخديوي إسماعيل نفسه، ويعيّنه بمجلس الاستئناف براتب قدره 40 جنيها، ومنح 4 آلاف جنيه لشقيقه عبد السلام، الذي تولّى تجارة الأسرة، حتى يسدد ديون التجارة ويقوّم ما اعوجّ من أمرها، إضافة إلى الإنعام على الشقيقين برتبة البكويّة. وقد بلغ من عناية الخديوي إسماعيل بهذه الأسرة أنه أمر جميع من في قصوره من النساء أن يستبدلن المنسوجات المصريّة من صنع المويلحي بدل الأوروبية.

ولما وقع ما أدى لاستقالة إبراهيم من مجلس الاستئناف، منحه الخديوي مصلحة "تمغة" المشغولات والمنسوجات على سبيل الالتزام، على أن يؤدي للحكومة جُعلا. ولما سقطت وزارة نوبار (1879)، وخلفتها وزارة شريف الوطنية، أسند إلى إبراهيم المويلحي وعلي البكري وضع لائحة وطنية لتأسيس مبادئ الحكومة، مما يشير لقدرات فكرية عالية تخطت الأدب إلى السياسة وصياغة نصوص ومبادئ يستند إليها الحكم بمصر.

إعلان

وعين المويلحي ناظرا للقلم العربي بنظارة الماليّة، التي تولاها آنذاك راغب باشا. وحين أنشئ مجلس تسديد ديون مصر السائرة، عيّن المويلحي عضوا فيه. ولما تنازل إسماعيل عن الحكم في العام نفسه (1879)، ونفاه السلطان عبد الحميد، استقدم الخديوي المويلحي ليصحبه في منفاه بإيطاليا، فاضطلع بوظائف سكرتيره العربي ومعلّم ابنه أحمد فؤاد (الملك لاحقا).

وفي نابولي بإيطاليا، أصدر صحيفة "الخلافة" بالعربية والتركية، ودعا فيها إلى "أن مقام الخلافة عند المسلمين يتسلسل من أصل عربي، وأنه انتقل بلا حق لآل عثمان سلاطين الترك"، مما أزعج السلطان عبد الحميد فعمد إلى إيقافها. وفي عام 1880، أنشأ المويلحي جريدة "الاتحاد" في إيطاليا أيضا، وأصدر منها 3 أعداد شديدة اللهجة، جدّد فيها الهجوم على الدولة العليّة، فكان مصيرها الاحتجاب. وتنقّل من إيطاليا إلى فرنسا إلى بلجيكا، وأصدر صحفا مثل "الأنباء" و"الرجاء"، لكنها لا تلبث أن تتوقف نتيجة مساعي السلطان.

وفي 1884، سافر المويلحي إلى باريس ليصحب السيد جمال الدين الأفغاني، وهناك حرّر العدد الرابع من جريدة "الاتحاد" بعد 4 سنوات من الصمت، وكانت أشد لهجة على السلطان من السابق. وقد حاول السلطان عبد الحميد إيقافها بوساطة الخديوي إسماعيل -كما فعل سابقا- لكن الأخير تنصّل. فما كان من السلطان إلا أن طالب فرنسا بإخراج المويلحي من أراضيها، فاستجابت، لينتقل إلى بروكسل في بلجيكا، ثم لحق بالأفغاني في لندن.

مؤلف "محمد إبراهيم عبد الخالق المويلحي" (1858-1930) هو أديب وصحفي مصري بارز (مواقع التواصل)

وفي العاصمة البريطانية، أسس المويلحي جريدتي "الأنباء" ثم "عين زبيدة"، واصطبغتا بنقده العنيف لسياسات وليم إيوارت غلادستون (1809-1898)، رئيس الوزراء البريطاني، الاستعمارية تجاه الدولة العليّة. وحين بلغ السلطان ذلك، أرسل يستقدم المويلحي بواسطة سفيره في لندن، لكنّ إبراهيم أرسل ابنه محمد -الأديب الشهير مؤلف "حديث عيسى بن هشام" وأحد رجالات الثورة العرابية المنفيين- ليستطلع الأمر مخافة كيد السلطان. ولما اطمأن إلى الأمر، توجّه صوب الأستانة، وكتب لعبد الحميد خطاب شكرٍ على العفو السلطاني الذي ناله. ولما مثل بين يدي السلطان، أكرمه وعيّنه عضوا في "مجلس التعليم" أو مجلس المعارف، الذي كان ناظره آنذاك منيف باشا (ذو الأصول المصرية أيضا). وقد مكث إبراهيم في هذا المجلس العلمي 10 أعوام (1885-1895).

إعلان

وحين نفد صبره جرّاء شطط السياسة وعبثها وإنهاكها في الأستانة، شرع يرسل مقالات نقديّة لجريدة "المقطّم" المصريّة، فنشرتها باسم مستعار. فلما علم السلطان بذلك من جواسيسه، أرسل إلى ناظر الضبطيّة لاستجواب المويلحي، ولما أسفر التحقيق عن براءته لعدم وجود دليل مادي، استدعاه السلطان وأنعم عليه في 1893 برتبة "سعادتلو أفندم"، التي توازي رتبة ميرميران الملكيّة (واحدة من أرفع الرُتب في الدولة العثمانية، ويتم تعريبها أحيانا "أمير الأمراء").

وفي مطلع 1895، كان قد سئم الحياة في جو إسطنبول المسمّم آنذاك بالجواسيس والنكايات والوشايات، فعزم على العودة لمصر، ودبّر سفره بالخفاء على سفينة بخاريّة حملته إلى الإسكندريّة. ويبدو أن تحديد إقامة الأفغاني، ومنع النديم من العودة إلى مصر في العام نفسه، قد جعله يتوجّس خيفة ويسعى للفرار. ولما علم السلطان بمغادرته، أرسل يستعلم، بواسطة مندوب الباب العالي، عن سبب عودته من دون أن يستقيل من منصبه، فتذرّع إبراهيم بالحنين إلى وطنه وعياله، وشكر السلطان على عنايته.

نصوص تأسيسية

وكان الناشر "تنوير للإعلام والنشر" قد شرع منذ سنوات في جمع وتحقيق ونشر النصوص التأسيسية للفكر الإسلامي الحديث، ابتداء بأعمال وسيرة السيد جمال الدين الأفغاني، ووصولا إلى نصوص أخرى "تكميلية" لا يستغنى عنها لما تقدمه من أبعاد وسياقات وتفاصيل لا تتيحها نصوص كبار المفكرين والرواد آنذاك، بل تثري نصوص الكبار، وتستكمل سرديتها، وتعزز قدرتها التفسيرية، وتضعها في سياقها التاريخي.

وكتاب "ما هنالك"، ألّفه المويلحي أواخر النصف الثاني من القرن الـ19، باسم مستعار، "أديب فاضل من المصريين" كما وصفته جريدة "المقطم" التي نشرت الكتاب عام 1896. والكتاب في الأصل مجموعة مقالات سياسية واجتماعية يصف فيها أحوال الأستانة الاجتماعية والسياسية في عهد السلطان عبد الحميد. ويضم الكتاب بين دفتيه مشاهدات الكاتب على طريقة رفاعة رافع الطهطاوي في مشاهداته في باريس، وأحمد فارس الشدياق في مشاهداته بمالطة ولندن وباريس، لكنّه نشر الكتاب غفلا من اسمه، ولم يخل هذا الكتاب من وصف لمساجد الأستانة وشوارعها ومعاهدها وأسواقها، ووصف لعادات العثمانيين، وتميّز أسلوب المويلحي هنا أيضا بالرشاقة والليونة والأسلوب الصحفي الميسّر الذي اتسمت به كتاباته الأخرى.

إعلان

بيد أنه نص تأسيسي محوري سيعيد بناء صورة الإمبراطورية العثمانية في ذهن القارئ، خاصة في أيامها الأخيرة. فقد أمضى إبراهيم المويلحي 10 أعوام من عمره في الأستانة، يراكم الخبرات ويختزن الأحداث ويستوعبها، وينظر في مآلاتها، ويصبها جميعا في نسقٍ أو نموذج تفسيري لم يفصح عنه مباشرة كعادة أكثر المفكرين الكبار، فتجلّى كأنه مقالات صحفيّة شبه منفصلة عن بعضها وإن اتّحد موضوعها. بيد أن النسق الكامن عميقا، المفصح عن رؤية جامعة، سيجعل القارئ يعيد تشكيل سرديته لأيام العثمانيين الأخيرة، وهو نسق يتجسد بوصفه نمطا لسلوك الدول ونخبها إبّان عهد أفولها.

النسق الكامن عميقا، المفصح عن رؤية جامعة، سيجعل القارئ يعيد تشكيل سرديته لأيام العثمانيين الأخيرة، وهو نسق يتجسد بوصفه نمطا لسلوك الدول ونخبها إبّان عهد أفولها، وإدراك المويلحي الجلي بأن الدولة قد حقّت عليها سنّة الاستبدال وسائرة نحو الاضمحلال الحتمي أمر أبرز من أن يستدل عليه.

ورغم أن القارئ سيجد نفسه مرارا في مواجهة تصريح المويلحي برغبته في إصلاح الدولة، واستقامة أمرها، بل وأمله في حدوث ذلك كله بيد السلطان عبد الحميد نفسه، إذا ما عزم عزمة صادقة، فكذلك سنجد أن إدراك المويلحي الجلي بأن الدولة قد حقّت عليها سنّة الاستبدال وسائرة نحو الاضمحلال الحتمي أمر أبرز من أن يستدل عليه. بيد أن حنقه المستبصر وسخطه الحارق على الدولة ونخبتها عديمة الكفاءة لا يعود فقط إلى سيرها القهري المحتوم نحو الاضمحلال، بل لأنها صمّت آذانها أصلا عن الناصحين، ثم أخذت تطاردهم وتطردهم حتى اتخذتهم أعداء. وربما لو لمس المويلحي شيئا من الاستجابة، أو قدرا من صدق العمل، لقلّ حنقه على النخبة العثمانية الحاكمة، وتضاءل سخطه على سلطانها، وربما التمس لها عذرا فيما أصابها، بدل سخريته اللاذعة ونبرته الحانقة.

جريدة "مصباح الشرق" والتي أنشأها المويلحي تتلمذ عليها عدد غفير من كبار الأدباء والكتاب أبناء القرن الـ20، وتركت بصمتها عليهم مثل عباس محمود العقاد (الصحافة المصرية) مصادرة الكتاب

نشر المويلحي أولى مقالاته، التي تم تضمينها بين دفتي هذا الكتاب، في 22 يونيو/حزيران 1895، وآخرها في الثامن من فبراير/شباط 1896. نشر بعضها كاملا كما ورد في الكتاب، وبعضها مجزّءا كما سيجد القارئ من بيان التواريخ المصاحبة لكل مقال. اختار المويلحي جريدة "المقطّم"، الموالية لبريطانيا والمعادية للعثمانيين، لنشر مقالاته، إذ لم تكن لتتحمل جرأتها أي جريدة من الجرائد "الوطنية"، وهو ما تجلّى في مصادرة الكتاب، بأمر من السلطان عبد الحميد، بعد أن نشرته المقطّم عام 1896، بعنوان: "ما هنالك"، وضمّ سلسلة المقالات التي نشرها المويلحي، بنفس ترتيب ظهورها في الجريدة، كاشفا ما عاينه في الأستانة من عوار وانحدار. وهذا هو السبب في ندرة الكتاب الشديدة، عدا نسخ قليلة كان المويلحي قد وزّعها على أهله وأصدقائه.

في عام 1898، أنشأ المويلحي جريدة "مصباح الشرق"، ووقفها للدفاع عن الملّة (الأمة) وحقوق دولتها العليّة (العثمانية)، لتصير أهم جريدة وقتها. وقد كان طلاب الأزهر يصطفون أمام أبواب المطبعة ساعات في انتظارها، وتباع بقرش صاغ واحد. وكان يعز طلبها في اليوم التالي لصدورها، حتى تُشترى بـ5 قروش

وفي عام 1898، أنشأ المويلحي جريدة "مصباح الشرق"، ووقفها للدفاع عن الملّة (الأمة) وحقوق دولتها العليّة (العثمانية)، لتصير أهم جريدة وقتها. وقد كان طلاب الأزهر يصطفون أمام أبواب المطبعة ساعات في انتظارها، وتباع بقرش صاغ واحد. وكان يعز طلبها في اليوم التالي لصدورها، حتى تُشترى بـ5 قروش!

إعلان

وقد تتلمذ عليها عدد غفير من كبار الأدباء والكتاب أبناء القرن الـ20، وتركت بصمتها -مثلا- على أدباء وكتاب كبار من أمثال عبد العزيز البشري ومصطفى لطفي المنفلوطي وعباس محمود العقاد. وفي عام 1903، كفّ عن إصدار الجريدة فجأة، كما "كان يعطل كل جريدة ينشئها إذا نال منها غرضه"، كما يفيد حفيده. وأخيرا، أصدر جريدة سمّاها "المشكاة"، ولم يصدر منها إلا 4 أعداد فحسب عام 1905، قبل أن تعتل صحته وتوافيه المنيّة بعدها ببضعة أشهر.

مرحلة حزينة

كان إبراهيم المويلحي سريع البديهة، قوي الإحاطة بخفايا السياسة وغوامضها، تقلّب بين أعمال التجارة والإدارة الحكوميّة، والصحافة والتعليم والسياسة، فشحذ تنوعها ملكاته، وصقل شخصيته. لكنه لم يبلغ الغاية أبدا في أي عمل مع شدة ذكائه وحدة ذهنه، فقد "كان يبدو على الدوام متعجلا الثمار، طامحا إلى نجاح سريع. وربما لو ثبت في عملٍ واحد لبلغ أوجه"، كما يقرر حفيده صادقا.

لكنّ هذه الخبرة العريضة والبصيرة النافذة جعلت تناوله النقدي لأحوال الدولة تناولا عمليّا بصيرا محيطا بأمور قد يغفل عنها من لم يعاين دولاب الدولة بنفسه، ولا انخرط فيه. فهو يشير -مثلا- إلى اضطرابات الأرمن وتمردهم إشارات سريعة، لكنها تكشف بجلاءٍ عن وعي بمآل هذه الأحداث وإدراك لتطورها الطبيعي. لكنها إشارات تكشف عن سوء تعاطي الدولة مع الملف الأرمني (وغيره من ملفات السياسة الخارجيّة!)، مما يجعل اطراد التعاطي إلى ما هو أسوأ أمرا منطقيا ومتوقعا، ولن يصدر من فراغ، خصوصا في ظل الفساد المتجذر في الإدارة العثمانية المتأخرة واضطراد إدارتها الكارثيّة للواقع السياسي.

ان إبراهيم المويلحي سريع البديهة، قوي الإحاطة بخفايا السياسة وغوامضها، تقلّب بين أعمال التجارة والإدارة الحكوميّة، والصحافة والتعليم والسياسة، فشحذ تنوعها ملكاته، وصقل شخصيته. لكنه لم يبلغ الغاية أبدا في أي عمل مع شدة ذكائه وحدة ذهنه، فقد "كان يبدو على الدوام متعجلا الثمار، طامحا إلى نجاح سريع. وربما لو ثبت في عملٍ واحد لبلغ أوجه"، كما يقرر حفيده صادقا

سردية أخرى

بنيت مقالات المويلحي على تراتبية الهرمية البيروقراطية العثمانية، ذلك أنها فكّكت نظام الحكومة، وتناولت واقع سلوك البيروقراطية العثمانية، وما ينبغي أن يكون، وكشفت طبيعة تسلّط هذه البيروقراطية على أجهزة الحكم، وأنه مجرد تسلط أمني محض. ومن ثمّ، خصص الكاتب مقالين مبسوطين لنظام التجسس العثماني الذي تغلغل في كل شيء، كما خصص مقالا للمشايخ/ الدراويش المتسلطين على عبد الحميد بالشعوذة وتعبير الرؤيا، وآخر للباش آغا، "الخويدم" الخصي الذي كان يدير ملفات السياسة الدولية! وقد ختمت فصول الكتاب الـ13 بملحقٍ عن السلطان وحياته، وهوسه بأمنه الشخصي، ثم توثيق وتأريخ عملية خلع السلاطين، وهو ما يبدو للوهلة الأولى عجيبا، إن لم يدرك القارئ أن الكتاب موجهٌ أصلا للسلطان، وأنه تحذير شبه صريح من أن ينتهي إلى هذا المآل، الذي كان عبد الحميد يخشاه أشد الخشية!

هذه السرديّة التاريخيّة "الجديدة"، التي يرسم المويلحي معالمها الرئيسة من داخل البلاط العثماني، ستجعل القارئ المستبصر ينظر نظرة "إعادة مراجعة" لسردية التاريخ العثماني التي درج عليها. إذ إن الملامح التي يسوقها المويلحي في هذه المساحة المحدودة، تحمل قدرة تفسيريّة أعظم بكثير من سرديّة "المؤامرة الكاملة"، برغم أنها حقيقة لا يمكن إنكارها أو إنكار حتميتها لكنها لا تفسّر وحدها سقوط السلطنة والخلافة على التوالي. فالدولة العثمانية لم تكن دولة "عفيّة"، تكالب عليها الأعداء من كل جانب وأسقطوها ظلما وعدوانا، وأنها لم تكن تستحق هذا المآل

هذه السرديّة التاريخيّة "الجديدة"، التي يرسم المويلحي معالمها الرئيسة من داخل البلاط العثماني، ستجعل القارئ المستبصر ينظر نظرة "إعادة مراجعة" لسردية التاريخ العثماني التي درج عليها. إذ إن الملامح التي يسوقها المويلحي في هذه المساحة المحدودة، تحمل قدرة تفسيريّة أعظم بكثير من سرديّة "المؤامرة الكاملة"، برغم أنها حقيقة لا يمكن إنكارها أو إنكار حتميتها لكنها لا تفسّر وحدها سقوط السلطنة والخلافة على التوالي. فالدولة العثمانية لم تكن دولة "عفيّة"، تكالب عليها الأعداء من كل جانب وأسقطوها ظلما وعدوانا، وأنها لم تكن تستحق هذا المآل.

إعلان

لقد خسرت الدولة نصف أقاليمها تقريبا في ضربة واحدة، بهزيمتها أمام الروس مطلع عهد عبد الحميد، حتى كاد الروس يدخلون الأستانة بسبب سوء التدبير، لولا أن هبّ الإنجليز لنجدتها، حتى لا تسقط الدولة في يد غيرهم! وعليه، ظلّ عبد الحميد يشعر أنه مدينٌ للبريطانيين بعرشه، ويسعى لاسترضائهم، فتغاضى عن إفسادهم في مصر، وأوكل الملف كله إلى الخصيان والدراويش حتى هيمن البريطانيون على مصر، كما ابتلع الفرنسيون تونس مقابل تسليم مدحت باشا للدولة! هذا السلطان المسكون بأمنه الشخصي، لم يجنّد كل مقدرات الدولة لحمايته فحسب، بل سعى لاتخاذ الخرافات والسحر والشعوذة ردءا يجنّبه مصير عمه السلطان عبد العزيز وأخيه السلطان مراد الخامس!

مؤامرات و"قحط الرجال"

والحقيقة أن دسائس الدول الاستعمارية ومؤامراتها شكلت وتيرة متواصلة منذ نجح عملاء بريطانيا بقيادة السر عسكر حسين عوني باشا وبالتواطؤ مع ابن أخي السلطان وولي عهده مراد الخامس في خلع السلطان عبد العزيز ثم اغتياله في قصر دولمه بهجت عام 1876، على مرأى ومشهد من السلطان عبد الحميد. فتولى مراد الخامس، الذي أصيب بلوثة خلال تنفيذ المؤامرة، فتم خلعه أيضا بعد 40 يوما، ليتولى عبد الحميد السلطنة والخلافة.

وتتابعت المحاولات من مؤامرة الصحفي علي سعاوي وزوجته البريطانية ماري سعاوي (عميلة الاستخبارات البريطانية)، في 20 أيار/مايو 1878، لخلع عبد الحميد وإعادة مراد الخامس، فيما عرف بواقعة اقتحام قصر جراغان. وتوالت المحاولات حتى 1905، عندما استأجر القوميون الأرمن، وبتدبير بريطاني غالبا، المرتزق السويسري جوريس لاغتيال السلطان لحظة خروجه من صلاة الجمعة، لكنه تأخّر دقائق للحديث مع شيخ الإسلام، فانفجرت بالخارج قنبلة شديدة الانفجار وقتلت عشرات الأشخاص وخيول السفراء الذين ينتظرون خارج المسجد لتحية السلطان، ونجا السلطان. وقبض على جوريس، الذي عفا عنه السلطان وجنّده لصالحه ومنحه 500 ليرة ذهبية.

إعلان

لذلك، عاش عبد الحميد هاجس المؤامرة بقية عهده، وأسس جهازا أمنيا، بعنوان "خدمت خفيت"، أو الخدمة السرية، فأحاط به المخبرون والوشاة والمغرضون، بل أصبحت الوشاية سلاحا متداولا بين الخصوم وطريقا لتسوية الحسابات وسبيلا للوصول إلى النفوذ بدوائر السلطان، وهذا بحد ذاته أخطر وأبلغ ضررا من المؤامرات ذاتها. وأصبح قرار كل شيء بيد السلطان، ومع استبداده عانت الدولة فقرا مدقعا في رجال الدولة الأكفاء والكفاءات المناط بها إدارة الدولة، وشاع آنذاك تعبير "قحط الرجال"! ورافق المرحلة تدهور الإدارة وترهل الدولة على نحو لم تشهده من قبل.

أرهقت هذه المنظومة الأمنية السلطان والدولة والرعية معا إرهاقا بالغا سجله المويلحي بدقة، وانعكس بعض ذلك في كتابات مثقفي المرحلة مثل ولي الدين يكن (1873-1921)، وعبد الرحمن الكواكبي (1855-1902) الذي يشتبه بموته مسموما في القاهرة بواسطة جواسيس السلطان.

كذلك، واصلت الدول الاستعمارية وامتيازاتها التغول على أقاليم الدولة واقتلاعها واحدا تلو الآخر، والسلطان يرفض أي محاولة إصلاحيّة، إذا همس خصيٌّ في أذنه بأن في ذلك تهديدا لأمنه الشخصي! وهذا يفسر فتور السلطان، حين كان الأفغاني يحاول إقناعه بالمبادرة إلى زلزلة سيطرة بريطانيا على الهند، بدعوة المسلمين لجهاد الغزاة موظفا نفوذه الروحي كونه خليفة للمسلمين، ورافعا لراية حضرة النبي ﷺ. لقد أخلد السلطان لدراويش حوله، أقنعته شعوذاتهم بأن المسلمين الهنود سيأتونه مبايعين، فما عليه إلا الانتظار مستريحا!

المستشرق الأميركي روجر ألن قدم الكتاب وترجمه إلى الإنجليزية بعنوان "جواسيس وفضائح وسلاطين: إسطنبول عند غروب الإمبراطورية العثمانية" (الجزيرة) الحركة الكمالية

سيدرك قارئ الكتاب المطلع على تاريخ التحديث العثماني أن الحركة الكماليّة -وما سبقها- لم تكن مؤامرة بقدر ما كانت رد فعل طبيعيا نابعا من سياق السياسة والتاريخ والاجتماع العثماني نفسه، ومتسقا كليّا مع السرديّة الأصليّة لاضمحلال الدولة، والتي يكشف لنا المويلحي عن بعض ملامحها. فإذا كان مصطفى كمال باشا مجرّد ابن للمدارس الرشديّة (الحديثة)، فإن موقفه السياسي والديني امتداد لهذا، واتساق مع ما لاقاه من "الخونة"، من دراويش مرتزقة تحلّقوا حول السلطان محمد رشاد وورطوه في أسوأ المواقف، ومن بعض من جنّدتهم الاستخبارات البريطانية ضد الدولة العليّة، ورسّخوا صورة خيانيّة للعرب وأهل الإسلام.

سيدرك قارئ الكتاب المطلع على تاريخ التحديث العثماني أن الحركة الكماليّة -وما سبقها- لم تكن مؤامرة بقدر ما كانت رد فعل طبيعيا نابعا من سياق السياسة والتاريخ والاجتماع العثماني نفسه، ومتسقا كليّا مع السرديّة الأصليّة لاضمحلال الدولة، والتي يكشف لنا المويلحي عن بعض ملامحها

وتجاهل الكماليون، انتقائيا أو اختياريا، استشهاد عشرات الآلاف من شباب العرب المجندين في الجيوش العثمانية دفاعا عن الدولة العليّة وأراضيها التركية تحديدا، بمعارك الحرب العالمية الأولى، خاصة معركة جناق قلعة (غاليبولي)، حيث قاد مصطفى كمال القوات العثمانية لهزيمة الإنزال البحري البريطاني، هزيمة بلا نظير في تاريخ الإمبراطورية البريطانية، وبقيت أسماء الشهداء العرب حتى اليوم على شواهد قبورهم تشهد لهم.

إعلان

فإذا أضفنا إلى ذلك كله شغف الكماليين بأوروبا والأَوْرَبة وثقافة الغرب إلى حد الشطط والسفه، فقد فرضوا الأبجدية اللاتينية بدل العثمانية والأذان باللغة التركية والقبعة الأوروبية وحظروا الطربوش التركي مثلا، (هذا الخط امتداد طبيعي لمشروع التحديث العثماني والأوْربة، كما تعهده السلاطين سليم الثالث وابن أخيه محمود الثاني وابنه عبد المجيد ورجال الباب العالي والبلاط الهمايوني)، وحمّل الكماليين عبء الفساد والانحطاط على عاتق نظام السلطنة والخلافة، وخضعوا لقسط وافر من ضغوط الدول الاستعمارية أفضى إلى الانكفاء والتنازل عن الولايات العثمانية العربية وحتى عن جزر يفصلها عن الساحل التركي 1800 متر، فسيتبدّى موقفهم جليا.

وكان المستشرق الأميركي روجر ألن، أستاذ العربية والأدب المقارن بجامعة بنسلفانيا، قد قدم الكتاب وترجمه إلى الإنجليزية بعنوان "جواسيس وفضائح وسلاطين: إسطنبول عند غروب الإمبراطورية العثمانية".

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن» بمطروح: نؤيد وندعم القيادة السياسية في رفض تهجير الفلسطينين
  • ما هنالك.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمانيين
  • وفاة أربعة أشخاص وإصابة أربعة جراء انفجار لغم أرضي في ريف ‏حماة الشرقي
  • إسرائيل: قطر وتركيا ستستضيفان الأسرى الفلسطينيين المبعدين
  • المنتدي المصري لتنمية القيم الوطنية يحتفل بعيد الشرطة .. ويؤكد: حماة الجبهة الداخلية
  • قرن من الزمان وغياب القرار والإختيار فيما يتعلق بالنظام السياسي في السودان
  • وزير الخارجية: مصر ضمن دول قليلة أطلقت استراتيجية شاملة لحقوق الإنسان
  • المواطن أولوية.. توجيهات رئاسية لتخفيف العبء على المواطنين ودعم الأسرة المصرية
  • أحمد رفعت: مصر حريصة على توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة مع اقتراب شهر رمضان
  • كاتب صحفي: توجهات رئاسية بتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة مع اقتراب رمضان