مصرع 69 مهاجرا في غرق قارب قبالة المغرب متجها لإسبانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قالت وزارة شؤون المغتربين الماليين إن 69 مهاجرا لقوا حتفهم جراء غرق مركبهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.
وأعلنت الوزارة في بيان صحفي -أمس الخميس- أن قارب مهاجرين كان متجها إلى جزر الكناري في إسبانيا غرق في 19 من الشهر الجاري، ونجا 11 شخصا فقط من أصل 80 كانوا على متنه.
وأضافت أن السلطات في مالي تعرفت على 9 مواطنين من بين الناجين، وأن 25 شابا من مالي تم التعرف عليهم من بين الضحايا.
ويشهد طريق الهجرة من ساحل غرب أفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، والذي عادة ما يسلكه المهاجرون الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، ارتفاعا كبيرا في عدد الوافدين.
فقد وصل 41 ألفا و425 مهاجرا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني، ليتجاوز العدد بالفعل الرقم القياسي المسجل العام الماضي، والذي بلغ 39 ألفا و910 مهاجرين.
الأكثر فتكا في العالموأظهرت بيانات أن عدد وفيات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا ارتفع لأعلى مستوى على الإطلاق في 2024، فقد لقي نحو 9757 شخصا حتفهم في البحر خلال العام الجاري، وفقا لمنظمة الصليب الأحمر.
ووفقا لمنظمة "ووكينغ بوردرز" المعنية بحقوق المهاجرين، فإن الطريق الأطلسي الذي يشمل نقاط هجرة في السنغال وغامبيا وموريتانيا والمغرب هو الأكثر فتكا في العالم.
إعلانوتقول المنظمة، إن السبب في زيادة الوفيات في البحر هو التقاعس عن عمليات الإنقاذ أو تنفيذها بشكل عشوائي وتجريم المهاجرين.
وينحدر معظم المهاجرين من مالي والسنغال وموريتانيا ودول أفريقية أخرى، سعيًا للحصول على فرص عمل، أو فرارا من العنف أو عدم الاستقرار السياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«قارب ماجان».. إرث يعكس تفرّد الملاحة الإماراتية
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
انطلقت في مجلس المنهل بأبوظبي، مساء أمس، أولى جلسات ملتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان: «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث البحري: مشروع قارب ماجان»، وشهدت الجلسة التي أدارها عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني، وشارك فيها موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة، والنوخذة مروان المرزوقي، والباحثة في المتحف عائشة المنصوري، تسليط الضوء على الإرث البحري الإماراتي وأهمية قارب ماجان كرمز يعكس براعة الأجداد في الملاحة وبناء السفن.
تأتي هذه الجلسة التي جاءت بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع، ضمن الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز التفاعل المجتمعي، وقدم المشاركون رؤى مميزة حول أهمية التراث البحري الإماراتي ودوره في تشكيل الهوية الوطنية، كما سلطوا الضوء على مشروع قارب ماجان، الذي يُعد رمزاً لإحياء تقنيات بناء القوارب التقليدية التي ارتبطت بتاريخ الملاحة في منطقة الخليج العربي منذ العصر البرونزي.
إحياء التراث البحري
تناولت الجلسة أبرز المحاور المتعلقة بالملاحة البحرية القديمة، من بينها أهمية مشروع قارب ماجان، المستوحى من قوارب العصر البرونزي التي أبحرت في مياه الخليج العربي، والدروس المستفادة من تقنيات بنائه، ودوره في تعزيز المعرفة بالتاريخ الإماراتي. ويأتي المشروع ثمرة تعاون بين متحف زايد الوطني، وجامعتي زايد ونيويورك أبوظبي، في إطار الحفاظ على التراث الوطني وإثراء البحث العلمي.
تجربة حية
أشارت موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة، إلى أن قارب ماجان ليس مجرد نموذج بحري، بل تجربة حية تربط الأجيال الجديدة بجذورهم التراثية، مؤكدة على الجهود المتواصلة التي يقوم بها متحف زايد الوطني في حفظ وصون الموروث.
وتحدثت عائشة المنصوري، الباحثة في متحف زايد الوطني، عن تجربتها منذ أن كانت طالبة تدرس في جامعة زايد، موضحة أن المشروع لم يكن سهلاً، ومرَّ بمراحل صعبة، إلا أن الطموح من أجل بلوغ الغاية المهمة كان له أثر كبير في إنجازه، وأنها اكتسبت خبرات واسعة من المشاركة فيه.
فيما أكد النوخذة مروان المرزوقي أن الجهود والتحديات في إكمال المشروع استمرت 16 شهراً، وكان من بين أهم التحديات الأدوات التقليدية المستخدمة في بناء القارب، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى تسليط الضوء على تقنيات بناء القوارب التقليدية، ودورها في التبادل الثقافي والتجاري مع الحضارات القديمة.
فيما أشار مقدم الجلسة عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني، إلى أنها ستكون منطلقاً لسلسلة نقاشات تُقام في مجالس مجتمعية في أبوظبي والعين والظفرة، لتعزيز التفاعل مع المجتمع، وربط الأجيال بالهوية الوطنية.
مشروع أثري
يُعد قارب ماجان مشروعاً أثرياً استوحي تصميمه من تقنيات بناء السفن القديمة التي تعود إلى 2100 قبل الميلاد، ويبلغ طول القارب 18 متراً، وقد أبحر بنجاح قرب سواحل أبوظبي، قاطعاً 50 ميلاً بحرياً بسرعة 5.6 عُقد، باستخدام شراع مصنوع من شعر الماعز، وقد تم بناؤه بمواد تقليدية، مثل القصب المحلي وحِبال من ألياف النخيل، وغُلّف بمادة القار التقليدية المكتشفة في جزيرة أم النار، وكان المشروع قد أطلقه متحف زايد الوطني عام 2021، بالتعاون مع جامعتي زايد ونيويورك أبوظبي، بهدف الحفاظ على التراث البحري وفهم أنماط حياة سكان المنطقة القدامى، وشارك فيه متخصصون وطلبة جامعيون، مما عزز الخبرات البحثية والتفاعل العملي مع التراث الإماراتي.