تقرير يكشف عن أمر خطير قدمه بشار الأسد لإسرائيل قبل فراره
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في تقرير نشرته يوم الأربعاء أن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أُطيح به من قبل قوات المعارضة في 8 كانون الأول، قدّم معلومات عسكرية سرية لإسرائيل قبل فراره من البلاد.
وبحسب التقرير، الذي أعادت نشره وسائل إعلام عالمية، بما في ذلك صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زُعم أن الأسد سلّم لإسرائيل وثائق تحتوي على مواقع مخازن الأسلحة، وقاذفات الصواريخ، وحظائر عسكرية.
وبين التقرير أن الأسد حصل على ضمانات من إسرائيل لتأمين طريق هروبه مقابل تسليم هذه المعلومات الاستخباراتية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: "بالنظر إلى دقة الضربات الإسرائيلية على الأصول العسكرية السورية بعد سقوط الأسد، يبدو أن إسرائيل حصلت على معلومات دقيقة للغاية".
وتابع المعلق التركي عبدالقادر سلفي تفاصيل إضافية، موضحًا أن الأسد فرّ من دمشق إلى موسكو صباح يوم 8 كانون الأول. وأشار إلى أنه بينما كانت قوات المعارضة تُحكم قبضتها على دمشق في 7 كانون الأول، انعقدت قمة في الدوحة جمعت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
هذا وقال سلفي، نقلاً عن تصريحات فيدان المبهمة: "اجتمعنا مع الروس والإيرانيين في الدوحة وناقشنا بعض المواضيع. أفضل عدم التطرق للتفاصيل".
وطبقا لسلفي، فإن عملية هروب الأسد تم تنسيقها من روسيا، حيث تم تنظيم إخلائه من قاعدة حميميم الجوية، التي تديرها روسيا، إلى موسكو. وزعم التقرير أن الأسد حاول في البداية اللجوء إلى إيران، إلا أنها رفضت استقباله، وفشلت كذلك المفاوضات مع الإمارات العربية المتحدة، مما ترك روسيا كخيار وحيد له.
ولفت سلفي إلى أن مصدرًا موثوقًا كشف أن الأسد زوّد إسرائيل بخرائط تفصيلية للأصول العسكرية السورية لضمان عدم استهدافها لطريق هروبه. وأضاف: "بالنظر إلى الضربات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل بعد مغادرة الأسد، يُعزز ذلك مصداقية هذه الرواية".
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الاسد سوريا أن الأسد
إقرأ أيضاً:
الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.
وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.
وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.
والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.
وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.
كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.
بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.
وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.
وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.
وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.
وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.
وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.
ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة