بوتين يتوقع صعوبة تنفيذ أي اتفاق جديد لنقل الغاز عبر أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توقعاته بصعوبة تنفيذ أي اتفاقية جديدة لنقل الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا، مشيرًا إلى تأثير الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022 على إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية مساء الخميس، قال بوتين إن شركة "غازبروم"، المسؤولة عن إنتاج وتصدير معظم الغاز الروسي، تواجه تحديات تتعلق بالعقود طويلة الأجل التي "يصعب تعديلها بسرعة لتلبية التغيرات المفاجئة".
وأشار بوتين إلى أن الاتفاقية الطويلة الأمد لنقل الغاز عبر خط الأنابيب الأوكراني نحو أوروبا، والتي تعود لسنوات، تنتهي خلال الشهر الجاري.
الاتفاقية الطويلة الأمد لنقل الغاز عبر خط الأنابيب الأوكراني نحو أوروبا تنتهي خلال الشهر الجاري (الفرنسية)وأضاف "هناك بدائل محتملة تشمل نقل الغاز عبر دول مثل المجر، سلوفاكيا، تركيا، أو أذربيجان. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه البدائل يتطلب جهودًا كبيرة بسبب التعقيدات المرتبطة بالعقود الحالية".
وأكد بوتين أن روسيا تبحث عن طرق بديلة لنقل الغاز الطبيعي، بما في ذلك عبر بولندا، كجزء من إستراتيجيتها لتقليل الاعتماد على البنية التحتية الأوكرانية.
موقف أوكرانيامن جانبه، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بلاده لن تسمح بنقل الغاز الروسي عبر أراضيها دون ضمانات واضحة بعدم استفادة الكرملين ماليًا من ذلك. يأتي هذا الموقف في ظل استمرار التوترات بين البلدين.
و بحسب البيانات، أرسلت روسيا خلال عام 2023 نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا، وهو ما يمثل 8% فقط من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا قبل اندلاع الحرب.
روسيا تنقل حاليا حوالي 42.2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل يومين عبر أوكرانيا (رويترز)حاليًا، تنقل روسيا حوالي 42.2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل يومين عبر أوكرانيا، وفقًا لما أعلنت عنه شركة "غازبروم".
إعلان خلفية الأزمةومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، مشترطة إنهاء الهجوم بتخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلًا مباشرًا في شؤونها الداخلية.
وتلقي هذه التوترات المستمرة بظلالها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك قطاع الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغاز الطبیعی عبر أوکرانیا لنقل الغاز الغاز عبر
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستسعى جاهدة لتحقيق ما يخدم مصالحها
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستسعى جاهدة خلال المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا إلى تحقيق ما يخدم مصالح البلاد.
روسيا تطالب إسرائيل بإلغاء قوانين حظر الأونروا روسيا: إدراج 205 منظمات أجنبية ودولية على القوائم "غير المرغوب فيها"
وبحسب"سبوتنيك"، أوضح بوتين، خلال تصريحات اليوم، "إنها قضية خطيرة للغاية، وينبغي أن تضمن أمن روسيا وأوكرانيا، لسنوات طويلة، وسوف نسعى بطبيعة الحال إلى ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا المشتركة.
وأكد بوتين، أن اتفاقيات إسطنبول لعام 2022 كانت مبنية على مقترحات أوكرانية، مشيرا إلى أنه وخلال المفاوضات في إسطنبول، كان واضحا لروسيا أن الخداع يمكن أن يحصل، ومع ذلك، وافقت موسكو على سحب القوات.
وقال، "في وقت ما في نهاية شهر مارس (2022)، تلقينا ورقة من كييف، وبالمناسبة، تم توقيعها من قبل رئيس مجموعة التفاوض الأوكرانية، السيد أراخاميا. كانت هذه المقترحات أوكرانية، وأود أن أؤكد على هذا، وهو أمر مهم للغاية، هي التي شكلت أساس مشروع معاهدة السلام التي تم إعدادها في إسطنبول.
وتابع، أود أن أؤكد أن هذه المقترحات الأوكرانية هي التي شكلت الأساس لمشروع معاهدة السلام الذي تم تطويره في إسطنبول، وقد حدث هذا في 15 أبريل (نيسان) 2022، ولكن قبل ذلك، أخبرني بعض الزعماء الأوروبيين عبر الهاتف أن أوكرانيا من المستحيل أن توقع معاهدة سلام وبندقية موجهة إلى رأسها، قلت: "نعم، وماذا يجب أن نفعل؟"
وتابع: "أجابوا، نحن بحاجة إلى سحب القوات من كييف، كان الأمر واضحًا، لقد أوضحنا من حيث المبدأ أن الخداع ممكن تمامًا، ومع ذلك، واستنادًا إلى اعتبارات منع إراقة الدماء الخطيرة والحرب الخطيرة، فقد وافقنا مع ذلك على هذا".
المفاوضات مع أوكرانيا بدأت منذ بدء العملية العسكرية وموسكو عرضت على كييف مغادرة دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف الأعمال القتالية
وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا يمكنها إلغاء مرسوم حظر المفاوضات مع روسيا إن أرادت وبطريقة قانونية ويمكن القيام بذلك عن طريق رئيس "رادا" (البرلمان الأوكراني).
وأكد بوتين أن الغرب أقنع كييف بمواصلة الحرب.
وفي وقت سابق، توقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير، بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.
وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيس.
وجاء الإعلان الأوكراني في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أحدثت خسائر كبيرة في صفوف البلدين المُتحاربين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت، يوم الأحد الماضي ، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانية في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".
وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".
وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".
وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".
وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".
وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بين البلدين. بدأت الأزمة منذ 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا. تصاعدت حدة النزاع بسبب قضايا سياسية وجغرافية، أبرزها رغبة أوكرانيا في التقارب مع الغرب والانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما اعتبرته روسيا تهديدًا لأمنها القومي. الحرب تسببت في دمار واسع، أزمة إنسانية كبرى، وملايين النازحين، كما أثرت على الاقتصاد العالمي وأثارت توترات دولية، مع فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا ودعم عسكري غربي لأوكرانيا.