البوابة نيوز:
2025-02-05@17:43:52 GMT

محمود حامد يكتب: معًا نضيء العالم

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هذا العدد يمثل تحدياً من نوعٍ خاص.. حين فكرنا فى إصدار عدد خاص ننشر فيه إبداعات الشباب فى الشعر والقصة القصيرة، لم نكن نتوقع كل هذه الاستجابة.. لقد تأكد لنا أن مصر بالفعل «ولادة» كما يقولون، ويبدو أن كل الشباب مسكونون بروح الإبداع ويبحثون عمن يرعى موهبتهم ويفجر طاقاتهم ويفتح لهم نافذة تضيئ الحياة بألوان الفرح والتفاؤل والانتصار للجمال.

فالإبداع قيمة عالية تحتاج إلى نفض الخوف والثقة بالنفس وعدم التردد فى الإمساك بالقلم وكتابة ما يجول فى خاطرك كشابٍ تمتلك الرغبة فى التعبير عن مكنون أحاسيسك وسبر أغوار نفسك.. إنها لحظة تقرر فيها أن تكون أو لا تكون، وأعتقد يقيناً أن شبابنا فى كل مكان على أرض مصر قرر أن يكون، وأن يشق طريقه بثبات وثقة بالنفس وبالقدرة على التعبير بكلمات تدخل إلى قلب المتلقى فتبعث فيه الطمأنينة والراحة النفسية بحثاً عن عالم أفْضل يليق بالمبدع والمتلقى أيضاً.

فليس مثل الإبداع شيىء يسهم فى تغيير النظرة السلبية التي تجعل الإنسان ينكفىء على ذاته ويتقوقع داخل نفسه وينسحب من الحياة.. ولعل الشباب المبدع بمجرد الانتهاء من كتابة إبداعه، شعراً أو قصة أو خلاف ذلك، يشعر دائمًا بسعادة لا يضاهيها شيىء فى كل هذا الكون، وهو يحقق ذاته فى لحظة من أجمل لحظات التوازن الانفِعالي والتوافق النفسي، بعد أن نجح فى خلق قيمة جديدة من خلال استخدام الخيال.

وفى هذا العدد، نطالع نماذج من إبداع شبابنا فى معظم محافظات مصر، وقد خضعت النصوص لتحكيم لجنة متخصصة، لم تستبعد إلا بعض النصوص لأسباب مختلفة، أولها سن المبدع، ذلك أننا اتفقنا على سن الأربعين كحدٍ أقصى، وثانيها أن بعض النصوص جاءت بتنسيق يصعب معه معرفة بدايات النص من نهاياته، وثالثها أن عدداً محدوداً من النصوص يعبر عن روح تمتلك رغبة قوية لكتابة الشعر، وتثبت أن الإبداع رغم كونه فطرياً فإنه يمكن تعزيزه وتطويره كمهارة مكتسبة، ذلك أن أصحاب هذه النصوص «وهم واعدون يبشرون بالخير» يحتاجون إلى صقل تجربتهم بالقراءة والاطلاع والاستِفادة من خبرات الآخرين.

وإذا كانت المساحة لم تسمح بنشر كل ما وصلنا ويستحق النشر، فالاعتذار واجب للجميع مع وعد بالاستعداد لإصدار عدد آخر لنشر إبداع الشباب فى أقرب وقت.. وسوف تستمر «البوابة» فى تبنى كل موهبة تسعى لإثبات وجودها فى سماء الإبداع، فهذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها «البوابة» المواهب الشابة، إذ تنشر الصحيفة صفحة أسبوعية بعنوان «إبداع» لنشر أعمال أصحاب المواهب، كما سبق ودشن الشاعر الكبير «أدونيس» مع الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي مشروع «تحولات» الذي صدر عنه العديد من دواوين الشعر لمجموعة من الشعراء في مصر والوطن العربي، ويستهدف إحياء الشعر العربى والتنقيب فى بقاع العالم العربى لاكتشاف أجيال جديدة من ناظمى الشعر.

لن تتوقف المؤسسة عن اهتمامها بشباب المبدعين، وتخطط «البوابة» لتنظيم ورش عمل تفتح فيها ذراعيها للمبدعين الشباب فى الشعر والقصة لعرض إنتاجهم ومناقشته مع نخبة متميزة من كبار النقاد، فى أقرب وقت.. ونحاول دائماً أن نقول لكل مبدع: «تستطيع أن تصنع مجدك.. معاً، نضيء العالم».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة المبدعون

إقرأ أيضاً:

لاكروا: لماذا لا أحد يقرأ الكتاب المقدس؟

استعرضت ماري غران، أستاذة الفلسفة ومديرة المدرسة العليا في ليون في عمودها الأسبوعي بصحيفة لاكروا كتاب توماس رومر "الكتاب المقدس، ماذا يغير؟"، الذي يؤكد فيه بشكل خاص على تعدد الأصوات والرسائل الموجودة في الكتاب المقدس.

وتنطلق الكاتبة من ملاحظة الروائي أمبرتو إيكو أن الكتاب المقدس واحد من الكتب العظيمة التي لا تقرأ، مشيرة إلى أن توماس رومر لا يطرح هذا السؤال بشكل مباشر، ولكن كتابه يجيب على ذلك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في مقابلة مع إيكونوميست.. الشرع يتحدث عن رؤيته لإعادة بناء سوريا وعن أميركا وإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: حماس حققت هدفها بغزة وإمكاناتها الإعلامية فائقةend of list

والغريب أن أستاذ علوم الكتاب المقدس في كوليج دو فرنسا يفسر عدم قراءة الكتاب المقدس بأنه غير موجود، بل "هناك كتب مقدسة"، إذ لدى كل من اليهودية والكاثوليك والبروتستانت مكتبة ضخمة، بها عدد كبير من الكتب التي يختلف عددها وتصنيفها حسب التقاليد.

وكل كتاب -حسب الكاتب- عبارة عن منتدى، يتعاقب فيه المحررون وتتداخل الكتابات المتعاقبة، وفي بعض الأحيان تتناقض، وبالتالي من المستحيل استخلاص رسالة كتابية منها، كما أنه مستحيل أن نجعل النصوص تقول كل شيء وأي شيء.

أخطاء المنهج

وفسر الكاتب أيضا عدم قراءة الكتاب المقدس، بكون القراء السيئين جعلوا الوصول إليه أمرا صعبا، بسبب استغلاله لتبرير العبودية والاستعمار وسيطرة الذكور وكراهية المثلية الجنسية، وما إلى ذلك، وبسبب الأخطاء المنهجية كعزل آية أو فصل مع تجاهل السياق وتعدد الأصوات.

إعلان

أما "القراءة الذكية" فتحترم هذا التنوع دون أن تسعى إلى تنظيمه وإقامة تسلسلات هرمية تعسفية داخله، "لذلك من الضروري في بعض الأحيان الدفاع عن الكتاب المقدس ضد مفسريه" -كما يلاحظ توماس رومر- مع أن النصوص قد تدافع عن نفسها وتجد قراءها الحقيقيين من تلقاء نفسها.

 

وقد وجد سفر يشوع المثير للمشاكل قراءه -حسب الكاتب- لأن الغزو غير المحتمل لأرض كنعان على يد العبرانيين وما تلاه من إبادة السكان الأصليين، يخدم إضفاء الشرعية على الحروب الصليبية ووجود "إسرائيل الكبرى" دون فلسطينيين، ونحن نعلم الآن أن هذا الفتح لم يحدث قط، لأن شعب يهوذا الصغير الذي لم تكن لديه قوة عسكرية حقيقية، غير قادر على القيام بمثل هذه الحملة.

وهناك قراءة تعطي النص عدالة أكبر -حسب الكاتب- تشير إلى غناء العبيد السود "جوشوا في معركة أريحا"، حيث رأوا في سقوط الأسوار انعكاسا لرجائهم، أي تحرير أقلية مضطهدة وليس احتفالا لجيش قوي واثق من حقوقه، ولكن التاريخ المضاد كان يحتاج إلى هذه المعركة الخيالية، ليتمكن أخلاقيا من مقاومة الآشوريين الذين كانوا يسيطرون على بلاد الشام آنذاك.

وأشار الكاتب إلى أننا نريد غالبا أن نقرأ الكتاب المقدس بشكل أصيل ولكننا لا نستطيع، لأننا نقرأ ما نقرؤه، ويضرب المثال بأننا نعتقد أننا نرى بولس يسقط من فوق حصانه على الطريق إلى دمشق، في حين أنه لا يوجد في الواقع ذكر لحصان في النص، كما لا يوجد ذكر لتفاحة ولا خطيئة أصلية في قصة "السقوط" المزعومة.

وبالتالي، يرى الكاتب أن الجانب السلبي لهذه النصوص هو أننا نقرؤها من خلالها، لأن الصور والتراكيب اللاهوتية تسبق قراءتنا وتربكها، خاصة أن "الكتاب المقدس كان ولا يزال مجالا عظيما للإسقاطات".

وخلص توماس رومر إلى أن من يكتفي بالاعتقاد أنه قرأ الكتاب، ومن يقرؤه ليجد الإجابة على أسئلته وهو يهمس بالإجابات عليها، فلن يجد شيئا ولذلك لا بد من الوقوف بشكل أصيل أمام النصوص حتى نسمح لها بتغييرنا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي: مصر تتصدر إفريقيا في سرعة الإنترنت الثابت
  • صالة الطفل.. إبداع وتفاعل في فعاليات معرض الكتاب
  • محمود فوزي: دول العالم أثنت على التقدم الملحوظ في ملف حقوق الإنسان بمصر
  • معرض الكتاب يناقش الشاعر العراقي علي الشلاه في التراث والهوية وتحديات الإبداع
  • المنصورة تحصد المركز " الأول " في منافسات الدوري الثقافي المعلوماتي بمهرجان « إبداع 13 » لشباب الجامعات
  • إضاءات مصرية وعربية في أمسية شعرية بمعرض الكتاب
  • لاكروا: لماذا لا أحد يقرأ الكتاب المقدس؟
  • مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة.. منصة لإبداع الشباب وانفتاح على العالم
  • حامد خلاف: سعيد وفخور بذهبية كأس العالم للقوة البدنية
  • كلمة أعضاء لجنة تحكيم جائزة التصوير بمؤسسة فاروق حسنى للفنون