أكد مدير إدارة الكشف الأثري في الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية عبد الحي الساوي،، أن آثار السودان تعرضت لمخاطر كبير، خاصة في الخرطوم، بسبب الحرب.

التغيير ــ وكالات

وقال الساوي: «رغم أن بعض المدن التاريخية المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني لا تزال على حالها، إلا أن هناك مخاوف محلية ودولية من وصول العمليات العسكرية إليها حال اتساع رقعة القتال».


وقال الساوي، يحسب وكالة «سبوتنيك»، إن الوضع في الولايات السودانية قد يكون أحسن حالا من مناطق العاصمة الخرطوم، نظرا لأن غالبية المواقع التراثية بالعاصمة تقع في منطقة العمليات القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
و أضاف : «المعلومات عن المناطق التراثية في الخرطوم تكاد تكون نادرة، نظرا لصعوبة الوصول إليها أو التعرف على حالها وما إذا كانت قد تضررت بشكل مباشر نتيجة الحرب أم لا، حيث أن غالبية سكان العاصمة هاجروا منها ولم يتبق سوى القوات المتقاتلة من الطرفين»، و تابع: «لا توجد أي أخبار أو تسريبات حول ما حدث للمواقع التراثية من مواقع ومتاحف في الخرطوم».

ويكمل مدير الكشف الأثري: «هناك بعض المناطق الأخرى التي امتد إليها القتال خارج الخرطوم، وتضررت آثارها، ولا شك أن تداعيات الحرب لها تأثير كبير على تلك المواقع، فهناك بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون ضعف الرقابة من قبل الهيئة لظروف الحرب، فيتم التعدي على المناطق الأثرية سواء بالزراعة أو بالبناء عليها، ولدينا بلاغات أن هناك عدد من المواقع في الولاية الشمالية تأثرت بعمليات التعدين العشوائي.
وقال عبد الحي الساوي: «رغم كل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد إلا أن الهيئة العامة للمتاحف والآثار تبذل قصارى جهدها بمساعدة المنظمات الأجنبية المهتمة بالتراث السوداني من أجل الوصول إلى بعض المواقع وكتابة تقارير عن وضعها الراهن في المناطق خارج العاصمة، أما في الخرطوم فلا أحد يملك أي معلومات نظرا لمغادرة الجميع لها».
وحول موقف المنظمات الدولية والتحذيرات التي صدرت عنها يقول الساوي: «كانت هناك نداءات وتحذيرات من المنظمات الدولية بعد اشتداد وتيرة الحرب، حيث طالبت تلك المنظمات والهيئة طرفي القتال بالابتعاد عن المناطق التراثية في الخرطوم، لكن الخطر لا يزال قائما لأن تلك المناطق إن لم تتأثر بالسرقة تتأثر بالقصف».

وناشد مدير الكشف الأثري، القوات المتقاتلة بالابتعاد عن المناطق التراثية في السودان بشكل عام والخرطوم بشكل خاص، لأن تلك المناطق لا يمكن تعويضها مرة أخرى.
وعن حال المناطق الأثرية المصنفة من جانب اليونسكو ضمن التراث العالمي يقول الساوي، إن إدارة هيئة الآثار السودانية شرعت في تكوين لجنة لإدارة الأزمة المتعلقة بالمواقع التراثية في السودان، هذه اللجنة تباشر عملها وبمساعدة من منظمات خارجية إنسانية، مع ملاحظة أن المواقع المصنفة تراث عالمي جميعها خارج الخرطوم وبعيدة نسبيا، ولا يزال موظفي الهيئة موجودين داخل مواقع التراث المصنفة عالميا ويمارسون عملهم بشكل مستمر لمراقبة وحماية هذه المواقع من التعديات وظروف الحرب التي قد تمتد في تلك المناطق.
و يمتلك السودان تنوعا أثريا كبيرا يمتد لآلاف السنين، حيث إنها يُعد من أقدم البلاد التي سكنها البشر حسب الحفريات التي وجدت فيها مؤخرا، وهي نقطة اتصال بين شعوب جنوب الصحراء الكبرى وشعوب شمال القارة ومحيط البحر المتوسط، وكذلك تواصلت منذ القدم مع شعوب شرق البحر الأحمر.

وترتفع المخاوف من تلقى الآثار السودانية مصير الآثار العراقية التاريخية، التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة على نطاق واسع، بعد الغزو الأمريكي في 2003، حيث تم بيع عدد منها في السوق السوداء، بينما أتلف البعض الآخر، واختفى البعض منها، بسبب الفوضى العارمة وقتها.
وتوجد عشرات المواقع الأثرية في السودان، من أشهرها جبل البركل والكرمة، متوزعة على 6 مناطق إدارية، ومساجد وكنائس ومراقد وأسواق أثرية، بجانب متاحف متوزعة على عدة مدن، تؤرخ لحياة البشر والبيئة الحيوانية والنباتية وغيرها، منها متحف السودان القومي ومتحف التاريخ الوطني في الخرطوم، ومتحف شيكان في مدينة الأبيض، ومتحف السلطان علي دينار في مدينة الفاشر.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، وأدى إلى اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق في مناطق متفرقة من السودان، لكن معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

الوسومالعراق المتحف القومي السوداني تخريب مخاوف مواقع أثرية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العراق تخريب مخاوف مواقع أثرية

إقرأ أيضاً:

???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان

????طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان..
✒️رصد ومتابعة؛ غاندي إبراهيم..
⭕الجيوش التي تتحفز للتقدم لتحرير الخرطوم الان، هي جيوش لا قبل للمليشيا ومرتزقتها بها، فلن تتوقف الا بالوصول إلى دارفور، فالطريق سيكون سالكا الي هناك..

⭕ما يوقف تقدم قوات الجيش الان هم القناصة من المرتزقة الجنوبيين المنتشرين في بعض العمارات بوسط الخرطوم، والخطط للتعامل معهم اكتملت.

⭕فالتحضير الذي يتم الان لمعركة الخرطوم الحاسمة،، يؤكد ان الجيوش التي تطوق الخرطوم الان لن يقف في وجهها عائق حتى دارفور.

⭕فالوقت الذي أخذته الخرطوم، لن تأخذه كل المناطق بما فيها دارفور، فالأرض هنالك سهلة ومبسطة والشوارع مفتوحة على مصراعيها لإستقبال جحافل الجيوش القادمة لدحر الجنجويد من كل السودان.
⭕لذلك اقول ان تحرير الخرطوم يعني تحرير كامل مناطق كردفان ودارفور.
#نصر من الله وفتح قريب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • المهمش الوليد مادبو
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • زيادة تعرفة الكهرباء في السودان تزيد معاناة المواطنين
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • تعرض محطة ضخ الجنديرية بريف اللاذقية للتخريب والسرقة
  • إقبال سياحي متزايد على المنيا.. وفود أجنبية تزور المواقع الأثرية بالمحافظة
  • إقبال سياحي كبير.. وفود أجنبية تزور المواقع الأثرية بالمنيا
  • المنيا وجهة سياحية عالمية: إقبال متزايد على المواقع الأثرية والتاريخية