"الأحمر" العنيد يتأهل لنصف نهائي "خليجي 26" مُتصدرًا مجموعته
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
الكويت - أحمد السلماني
تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين (خليجي 26)، بعد تعادله المثير أمام شقيقه الإماراتي بهدفٍ لكل منهما.
وبهذا التعادل، رفع منتخبنا رصيده إلى 5 نقاط، ليضمن التأهل برفقة المنتخب الكويتي الذي تعادل مع المنتخب القطري بنفس النتيجة، ما جعل منتخبنا يتصدر المجموعة بفارق الأهداف.
شوط أول إماراتي
وشهد الشوط الأول أفضلية واضحة للمنتخب الإماراتي، حيث اعتمد على الاندفاع الهجومي وتنويع الهجمات من العمق والأطراف. كانت البداية بتمريرة بينية ذكية من فابيو ليما إلى يحيى الغساني الذي سدد كرة قوية تصدى لها ببراعة حارس منتخبنا إبراهيم المخيني. رد المنتخب العماني جاء عبر تسديدة من المنذر العلوي، لكنها اصطدمت بتألق الحارس الإماراتي خالد عيسى.
واستمرت المحاولات الإماراتية، وبرزت عرضيات يحيى الغساني التي سببت إرباكًا كبيرًا لدفاع منتخبنا. وفي الدقيقة 19، استغل خالد الضنحاني خطأ دفاعيًا ومرر كرة عرضية دقيقة إلى الغساني، الذي أودعها الشباك معلنًا تقدم الإمارات بهدف دون رد.
ورغم التأخر، لم نشهد ردة فعل قوية من منتخبنا، بل واصل المنتخب الإماراتي الضغط واستغلال الكرات الثابتة بمهارة، سواء الركنيات أو تنفيذ الأخطاء المباشرة. وبقي الحال على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الأول بتقدم إماراتي مستحق.
عودة عمانية مثيرة
وبدأ الشوط الثاني بتحديات إضافية لمنتخبنا بعد إصابة أمجد الحارثي وخروجه، تبعه خروج اللاعب المؤثر صلاح اليحيائي، مما أفقد المنتخب بعض قوته الهجومية. ورغم ذلك، نشطت الجهة اليمنى بقيادة المنذر العلوي، الذي صنع أكثر من محاولة خطيرة.
وفي الدقيقة 80، أعاد المنذر الأمل بتمريرة عرضية متقنة وصلت إلى الأنيق عبدالرحمن المشيفري، الذي سددها بإحكام في الزاوية البعيدة، لتستقر في الشباك الإماراتية وتعلن عن هدف التعادل العماني.
وازدادت الإثارة في الدقائق الأخيرة مع اندفاع المنتخب الإماراتي بحثًا عن هدف الفوز. وفي الدقيقة 94، احتسب الحكم ركلة جزاء للإمارات بعد عرقلة من إبراهيم المخيني للمهاجم الإماراتي. سدد فابيو ليما الركلة، لكن إبراهيم المخيني كان على الموعد وتصدى لها ببراعة، ليحافظ على التعادل ويهدي منتخبنا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، وسط فرحة عارمة للجماهير العمانية.
نحو اللقب
وبهذا الأداء الشجاع والإصرار، أثبت منتخبنا الوطني قدرته على المنافسة في البطولة، واضعًا نصب عينيه هدف الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق لقب خليجي 26.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رصد 114 جسما فضائيا مجهولا في 5 أشهر من المراقبة الدقيقة
منذ أن أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة تقريره المفاجئ عام 2021 بشأن الظواهر الجوية المجهولة، ازداد الاهتمام العلمي بفهم هذه الظواهر، في ظل قلة البيانات المتاحة للجمهور.
ورغم التزام وزارة الدفاع الأميركية بإصدار تقارير سنوية عبر المكتب المعني برصد ومعالجة الظواهر الشاذة على جميع الأصعدة، فإن هذه البيانات تظل محدودة ولا تلبي حاجة العلماء للوصول إلى قراءات حاسمة.
ولتقليص هذه الفجوة، أطلق مركز "هارفارد-سميثسونيان" للفيزياء الفلكية بالتعاون مع مشروع "غاليلو" مبادرة جديدة تهدف إلى تصميم آلة تصوير متطورة لرصد أي مؤشرات محتملة لوجود مركبات فضائية في السماء على نطاقات واسعة تشمل الأشعة تحت الحمراء، والنطاق البصري والراديوي والصوتي، وهي المنصة الأولى من نوعها تغطي هذا الكم من المجالات لهذا الغرض.
ويعد مشروع غاليليو مبادرة بحثية لدراسة الظواهر الجوية المجهولة والأجسام الفضائية، ويهدف إلى البحث عن "بصمات تقنية" قد تشير إلى وجود حضارات فضائية متقدمة. وقد عُرضت تفاصيل هذا المشروع خلال مؤتمر علوم الكواكب والقمر لعام 2025 المنعقد في الشهر المنقضي.
وتمكن المشروع من الحصول على بيانات ضخمة، إذ سُجّل ما يقارب 100 ألف جسم شهريا خلال الفترة القصيرة الماضية، مما يجعل المشروع أكبر قاعدة بيانات مفتوحة جرى جمعها بشكل منهجي لرصد الأجسام القريبة من الأرض.
إعلانولمعالجة هذا الكم الهائل من البيانات، اعتمد الفريق على تقنيات الذكاء الاصطناعي مدمجة بين خوارزميات للتعرف على الأجسام وأخرى لتحديد مساراتها.
وقد دُرّبت هذه الخوارزميات على التمييز بين الأجسام المألوفة مثل الطائرات والمناطيد والطيور، مما يسمح بعزل الحالات الشاذة وتحليلها بشكل مستقل. وخلال الأشهر الخمسة الأولى فقط، سجلت المراصد نحو 500 ألف حالة رصد، منها 144 حالة لم تحمل أي تفسير، وهي نتيجة مبهرة.
وبالمقارنة، فإن الدراسات السرية التي تجريها الوكالات الحكومية والتي تعتمد على بيانات الرادار والمجسات المتعددة، تشير إلى أن نحو 3% من الحالات تبقى غامضة، وهي نسبة أعلى مما نتج عن الدراسة.
ويكمن الهدف النهائي من هذا المشروع في رصد أي جسم فضائي سيشكل لحظة فارقة في تاريخ البشرية، حتى لو كان ذلك على حساب دراسة ما يفوق مليون جسم طائر سنويا، فإن تقليص الاحتمالات إلى نسبة ضئيلة سيحصر خيارات العلماء في البحث والمراقبة.
ولا يمكن لأي أحد أن يتخيل ما الذي يمكن أن يتبع اكتشاف جسم فضائي، إذ سيكون ذلك بوابة إلى حضارات فضائية متقدمة، وستكون لحظة مفصلية في عمر الحضارة البشرية، وربّما الحضارات الكونية، إن كان ذلك أول لقاء بين حضارتين كونيتين سابحتين في الفضاء.