أدانت دولة الإمارات بقوة واستنكرت بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والطاقم الطبي على إخلائه.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على رفض الإمارات القاطع لهذا العمل الشنيع الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، والتدمير الممنهج والمستنكر للمنظومة الصحية المتبقية في القطاع.


وأكدت الوزارة موقف الإمارات الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وأهمية أن يَنعَم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدُّولي والمعاهدات الدُّوليّة، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع.
وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ جراء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين، محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة.
كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وحثت على دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات

إقرأ أيضاً:

عن إحراق مستشفى كمال عدوان.. الصمت الدولي يُغري الاحتلال لارتكاب حرب الإبادة

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا ضد المدنيين من الأطفال والنساء، في مشهد لم يختلف عن الأيام الماضية لجهة سقوط شهداء وجرحى ضمن مسلسل الإبادة المستمر، وكذلك المرافق الحيوية في قطاع غزة، فلم يدّخر الاحتلال جهدا ولا آلية من آليات الفتك والقتل والتدمير وجرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي، إلا استخدمها بكل إجرام ووحشية وهمجية.

فمنذ أن شنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، أعلن المسؤولون الإسرائيليون الدوافع وراء تدمير قطاع الرعاية الصحية في غزة على نطاق واسع، وقد قررت إسرائيل جعل قطاع غزة غير صالح للعيش، ففي 9 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن وزير الدفاع "الإسرائيلي" فرض حصار مُطبق على غزة؛ لا كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود كل شيء مغلق، وقال: نحن نقاتل حيوانات بشرية وعلينا أن نتصرف وفقا لذلك، وأضاف: غزة لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وسوف نقضي على كل شيء وإذا لم يستغرق الأمر يوما واحدا، فسيستغرق أسبوعا، وربما سيستغرق أسابيع أو حتى أشهرا، وسنصل إلى كل مكان.

لقد كانت نية إنهاك القطاع الصحي في غزة وتدميره واضحة منذ بداية العدوان ففي 14 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد مرور 7 أيام فقط على معركة طوفان الأقصى، عندما أمر جيش الاحتلال بإخلاء 22 مستشفى في شمال قطاع غزة، وها هو اليوم يستمر الاحتلال في استهداف وإحراق أقسام في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بعدما اقتحمه وأجبر الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه لساحته الخارجية ومن ثم اقتدياهم إلى جهة مجهولة.

تسبّبت عملية احراق مستشفى كمال عدوان في خروج المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة عن الخدمة بصورة شبه كاملة، وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى توقّف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. فقوات الاحتلال تحاصر المستشفيات الثلاثة في المحافظة؛ "الإندونيسي" في بيت لاهيا و"العودة" في جباليا و"كمال عدوان" في منطقة مشروع بيت لاهيا، وتحول دون وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها. ويهدف الاحتلال، من خلال عمليات التفجير التي ينفّذها في محيط المستشفيات، إلى إجبار الطواقم الطبية فيها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات تستهدف من تبقّى من الفلسطينيين في شمال غزة الذين ينوي تهجيرهم.

هدف احراق المستشفيات وممارسة التطهير العرقي في قطاع غزة هو امتداد مباشر لطبيعة الكيان كمنظومة استعمارية استيطانية، تشكيلها مرتبط بصورة أساسية، بالنكبة وتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، وكثيرا ما يستحضر المسؤولون "الإسرائيليون" النكبة بصفتها عقابا للمقاومة الفلسطينية
إن هدف احراق المستشفيات وممارسة التطهير العرقي في قطاع غزة هو امتداد مباشر لطبيعة الكيان كمنظومة استعمارية استيطانية، تشكيلها مرتبط بصورة أساسية، بالنكبة وتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، وكثيرا ما يستحضر المسؤولون "الإسرائيليون" النكبة بصفتها عقابا للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك خلال حرب الإبادة الجماعية الحالية، لأنهم يدركون أن استمرار المشروع الاستعماري الاستيطاني، تماما كما حدث لدى تأسيسه، يعتمد على استمرار استلاب الفلسطينيين حقوقهم.

مع تجاوز العدوان يومَه 450، يصارع ما تبقى من القطاع الصحي للبقاء بأي وسيلة كانت، في ظل تراجع حاد في عدد المشافي والمرافق الطبية، فيما تتزايد مؤشرات الخطر من حرب الابادة الجماعية وقصف واحراق المرافق الحيوية.

ما يفعله جيش الاحتلال الآن داخل مستشفيات القطاع من اعتقالات يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي كفلت موادها الحماية الكاملة للمستشفيات المدنية للكوادر الطبية، فبحسب المادة (18) لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس.

وتنص المادة (20) يجب احترام وحماية الموظفين المخصصين كلية بصورة منتظمة لتشغيل وإدارة المستشفيات المدنية، بمن فيهم الأشخاص المكلفون بالبحث عن الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفاس وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم.

إذا، يقف القطاع الصحي في قطاع غزة على شفير الانهيار الشامل نتيجة العدوان الهستيري المستمر، بدعم وتسليح أمريكي وصمت عالمي، وتخاذل عربي إزاء جرائم الاحتلال المتكرّرة التي تُغري وتدفع الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم وتدمير البشر والحجر.

مقالات مشابهة

  • عن إحراق مستشفى كمال عدوان.. الصمت الدولي يُغري الاحتلال لارتكاب حرب الإبادة
  • محمود الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • الإمارات تدين حـ رق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة
  • الإمارات تدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدون في غزة
  • الإمارات تدين بأشد العبارات حرق القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان بغزة
  • الإمارات تدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في غزة
  • قطر تدين بأشد العبارات حرق الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بغزة
  • الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • قطر تدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بغزة