ضغوطات مواقع التوصل الاجتماعي وأثرها على معنويات المنتخب الوطني
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
بعد غلق حسابي في الإنستغرام، أعيش بسعادة بالغة، وأتمنى أن يقوم اللاعبون بإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل ليستمتعوا بالحياة”. بهذه الكلمات البسيطة والمباشرة، أطلق مدرب المنتخب العراقي كاساس إشارة تحذير إلى لاعبيه حول السوشيال ميديا وتأثيراتها على حياتهم المهنية والشخصية.
السوشيال ميديا، التي بدأت كأداة للتواصل وبناء الروابط، أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة اللاعبين. فهي تسلط الضوء على إنجازاتهم وتوصلهم بجماهيرهم في كل أنحاء العالم. الجانب الإيجابي لهذا التواصل يكمن في الدعم الذي يتلقاه اللاعبون من الجماهير. ..كلمة تشجيعية أو رسالة صادقة من محب قد ترفع من معنوياتهم وتمنحهم دفعة للاستمرار والمثابرة ، خاصة في لحظات الشدّة أو بعد الهزائم. بل إنها تمنحهم مساحة ليعبروا عن شكرهم لجماهيرهم ويشعروا بالانتماء، ما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم لتقديم الأفضل. إضافة إلى ذلك، تمثل هذه المنصات فرصة ثمينة للاعبين لبناء هويتهم الشخصية والاجتماعية خارج الملاعب، مما يعزز من قيمتهم المهنية ويدعمهم نفسيًا وماديًا.
لكن، وكما لكل سيف حدّان، فإن السوشيال ميديا تحمل معها الجانب المظلم الذي لا يمكن تجاهله. ..النقد السلبي الذي ينهال على اللاعبين بعد كل خسارة أو أداء أقل من المتوقع يُعد من أخطر التحديات النفسية التي يواجهونها. كلمات قاسية قد تبدو بسيطة لمن يكتبها، لكنها تُلقي بثقلها على اللاعب وتتحول إلى مصدر لزعزعة ثقته بنفسه. أضف إلى ذلك الضغط الهائل الناتج عن التوقعات المستمرة، حيث يجد اللاعب نفسه محاصرًا بين الرغبة في تحقيق الفوز وتجنب الهجوم الإعلامي والجماهيري في حال الخسارة.
ولا يتوقف التأثير عند هذا الحد، بل يصل إلى التشويش الذهني الذي يخلقه الانشغال بردود الفعل والآراء المتناقضة. هذا التشويش يسلب اللاعب تركيزه ويؤثر على أدائه داخل الملعب. ومع تزايد التفاعل على السوشيال ميديا، يتحول اللاعب من رياضي يركز على تحسين أدائه إلى شخص يبحث عن رضا الجميع، وهي معادلة مستحيلة تتحول في النهاية إلى عبء نفسي كبير.
تصريح مدرب المنتخب العراقي يعكس فهمًا عميقًا لهذه التحديات. دعوته لإغلاق الحسابات ليست انسحابًا من التواصل مع الجمهور، بل هي خطوة وقائية تهدف إلى حماية اللاعبين من الانغماس المفرط في عالم افتراضي قد يؤثر سلبًا على أدائهم وحياتهم. السعادة التي تحدث عنها المدرب ليست في العزلة، بل في التحرر من النقد غير البناء، والضغط النفسي غير المبرر، والضجيج الذي يعيق التفكير والتركيز.
هنا، يبرز دور الجماهير في إعادة التوازن. الجمهور هو شريك النجاح في الرياضة، وصوته يمكن أن يكون داعمًا ومحفزًا، أو مثقلًا ومثبطًا. حين نحب منتخبنا، علينا أن ندرك أن الخسارة ليست نهاية الطريق، بل هي درس في التطور والمثابرة. على الجماهير أن ترى في اللاعبين بشرًا قبل أن يكونوا أبطالًا، أشخاصًا يحملون مشاعر ويتأثرون بالكلمات التي تُقال عنهم.
السوشيال ميديا ليست العدو، لكنها تحتاج إلى إدارة حكيمة من اللاعبين والإداريين والجماهير معًا. ..اللاعب يحتاج إلى مساحته النفسية للتركيز والتطور، والجمهور عليه أن يكون بمثابة خط الدفاع الأول لمعنويات المنتخب. في النهاية، الكلمات لها قوة تفوق التصور، فإما أن تكون نورًا يهديهم نحو الإبداع، أو ظلامًا يطفئ شغفهم.
لذلك، فلنكن داعمين بحق. لنوجه كلماتنا لتكون مصدر قوة ودفعة معنوية لا عائقًا. فالمنتخب هو صورة لوطننا،
فدعونا نجعل من السوشيال ميديا ساحة للتشجيع والبناء، مرآة تعكس حبنا للوطن وتقديرنا لمن يمثلونه على أرض الملعب. الكلمة الطيبة ليست مجرد حرف إنها حياة تُبث في روح من يحمل آمالنا وأحلامنا والتوفيق ان شاءالله للأبطال يوم غد.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
بعد 3 أعمال رمضانية.. يوسف عمر: لا أهتم بانتقادات السوشيال ميديا
#سواليف
فنان شاب يأخذ خطواته بهدوء وثقة في #عالم_الفن، نجح في جذب الأنظار إليه بأدواره التي جعلته يقف أمام نجوم كبار. وفي هذا العام، ظهر على الشاشة بتحد كبير أمام نجمة كبيرة من خلال مسلسل “شباب امرأة”، والذي عُرض خلال الموسم الرمضاني. كما ظهر أيضا من خلال عملين آخرين أحدهما كوميدي.
وفي حواره مع موقع “العربية.نت”، كشف #الفنان_الشاب #يوسف_عمر عن كواليس مسلسل “شباب امرأة” وكيف تم ترشيحه للدور وأيضا مدى استعداده لتجسيد شخصية “إمام”، وتخوفاته بعد أن جسدها النجم الراحل شكري سرحان، وكيف كانت تحضيراته للشخصية. كما تحدث عن كواليس التصوير مع الفنانة غادة عبدالرازق وكيف دعمته طوال فترة العمل، كما تحدث عن الانتقادات التي تم توجيهها للمسلسل من قبل الجمهور والمقارنات مع الفيلم الأصلي.
عمر تحدث عن ظهوره في الموسم الثالث من مسلسل “كامل العدد” وكواليس تجربته مع فريق العمل ومشاركته في المسلسل السعودي “شارع الأعشى”، وأيضا رأيه حول ردود الأفعال على السوشيال ميديا وأعماله في الفترة المقبلة.
*في البداية حدثنا عن مسلسل “شباب امرأة” وكيف تم ترشيحك للدور؟
مقالات ذات صلة**رشحتني للدور الفنانة غادة عبدالرازق، حين تقابلنا في الجامعة الأمريكية حيث كان يتم تكريمي وكانت هي ضمن لجنة التحكيم، وتحدثت معي عن دور “إمام” في المسلسل، وبالطبع تفاجأت ولم أصدق ولكن بعد فترة حينما تحدثوا معي عن المسلسل مرة أخرى أيقنت أن الحديث حقيقة ووافقت بالطبع، فأنا أحب شخصية “إمام” وشاهدت الفيلم كثيرا، وهذا ترشيح من الفنانة غادة عبدالرازق فبالتأكيد وافقت على الفور.
*ألم تخف من تجسيد شخصية “إمام” التي سبق وأن جسدها الفنان الراحل شكري سرحان؟
**بالتأكيد شعرت بالخوف والمسؤولية، فأنا أقدم دورا سبق وقدمه الفنان الكبير شكري سرحان ونجح فيه هو مسؤولية كبيرة جعلتني أتوتر، ولكن أيضا شعرت بتحد كي أثبت نفسي وأقدم شيئا مختلفا، وأبرز تفاصيل مختلفة في شخصية “إمام”، وأضع بصمتي الخاصة عليه، فهذا الدور خطوة مهمة ومختلفة في مسيرتي الفنية.
*وكيف كانت تحضيراتك للشخصية؟
**درست الشخصية فترة طويلة وجمعتني عدة جلسات مع مؤلف العمل السيناريست محمد سليمان عبدالمالك والمخرج أحمد حسن، ومدرب التمثيل ياسين العصامي، قمنا بتحليل شخصية “إمام” وتفاصيلها حتى يظهر بصورة طبيعية على الشاشة ومختلفة أيضا، فشخصية “إمام” تمر بالكثير من التغيرات خلال أحداث العمل، حاولت الاجتهاد قدر الإمكان ليخرج الدور بهذا الشكل على الشاشة.
*هل أزعجتك الانتقادات الموجهة للعمل وخاصة من يقارنونه بالفيلم الأصلي؟
**لا تزعجني المقارنات لأنها شيء طبيعي، فالناس بشكل طبيعي ستقارن المسلسل بالفيلم، ولكن ما لا يعرفونه أننا لم نأخذ تفاصيل العمل من الفيلم بل من الرواية الأصلية والتي بها اختلافات عن الفيلم، ولكن لا أنزعج من هذه الانتقادات بل أحاول تطوير نفسي، والاستفادة من كل رأي يوجه لي في التمثيل، حتى أحسن من أدائي، فأنا أحاول الاجتهاد طوال الوقت وتحسين نفسي، ولا أنشغل بالمقارنة فهي طبيعية وتوقعنا هذا الشي
*وكيف كانت كواليس التصوير مع الفنانة غادة عبدالرازق؟
**كانت تجربة جميلة للغاية، فهي إنسانة وفنانة رائعة وتدعم الجميع، فلقد دعمتني بشكل كبير منذ أول يوم في التصوير وشجعتني، وأعطتني المساحة كي أظهر موهبتي وأدائي وهذا ما جعلني مرتاحا أثناء العمل، وأصبح هناك كيمياء مشتركة بيننا في المشاهد التي نلعبها سويا. أحببت جدا العمل معها فلها فضل كبير بعد الله في ظهوري بهذا الشكل وفخور بالوقوف أمامها، فهي تدعم الجميع، ولديها محبة غير عادية للكل وتحاول المساعدة كي يخرج المسلسل بأفضل صورة ممكنة للجمهور.
*وماذا عن مسلسل “كامل العدد” وشخصية “علي”؟
**شاركت في الموسم الثالث من مسلسل “كامل العدد” بشخصية “علي”، الشاب اللعوب أو مثلما نقول “باد بوي”، ويظهر في حياة ابنة الفنان شريف سلامة. بشكل عام أنا من جمهور مسلسل “كامل العدد”، وأحببت جدا المشاركة في المسلسل على الرغم من أن شخصية “علي” لا تشبهني في الحقيقة إطلاقا، ولكن فريق العمل يتعاملون مثل العائلة وكانت تجربة جميلة للغاية، استمتعت بها كثيرا وشعرت كأنني وسط عائلتي.
*وهل تتابع ردود أفعال الجمهور على أعمالك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
**بالتأكيد أتابع ردود الأفعال عبر السوشيال ميديا، خاصة وأنا أشارك في ثلاثة أعمال منهم المسلسل السعودي “شارع الأعشى” والذي لم أتوقع أن يحقق أيضا نجاحا وتصلني ردود أفعال جيدة حول دوري هناك. بشكل عام أكون سعيدا بالتأكيد من ردود أفعال الجمهور وأحاديثهم عن أدواري، ولكن أهتم أكثر بآراء الجمهور في الشارع لأنها هي الأهم فأنا أحاول عدم التأثر كثيرا بالسوشيال ميديا، فأنا لا أحبه وأعتبره عالما وهميا.
*وماذا عن أعمالك في الفترة المقبلة؟
**أشارك في فيلم “فرقة الموت” مع النجوم أحمد عز ومنة شلبي، نعمل عليه منذ سنة ولا يزال لدي مشاهد أصورها.