صدى البلد:
2025-04-30@12:11:50 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: القاهرة البيت الكبير

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

سمع معظمنا أو أغلبنا كلمة البيت الكبير و الاحتكام عند أي خصومة أو خلاف للبيت الكبير، و أحيانا يطلق عليها قعدة عرب عند الكبير، هكذا مصر أم الدنيا هي الكبير و القاهرة هي البيت الكبير الذي يتجمع فيه الخصوم لتصفية خلافاتهم، و يلجأ إليها كل ضعيف طلبنا للنجدة و الإنصاف لأنها هي الكبيرة بل سيدة العالم، لان الكون بدأ منها و أول الخلق بدأ فيها و أول الرسالات نزلت بها، بل جميع الرسالات السماوية بعثت فيها عدا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام.


استضافت القاهرة القمة الفلسطينية شملت الفصائل الثلاث حركة المقاومة الإسلامية حماس و حركة الجهاد الإسلامي، و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للاتفاق على بنود وثيقة "لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة" كاتفاق بين حركتي فتح وحماس، تأتي تلك القمة ضمن مئات القمم و المباحثات التي نظمتها و أستضافتها مصر منذ أندلاع القضية الفلسطينية عقب إتفاقية سيكس بيكو، فضلا عن الحروب التي خاضتها مصر من أجل تحرير فلسطين و دفعت في سبيل ذلك كل غال و نفيت.

قدر مصر هو الدفاع عن المنطقة العربية منذ فجر التاريخ، إذا جاع العالم أطعمتهم مصر منذ العهد الفرعوني و خاصة عصر الملك الشجاع بطل الحرب و الانتصارات تحتمس الثالث في زمن السنوات العجاف و حتى اليوم مازالت ترسل المعونات و المساعدات، حتى خلال أزمة كوفيد -19، كان العالم يعاني أزمة المستلزمات الطبية من مطهرات و كمامات، فقامت مصر بمدهم بشاحنات منها كهدية من مصر الكبيرة.

نعود لحديثنا حول الازمة الفلسطينية و قمة القاهرة وثيقة "لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة" كاتفاق بين حركتي فتح وحماس و بالمناسبة الدولة المصرية صاحبة الفضل في فكرة و اقتراح إنشاء تلك اللجنة، التي تهدف لإدارة شئون قطاع غزة في عدة مجالات، و الهدف من هذه اللجنة أن يدار قطاع غزة ب لجنة وطنية بعيدة عن الفصائل، للإشراف على الأمور المدنية و تقديم كافة الخدمات للمواطنين، و محو آثار الحرب و إعادة الإعمار و كذلك أعمال الإغاثة والتواصل والتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

ستكون بمنزلة أداة تنفيذية لخدمة الفلسطينيين بعيدا عن حركات المقاومة و التصرف في إدارة المعابر و عدم الفصل بين غزة و الضفة، و المناطق الفلسطينية المختلفة، و سينضم للجنة ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية ليكون مسئولا ضمن أعضاء صندوق الإعمار. 

 مخرجات تلك اللجنة هي توصيل رسالة عالمية مفادها أن الشعب الفلسطيني الأعزل هو من يدير شئونه و ليست الفصائل السياسية، لبطلان حجج نتنياهو الواهية التي يقوم بموجبها بحرب إبادة ضد الأخوة الفلسطينيين بقطاع غزة تحت زعم القضاء على حركة حماس.

الجميل في شأن تلك اللجنة هو وصول عدد المرشحين للانضمام لها لأكثر من 65 من بينهم 31 مرشح لمنصب رئيس اللجنة، مما يعطي مؤشرا إيجابيا بأن مستقبل الشعب الفلسطيني سيكون أفضل حالا.


و لكن السؤال الذي يدور بخلدي هو هل يسمح نتنياهو بتشكيل تلك اللجنة و تفعيل دورها على الأرض خاصة و أن من أهداف اللجنة اعتبار القدس جزء أصيل من الأراضي الفلسطينية و متابعة و إدارة شئونه كباقي المدن الفلسطينية؟ !

أعتقد أن نتنياهو سيحارب معركة الرمق الأخير و سيعمل جاهدا لمنع تفعيلها حتى لا تكون نهايته خاصة و أنه أتخذ من معركته في قطاع غزة ساترا حصينا حتى لا يتم تقديمه للمحاكمة و تهدئة أنصاره المتطرفين الذين يجيدون راحتهم في رؤية الدماء الفلسطينية مراقه لتمهيد الأرض لبدء تنفيذ المشروع القديم الحديث خِطَّة جيورا إيلاند.

ذلك المشروع الذي سبق و نشرت تفاصيله مرارا خلال عدة مقالات سابقة، الذي يهدف إلي إعادة ملك سليمان عليه السلام، الذي كان يحكم بشكل مطلق و إستطاع التوسع في سلطانه بالزواج من بنات ملوك الممالك المحيطة به و منهن ابنة الفرعون المصري حينذاك، وأُعتبر اليهود حينها هذا الزواج حلفاً سياسياً بين مملكة إسرائيل و مصر و بموجب هذا الزواج استطاع سيدنا سليمان عليه السلام فرض سيطرته على أرض كنعان و ما حولها وازدهرت مملكة إسرائيل نتيجة العلاقات التجارية والسياسية، و استعباد العالم من حولهم لذلك تسعى إسرائيل جاهدة لاستعادة ذلك الملك الذي ورد بالعهد القديم و لا يوجد دليل واضح على صحة وجود ذلك الملك في منطقة بين النهرين النيل و الفرات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاهرة البيت الكبير المزيد تلک اللجنة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: مُصرون على إنجاز مشروع سكني لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة

عقدت لجنة الإسكان اجتماعها برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور علي عبد الرحمن يوسف رئيس اللجنة، والدكتور عصام جميل نائب الرئيس، وباقي السادة أعضاء اللجنة.

يأتي ذلك في إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بموقعه الكائن بوصلة دهشور بمدينة السادس من أكتوبر،

وحرص الدكتور محمد سامي عبد الصادق على رئاسة اجتماع اللجنة دعمًا لجهودها وتعزيزًا لخطوات استكمال المشروع، حيث تم استعراض الموقف التنفيذي الحالي، وبيان أهم التحديات وسبل التغلب عليها، وأبرز الجوانب الإيجابية التي تحققت خلال الأيام الماضية، والتي شملت:

• تسليم (32) عمارة سكنية وفقًا للجدول الزمني المحدد مع شركة وادي النيل.

• قرب الانتهاء من أعمال الحفر الخاصة بتوصيل قدرة كهربائية إضافية بقدرة 4 ميجا فولت أمبير، مع بحث التعاقد مع شركة متخصصة لتوزيع الطاقة الكهربائية على أكبر عدد من الوحدات.

• سداد كافة المستحقات المالية لشركات الغاز والمياه، تمهيدًا للانتهاء من توصيل المرافق إلى جميع الوحدات السكنية.

• سداد قيمة الإتلافيات التقديرية للشركة المصرية للاتصالات (WE)، لاستكمال وصيانة الشبكة الداخلية للمشروع.

• الحصول على موافقة شركة ناتجاس على تركيب عداد مستقل للرووف الملحق بالوحدات السكنية.

• استمرار التنسيق مع مطور الخدمات لتطوير المناطق الخدمية بالمشروع وتعظيم الاستفادة منها لصالح السادة الملاك.

• انتظام أعمال تحصيل المستحقات المالية من السادة الملاك، مما ساهم في تعزيز التدفقات النقدية للمشروع ودعم الأعمال الجارية والمستقبلية.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الجامعة دعمه الكامل لخطوات تنفيذ مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين، مشيدًا بالجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية برئاسة الدكتور عصام جميل، وموجهًا بضرورة الاستمرار في تذليل العقبات وتسريع معدلات التنفيذ، بما يضمن تحقيق أفضل مستويات الجودة والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

كذلك شدد د.محمد سامي عبد الصادق على ضرورة حوكمة المشروع ومتابعة تنفيذه بكل جدية والتزام، لافتًا إلى أن ثقة الملاك وصبرهم محل تقدير بالغ، ومؤكدا أنه برغم التحديات التي نواجهها نمضي بثقة وإصرار نحو إنجاز مشروع سكني يليق بتطلعات أصحابه.

ومن جانبه، وجه الدكتور علي عبد الرحمن رئيس لجنة الإسكان، الشكر لرئيس الجامعة حرصه على متابعة أعمال اللجنة ورئاسته لاجتماعاتها المتواصلة، مؤكدا أن التنسيق مستمر مع الشركات المنفذة لضمان سرعة الإنجاز والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

وكان الدكتور عصام جميل، رئيس اللجنة التنفيذية، قد استعرض خلال الاجتماع أهم التحديات والعقبات وسبل التغلب عليها، وأهم الانجازات التي تحققت خلال الأيام الماضية، موجهًا الدعوة إلى السادة الملاك بأن تتكاتف جهودهم مع جهود القائمين على تنفيذ المشروع حتى ينتهي في أقرب وقت.

مقالات مشابهة

  • التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • جوتيريش: غزة يجب أن تبقى جزءً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • رئيس جامعة القاهرة: مُصرون على إنجاز مشروع سكني لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • ماليزيا والمالديف تؤكدان أهمية الحل السلمي للقضية الفلسطينية وفق القانون
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • محمد إدريس: غرب القاهرة مستقبل واعد.. والمتحف الكبير مركز قوة جديد للقطاع العقاري