في ذكرى ميلاد مصطفى محمود.. كلمات خالدة وإرث فكري لا يُنسى
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تصادف اليوم 27 ديسمبر (كانون الأول) ذكرى ميلاد الكاتب والمفكر المصري مصطفى محمود، وهو من مواليد 1921 بمدينة شبين الكوم في المنوفية، صدر له أكثر من 89 كتاباً، تنوعت بين الفلسفة والدين والعلوم والخيال العلمي والأدب والسياسة.
من الطب إلى الفلسفةمنذ طفولته كان محمود مسكوناً بالأسئلة، يطرح أسئلة غير مألوفة مما أخذه في رحلة فكرية بدأت مبكراً واستمرت طوال حياته، فدرس الطب وتخصص في جراحة المخ والأعصاب، لكن ما لبث أن تركه وانخرط في عالم الكتابة والفلسفة.
ثم تفرغ للبحث والتأليف، وكانت رحلته مفعمة بالتحولات والتساؤلات الوجودية، وقد تأثر في بداية حياته، بالفلسفة المادية والعلوم المعاصرة الحديثة، وغمره الشك لسنوات عدة، ولكن بعد بحث طويل، رجع إلى الإيمان بأسلوب يوازن فيه بين العقل والروح، ما ألهمه تألف كتابه المعروف "رحلتي من الشك إلى الإيمان" الذي تطرق فيه إلى رحلته بكافة تفاصيلها.
وكانت له بصمة خاصة في الكتابة حيث استخدم الأسلوب القصصي المشوق لنشر أفكاره، وصدرت له روايتان الأولى بعنوان "رجل تحت الصفر"، ثم "العنكبوت"، وتصنفان ضمن أدب الخيال العلمي العربي، ومن أكثر كتبه التي نالت الانتشار والشهرة، تلك التي طرح فيها قضايا فلسفية ودينية، مثل "حوار مع صديقي الملحد"، الذي حظي بشعبية كبيرة، حيث اعتمد فيه على أسلوب سهل ممتنع للإجابة على أسئلة الإلحاد والشبهات الفكرية.
"العلم والإيمان"ولم يكتف مصطفى محمود بنتاجه المقروء من مؤلفات وكتب فقط، بل امتد إلى شاشة التلفزيون، حيث قدم برنامجه الشهير "العلم والإيمان" الذي منحه شهرة بلغت الآفاق، واستمر البرنامج لسنوات طويلة، قدم خلالها مئات الحلقات التي ناقش فيها موضوعات علمية متنوعة، وربط بينها وبين الإيمان بالله والتأمل في عظمة الكون، كان مصطفى محمود قادراً على تبسيط العلوم المعقدة وطرحها بأسلوب شيق جعل البرنامج يحقق نجاحاً واسعاً.
وعلى صعيد آخر كان ناشطاً إنسانياً، أسس "جمعية مصطفى محمود الخيرية"، في وطنه مصر، والتي تضم مسجداً ومستشفى وعيادات طبية، تُقدم الخدمات المجانية للمحتاجين، كانت هذه الجمعية انعكاساً لفلسفته التي ترى أن الإيمان لا يكتمل إلا بالعمل الخيري وخدمة المجتمع.
وتميزت كتاباته بمقدرة عالية في المزج بين العقل والإيمان، وبين الفلسفة والعلوم، ما جعله شخصية فريدة في الفكر العربي، بعيداً عن النمطية، ولكن كان دائم البحث عن الحقيقة في كل شيء، وهو ما يظهر بوضوح في كتاباته التي تمس القلب والعقل معاً.
إرث فكري ضخموفي عام 2009 بعد مسيرة حافلة بالعلم والعطاء، توفي مصطفى محمود في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، تاركاً إرثاً فكرياً ضخماً لا يزال حاضراً بقوة في المكتبات والعقول، وظلت مؤلفاته وبرنامجه شهودا على رجل جعل من العلم والإيمان جناحين يحلق بهما نحو الحقيقة.
ومن مقولات مصطفى محمود الخالدة:
"السعادة ليست في أن تفعل ما تحب، بل أن تحب ما تفعل"
كلماته هذه تعكس فلسفته في الحياة، فهو لم يتوقف عن البحث حتى وجد ما يحب، ثم جعل من هذا الحب رسالة نقلها إلى العالم بأسره.
وكتب أيضا "الناجح هو ذلك الذي يصرخ منذ ميلاده جئت إلى العالم لاختلف معه"
"حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المُهلكة"
"إنَّ السَّعادة في معناها الوحيد المُمكن: هي الصُّلح بينَ الظَّاهر والباطن، هيَ الصُّلح بين الإنسانِ ونفسه."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات مصر مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
نجم أضاء سماء الفن المصري والعربي.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد هشام سليم
استعرض برنامج صباح الخير يا مصر ذكرى ميلاد الفنان هشام سليم، ويحتفل محبو الفن والجمهور العربي، اليوم 27 يناير بأحد أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر.
وُلد هشام سليم في عام 1958، ليصنع لنفسه مكانة مرموقة في تاريخ الفن المصري والعربي من خلال أداءه المميز، والذي ترك أثرًا عميقًا في قلوب عشاقه. ورغم مرور سنوات طويلة على مسيرته الفنية، إلا أن أدواره لا تزال حية في ذاكرة جمهوره.
من الطفولة إلى النجوميةدخل هشام سليم عالم الفن في سن مبكرة، حيث كانت بدايته الفنية من خلال مشاركته في فيلم "إمبراطورية ميم" في طفولته ومن هناك، انطلقت مسيرته الفنية بقوة، فشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي كانت نقطة انطلاق لأدواره المميزة التي جعلته أحد أبرز نجوم جيله.
ومن بين أشهر أدواره التي يتذكرها الجمهور: شخصية عادل البدري في مسلسل "ليالي الحلمية"، وإبراهيم في فيلم "عودة الابن الضال"، وحسني في مسلسل "أرابيسك"، وبهلول في فيلم "الأرجوز"، وغيرها من الأدوار التي نالت إعجاب المشاهدين.
دور الفنان محمد سعد الذي تمنى هشام سليم تقديمهرغم تاريخ هشام سليم الفني الحافل، فإنه كشف في إحدى لقاءاته التلفزيونية عن تمنيه تقديم شخصية "بشر الكتاتني" التي جسدها الفنان محمد سعد في فيلم "الكنز".
وقال سليم: "محمد سعد قدم شخصية اللمبي في العديد من الأفلام، وكان حصره في هذه الشخصية، لكنه في فيلم "الكنز" قدم دورًا مختلفًا وأداءً مميزًا، وهذا ما جعلني أتمنى أن أكون أنا من يجسد هذه الشخصية في الفيلم."
رأي هشام سليم في محمد سعدفي حديثه عن محمد سعد، أعرب هشام سليم عن تقديره الكبير لموهبته، حيث قال: "أنا دائمًا ما أراه ممثلًا جيدًا، لكنني أعتقد أنه ضيع فترة من عمره كان من الممكن أن يحقق فيها الكثير. خلال هذه الفترة، قدم أفلامًا كوميدية لم تنجح كثيرًا، وهذا ربما أثر على مسيرته." ورغم ذلك، أضاف سليم أنه يقدر الفنان سعد على تطوره الفني وقدرته على تغيير نوعية أدواره.