تواصل عملية DreamJob، الهجوم السيبراني الماكر الذي تقوده مجموعة Lazarus، تطورها بتكتيكات متقدمة مع مرور أكثر من خمس سنوات على انطلاقه، وفقًا لتقرير فريق الأبحاث والتحليل العالمي في كاسبرسكي.

استهداف جديد للقطاع النووي

بحسب “ it-daily”،كان آخر ضحايا هذا الهجوم هم موظفون من منظمة مرتبطة بالقطاع النووي، حيث تم استهدافهم من خلال ثلاثة ملفات أرشيفية تم التلاعب بها لتبدو كاختبارات تقييم مهارات لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات.

 

تستفيد هذه الحملة المستمرة من مجموعة من البرمجيات الخبيثة المتطورة، بما في ذلك CookiePlus، وهو باب خلفي جديد تم اكتشافه مؤخرًا وكان مُتخفّيًا كإضافة مفتوحة المصدر.

سرقة واسعة النطاق تستهدف مجتمع الأمن السيبراني .. تفاصيلعالية الخطورة.. الأمن السيبراني يُحذر من ثغرات أمنية بمنتجات آبلتوسع الهجوم إلى قطاعات متعددة

منذ انطلاقها في عام 2019، عندما استهدفت الحملة شركات عالمية مرتبطة بالعملات الرقمية، توسعت عملية DreamJob بشكل ملحوظ في 2024 لتشمل شركات تكنولوجيا المعلومات والدفاع في أوروبا، أمريكا اللاتينية، كوريا الجنوبية، وأفريقيا. 

وتكشف أحدث تقارير كاسبرسكي عن استهداف موظفين في منظمة نووية بالبرازيل وموظفين في قطاع غير محدد في فيتنام.

تقنيات جديدة وطرق هجوم معقدة

على مدار شهر، استهدفت Lazarus موظفين من نفس المنظمة بشكل متكرر، حيث تلقي هؤلاء الموظفون ملفات أرشيفية متعددة تم تمويهها على أنها اختبارات مهارات لمناصب تكنولوجيا المعلومات في شركات دفاعية وفضائية.

 في البداية، تم إرسال أول ملف أرشيفي إلى هدفين داخل نفس المنظمة، وبعد شهر، حاولت المجموعة تنفيذ هجمات أكثر عدوانية على الهدف الأول. 

من المحتمل أن تكون المجموعة قد استخدمت منصات البحث عن الوظائف مثل LinkedIn لتوجيه التعليمات الأولية والوصول إلى الأهداف.

أساليب متطورة وتهديدات طويلة الأمد

لقد طورت Lazarus أساليب التسليم وأصبحت أكثر قدرة على الحفاظ على وجودها من خلال سلسلة معقدة من العدوى باستخدام أنواع متعددة من البرمجيات الخبيثة مثل تحميل البرمجيات (Downloader)، ومحمّل البرمجيات (Loader)، والباب الخلفي (Backdoor). 

تم تنفيذ الهجوم عبر برنامج VNC Trojanized، وهو أداة لمراقبة سطح المكتب البعيد على نظام Windows، بالإضافة إلى أداة VNC مشروعة أخرى لتسليم البرمجيات الخبيثة.

مخاطر كبيرة وسرية عالية

يشير التقرير إلى أن الهجوم يهدف إلى جمع بيانات حساسة قد يتم استخدامها في سرقة الهوية أو التجسس. 

كما أن قدرة البرمجيات الخبيثة على تأجيل تنفيذ الإجراءات تسمح لها بتجنب الاكتشاف في مرحلة الاختراق والمواصلة لفترة أطول على النظام.

 من خلال تعديل جدول التنفيذ، يمكنها العمل على فترات معينة مما يسهل تجنب الكشف عنها.

ويعلق سوجون ريو، الخبير الأمني في فريق الأبحاث والتحليل العالمي في كاسبرسكي: "هناك مخاطر كبيرة تتعلق بسرقة البيانات، حيث تقوم عملية DreamJob بجمع معلومات حساسة قد تُستخدم في سرقة الهوية أو التجسس، مضيفاً  إن قدرة البرمجيات الخبيثة على تأجيل الإجراءات تمكنها من التهرب من الاكتشاف والاستمرار لفترة أطول على النظام."

خلاصة

يظل عملية DreamJob تهديدًا مستمرًا للمؤسسات الحيوية حول العالم، مع تكتيكات متطورة تجعل من الصعب اكتشافها ومكافحتها. تبرز الحاجة الملحة لتعزيز تدابير الأمان الإلكتروني لحماية البيانات الحيوية من الهجمات السيبرانية المعقدة مثل هذه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لهجوم السيبراني المزيد البرمجیات الخبیثة

إقرأ أيضاً:

حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس، إن نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضا منها تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال، وقدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الصهيونية.

وأضاف قاسم في بيان عبر تليغرام، أن "غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس أن نتائج التحقيقات خلصت إلى أن الجيش فوجئ بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وبالعدد الكبير من المقاتلين الذين تمكنوا من اجتياح المستوطنات والقواعد المحاذية لغزة خلال الهجوم، كما أظهرت التحقيقات أن الجيش فوجئ بسرعة المقاتلين الفلسطينيين وتخطيطهم الجيد للهجوم الذي تجاوز توقعاته بالكامل.

وأقرت التحقيقات بأن مقاتلي حماس سيطروا بالكامل على فرقة غزة، فيما فقد الجيش السيطرة الكاملة على المنطقة المحاذية لغزة لنحو 10 ساعات.

إعلان

وأضافت نتائج التحقيقات أن الجيش كان يعاني من شعور بالغرور والتفوق الاستخباري، حيث كان هناك اعتقاد مطلق بأنه سيتلقى تحذيرا قبل أي هجوم فلسطيني محتمل.

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا في أوقات سابقة بتحملهم المسؤولية الشخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر.

وجراء ذلك، قدّم عدد منهم استقالاتهم، لكن حتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: 5 إشارات تحذيرية سبقت هجوم 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر.. عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بـ«فشل استخباراتي كارثي» في 7 أكتوبر 2023
  • حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية
  • تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد
  • بتقنية غير شائعة في لبنان... عملية معقدة لطفل في مستشفى أوتيل ديو
  • هجوم على مقر لـكتائب حزب الله العراقية.. طالبت الحكومة بالتحقيق (شاهد)
  • مصطفى مدبولي عن واقعة نصب شهيرة: العقل الإجرامي يتطور وأصبح إلكترونيا
  • تتوقع الهجوم في كل ليلة.. كشف تحركات ايران حول مواقعها النووية
  • مقتل 9 أشخاص وحرق مئات المنازل في هجوم بجمهورية إفريقيا الوسطى