تشير الدراسات الحديثة إلى أن ما يُسمى بـ«إنفلونزا الرجال» هو أمر حقيقي؛ حيث إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بفيروس الإنفلونزا بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، فضلاً عن أن النساء محميات من تأثيرات الفيروس بفضل هرمون الإستروجين الذي يمتلك خصائص قوية مضادة للفيروسات.

 

وبحسب موقع newatlas، يقول باحثون في المملكة المتحدة: إننا يجب أن نشكر التطور على ذلك أيضاً، حيث إن الفيروسات تميل إلى أن تكون «أكثر لطفاً» تجاه النساء لضمان انتقال الفيروس إلى نسلهن.

فيروسات تهاجم الرجال أكثر

وتظهر السجلات الطبية أن فيروس الإنفلونزا A ليس الفيروس الوحيد الذي يميل إلى مهاجمة الرجال بشكل أكثر شدة. على سبيل المثال، فإن الرجال المصابين بمرض السل (TB) أكثر عرضة للموت بنسبة 1.5 مرة من النساء المصابات بنفس المرض، بينما الذين يصابون بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يكونون أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بالسرطان، وأيضاً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية هودجكن مرتين على الأقل مقارنة بالنساء المصابات بفيروس إبشتاين-بار.

الاختلافات التطورية في الفيروسات

ويؤكد باحثو جامعة «رويال هولواي»، أن الاختلافات في النظم المناعية ليست العامل الوحيد المسؤول عن ذلك، بل يجب أيضاً النظر في دافع الفيروسات التطوري. إذ إن النساء، وخاصة الحوامل، يعدّون مضيفين قيمين يمكنهم نقل الفيروس إلى أطفالهن إما عبر الولادة أو الرضاعة، بينما لا يمكن للرجال أداء نفس الدور.

تطور الفيروسات

ويقول فرانسيسكو أوبيدا، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة رويال هولواي في لندن: «البقاء للأصلح ينطبق على جميع الكائنات الحية، ليس فقط الحيوانات والبشر. قد تكون الفيروسات تتطور لتكون أقل خطورة على النساء، سعياً للحفاظ على الفئة الأنثوية. السبب وراء قلة شدة هذه الأمراض لدى النساء هو أن الفيروس يريد أن يُنقل من الأم إلى الطفل، إما عن طريق الرضاعة أو من خلال الولادة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها

شاع مؤخرًا ظاهرة في ساحات صلاة العيد بأن يقف الرجال والنساء، الشباب والفتيات بجوار بعضهم البعض، وهو أمر لطالما حذَّر منه القائمون على المؤسسات الدينية، وفي جواب سائل يقول: هل صلاة العيد المرأة بجوار الرجل في صف واحد مقبولة أم يجب إعادتها؟، نجدد من خلال علماء الأزهر الموقف الشرعي والتأصيل الفقهي للمسألة.

حكم وقوف المرأة والرجل في صف واحد لأداء صلاة العيد

حيث ورد سؤال يقول: نجد في صلاة العيد بعض من الناس يأتي بأهله ويقف الرجل بجوار زوجته أو الأخ بجوار أخته فهل هذه الصلاة تصح؟، وفي جواب السؤال يقول الشيخ إبراهيم جاد الكريم المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن صلاة العيد مسنونة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دعا النبي أن يخرج الناس جميعًا إظهارًا للفرحة ومنهم النساء حتى وإن كانت حائضاً دون أن تؤدي الصلاة فقط تشهد المظاهر من بهجة وفرحة.

دعاء آخر يوم رمضان.. 12 كلمة تسد ديونك وتنهي همومك رددها للمغربلا تكونوا كالتي نقضت غزلها.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 3 أفعال بعد رمضانحدث فى 30 رمضان.. وفاة عمرو بن العاص والإمام البخاري.. واستيلاء نابليون على مدينة يافاهل انتهى رمضان؟ .. أمامك فرصة لإدراك ليلة 30 رمضانمعجزة ربانية تحدث في آخر ليلة من رمضان .. اغتنمها لسه قدامك فرصة للفجر

وشدد مركز الأزهر للفتوى أنه لا تجوز صلاة الرجل والمرأة في صف واحد، مبينًا : قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن صفوف الرجال أولا ثم الصبيان ثم المرأة، وهذا من باب الستر والمحافظة على النساء".

وحذّر العالم الأزهري أن في القيام بهذا الأمر إخلال بأركان الصلاة وروح العبادة وبالنظام الذي أوجده الإسلام في الصلاة، مشددًا: “الأفضل وجود مصلى للنساء حتى تظهر هذه العبادة المباركة دون اختلاط”.

هل تجوز صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟

بينما قالت دار الإفتاء، إنه يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً إلى صلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور؛ كما جاء في الحديث عَنْ أم عطية رضي الله عنها أَنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى» متفق عليه.

وأضافت الإفتاء، في فتوى سابقة لها، أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أنَّ صلاة الرجال في تكون أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهنَّ، أو على أَنْ يكون بينهما فاصل أو حاجز.

وأكدت أن الدعوات التي تدعو في هذا العصر إلى تغيير ما عليه نظام صلاة الجماعة عند المسلمين بصلاة المرأة بجانب الرجل من غير حائل أو فاصل فهي دعوات باطلة فيها تعدٍّ صارخ قواعد الشرع الشريف، وتعمد صريح لمخالفة ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا ولما أجمعت عليه الأمة الإسلامية؛ من أن صفوف النساء تكون خلف الرجال.

وأفادت بأن هناك فارقًا بين الحالة المعتادة وحالات الضرورة التي يشتد فيها الزحام ويخاف فيها من تشتت أفراد الأسرة الواحدة أو تيه الأطفال وضياع النساء، فيجوز حينئذ أن يصلوا قريبا من بعضهم وذلك من باب الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، مع التشديد على حرمة التلاصق بين الرجال والنساء حتى في هذه الحال.

ونبهت على أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أَنَّ مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، والحرمة إنما تكون في شكل هذا الاجتماع إذا كان بصفة مخالفة للشرع الشريف، وقد نص أهل العلم أَنَّ الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان كمصلى العيد أو الأماكن العامة.

مقالات مشابهة

  • 6 خرافات عن سرطان الثدي.. إليكِ حقيقتها العلمية
  • حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد دون حائل
  • أبناء المدخنات أكثر عرضة للسمنة !!
  • حكم جوار الرجال إلى النساء في صلاة العيد .. الأزهر يحسم الجدل
  • دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال
  • احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها
  • ما حكم صلاة الرجال بجوار النساء دون حائل في العيد؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد.. مركز الأزهر يجيب
  • لماذا تستثمر النساء بشكل مختلف عن الرجال؟
  • دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال