إسرائيل تواصل مهاجمة إدارة سوريا الجديدة وتصفها بـالعصابة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
واصلت إسرائيل، الجمعة، مهاجمة الإدارة السورية الجديدة ووصفتها بأنها "عصابة إرهابية"، رغم الدعم والترحيب العالمي الذي تلقته الأخيرة بشأن تصريحاتها وسياساتها وإدارتها لمرحلة ما بعد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والقبول الواسع داخليا وخارجيا.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية عنه، أن الإدارة الجديدة "عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق".
وأضاف ساعر "العالم يريد أن يراهم كحكومة جديدة ومستقرة لأن الدول تريد إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى سوريا.. إنه نظام إسلامي"، وفق تعبيره.
ولم يقدم الوزير الإسرائيلي أي تفسيرات أو تفاصيل تبرر هجومه على الإدارة الجديدة لسوريا.
وردا على نجاح فصائل الثورة السورية في إسقاط بشار الأسد، اجتاحت إسرائيل المنطقة العازلة واحتلت بلدات سورية عديدة، ودمرت القدرات العسكرية للدولة بما في ذلك مطارات وموانئ.
نتنياهو يتوعدوفي أكثر من مناسبة، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراؤه ما أسماه "النظام الجديد" في سوريا بمواصلة الهجمات، ونعته بـ"الجهاديين".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه العالم إقامة علاقات مع الإدارة الجديدة بسوريا التي أكدت مرارا التزامها ببناء دولة القانون والمؤسسات، وضمان الحقوق والعدالة لجميع السوريين.
إعلانورحبت دول غربية وعربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بـ"النهج البراغماتي" والتصريحات "الإيجابية" الصادرة عن القيادة السورية الجديدة، ممثلة بقائدها العام أحمد الشرع.
وسبق للشرع، أن أكد -في عدة تصريحات- أن سوريا لن تشكل أي تهديد لأي دولة، وهي منهكة من الحروب وبحاجة لتنميتها وتقويتها، وهذا ما ستركز عليه إدارته بعد عقود "من الظلم والطغيان وتدهور الأوضاع المعيشية".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإدارة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الجديدة في سوريا.. تصريحات عن "الموقف من إسرائيل"
بعد نحو 3 أسابيع من سقوط نظام الأسد، تسعى الإدارة السورية الجديدة لإعادة البلاد إلى الساحة الدولية، وجزء من ذلك توضيح موقفها من إسرائيل.
وقال محافظ دمشق ماهر مروان، إن إسرائيل قد تكون شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في دمشق بسبب "فصائل" معينة، "عندما تقدمت وقصفت"، معتبرا أن هذه المخاوف كانت "طبيعية".
ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في سوريا ودمرت معظم مقدرات جيشها، كما أثارت توغلات في المنطقة العازلة بين البلدين مخاوف من محاولة إسرائيل ضم أجزاء من هضبة الجولان.
وفي رده على هذه المخاوف، أكد مروان في حديث مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر"، أن "سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل"، وأن "المشكلة ليست مع إسرائيل".
وأضاف أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".
ولم يتطرق مروان إلى الحرب في غزة، مشيرا إلى أن أولويات الحكومة السورية تتركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أكد مروان أن "الشعب السوري يسعى للسلام ولا يرغب في النزاعات".
وتتناغم هذه التصريحات مع ما قاله في وقت سابق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، عندما أوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر".
وقبل أيام قال الشرع إن إسرائيل "يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخرا".
واعتبر في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطاينة، أن "مبرر إسرائيل (لضرب سوريا) كان وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن".