في ذكرى وفاة المقرئ العظيم الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي توفي في 26 ديسمبر 1978، تُفتح أبواب جديدة على جوانب مثيرة وغامضة من حياته، عبر شهادة نجله عاطف إسماعيل. عاطف يروي بعض القصص المثيرة التي تكشف عن جانبه الإنساني وتُظهر الأبعاد الخفية وراء حياته المهنية المليئة بالأسرار.

تسجيلات اختفت في مصر وظهرت في باريس

يحكي عاطف إسماعيل عن إحدى الحكايات الغريبة التي اكتشفها بعد عودته من ألمانيا، حين اكتشف أن والده الشيخ مصطفى إسماعيل لم يحتفظ بتسجيلات له رغم شهرة صوته العذب.

توجه عاطف إلى مكتبة الإذاعة المصرية في محاولة للحصول على التسجيلات، لكنه تفاجأ بأن المكتبة تحتوي على أربعة تسجيلات فقط من فترات سابقة. وفيما بعد، وفي مفاجأة أخرى، اكتشف أن بعض التسجيلات الخاصة بوالده قد ظهرت في شركات بيع الفيديو والكاسيت في باريس، لتظل تساؤلاته حول كيفية وصول هذه التسجيلات إلى هناك، بينما اختفت من مصر.

مقرئ القصر وأبرز مشايخ التلاوةبين الإذاعة المصرية والصراع مع مقرئي مصر

يسلط عاطف إسماعيل الضوء على موقف آخر يتحدث عن التحديات التي واجهها والده في مجال عمله، حيث تعرضت بعض تسجيلات الشيخ مصطفى إسماعيل للإيقاف من قبل بعض الجهات داخل مصر. يروي عاطف كيف أن الإذاعة كانت قد قررت بث إحدى تسجيلات والده، لكن بعد ردود فعل سلبية من بعض المقرئين، تم التراجع عن نشرها، وذلك في فترة كان فيها الصراع على المسابقات والنسب الدعائية بين المقرئين في أوجه.

الشيخ مصطفى إسماعيل ومكالمة القصر الملكي العراقي

من أغرب القصص التي يرويها عاطف إسماعيل هي مكالمة القصر الملكي العراقي، حيث كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد تم اختياره للذهاب إلى العراق في عام 1947 لتلاوة القرآن في جنازة والدة ملك العراق، إلا أنه كان في الإسكندرية وقتها. ما حدث أن الشيخ مصطفى تأخر عن الذهاب، ليأخذ مكانه الشيخ الشعشاعي، الذي أخبره لاحقًا عن الحفاوة الكبيرة التي لقيها الشيخ مصطفى إسماعيل في بغداد عندما وصل بعد يومين، حيث كان الجميع يتساءل عن غيابه.

الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي أصبح رمزًا عالميًا في قراءة القرآن الكريم، كان محاطًا بالكثير من الحكايات المثيرة التي تخلد اسمه وتكشف عن تاريخه المليء بالتحديات والأسرار. من اختفاء تسجيلاته في مصر ووصولها إلى باريس، إلى القصص التي عاشها مع القصر الملكي العراقي، تظل حياة الشيخ مصطفى إسماعيل واحدة من القصص التي تشكل جزءًا من التراث الثقافي والديني للعالم العربي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشيخ مصطفى إسماعيل وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل الإذاعة المصرية بغداد قراء القرآن قضايا إعلامية قصص غريبة شيخ القراء الشیخ مصطفى إسماعیل

إقرأ أيضاً:

أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل تشكر قناة مصر قرآن كريم لإحيائها ذكرى وفاته

وجّهت أسرة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الشكر لقناة مصر قرآن كريم بعد إذاعتها العديد من التلاوات في ذكرى وفاته التي توافق ٢٦ ديسمبر كلّ عام.

وزارة الأوقاف تفتتح 34 مسجدًا على مستوى الجمهورية محاضرات توعوية متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» لمفتشي وزارة الأوقاف

وقال علاء حسني حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل:"تشكر أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل قناة (مصر قرآن كريم) على الاحتفال اللائق لمكانة الشيخ الكبير والمتفرد في موهبته وعلمه بالقرآن.

وأوضح حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل في بيان له، اليوم، أن قناة مصر قرآن كريم اهتمت بمواعيد إذاعة العديد من التلاوات لكى يستطيع كل محبي ومستمعي الشيخ مصطفى إسماعيل في أنحاء الكرة الأرضية الاستماع إليه.

وتوفي الشيخ مصطفى إسماعيل في ال٢٦ من ديسمبر عام ١٩٧٨، وهو أحد أبرز شيوخ مدرسة التلاوة المصرية.

وأحيّت قناة مصر قرآن كريم، أمس، ذكرى رحيل ملك المقامات الشيخ مصطفى إسماعيل، بإذاعة العديد مت التلاوات الخاصة به على مدار اليوم، بالتزامن مع ذكرى وفاته.

وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية.

أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتعلم علوم التجويد والقراءات، التي أظهر فيها تميزًا منذ صغره.

موهبة فريدة في تلاوة القرآن

اشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل ببراعة فريدة في تلاوة كتاب الله، حيث أبدع في التنقل بين الأنغام والتعبير عن معاني الآيات بصوته العذب وأدائه المتقن.

وقد جعلته هذه الموهبة محط أنظار المستمعين في قريته، ثم في المحافظات المجاورة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليحظى بشهرة أوسع.

محطات بارزة في حياته

ذاعت شهرة الشيخ بشكل أكبر عندما أبدع في تلاوة قرآنية خلال محفل غاب عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، مما لفت الأنظار إليه. 

كما كان إعجاب الملك فاروق بتلاوته دافعًا لتعيينه قارئًا رسميًا لقصر الملك.

وفي عام 1945، أصبح صوت الشيخ مصطفى إسماعيل صادحًا عبر إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أحد أبرز قراء القرآن في مصر والعالم الإسلامي.

لم تقتصر شهرة الشيخ على مصر فقط، بل جاب العديد من الدول، قارئًا للقرآن ومحييًا ليالي رمضان، ومن أبرز محطاته زيارته لفلسطين عام 1960، حيث تلا القرآن الكريم في المسجد الأقصى خلال ذكرى الإسراء والمعراج.


وقد حظي بتقدير رسمي وشعبي في كل دولة زارها، وحصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.

 

مقالات مشابهة

  • أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل تشكر قناة مصر قرآن كريم لإحيائها ذكرى وفاته
  • في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • صفحة الأوقاف تحيي ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل
  • في ذكرى وفاته.. الأوقاف تنظم زيارة لأسرة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • «الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
  • محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله
  • «الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل.. «قامة قرآنية استثنائية»
  • ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية
  • قارئ القصرالملكي .. ذكرى وفاه الشيخ مصطفى إسماعيل ملك المقامات القرآنية